رغم طابعها الفلاحي الذي يتربع على 54 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية ، إلا أن مستغانم تتميز بنسيج معماري يتوافق و خصوصيات المنطقة لاسيما بعاصمة الولاية ، حيث نجد أماكن لا تزال تحافظ على الطابع المعماري للمنطقة ، كأحياء تيجديت ، بايموت ، طبانة ، العرصا ، شمومة و وسط المدينة ، بينما بنيت بعض الأحياء الجديدة بطريقة كلاسيكية مثل صلامندر ، حي 400 سكن ، "لاسيا" و 5 جويلية مع مرافق حضرية . بصرف النظر عن بعض النقاط السوداء التي تشوه نوعا ما المنظر الجمالي للمدينة ، أبرزها سوق عين الصفراء الذي تم بناؤه بطريقة غير مناسبة و الذي يجمع التجار الشرعيين و الفوضويين. و إذا كان هذا الحال بعاصمة الولاية مستغانم ، فإن الزائر إلى مختلف البلديات الأخرى يندهش من النسيج العمراني الذي يختلف من بلدية إلى أخرى ، حيث يعيش سكان هذه المناطق معاناة جمة نتيجة غياب مظاهر الحضارة و التنمية بها بسبب تقاعس مسؤوليها على غرار عشعاشة الواقعة في أقصى شرق مستغانم و التي يعاني سكانها من اهتراء الطرقات و من عدم تطابق في البنايات و كذا الحال بالنسبة لبلديات أولاد بوغالم و أولاد مع الله و الصور و سيدي بلعطار التي يغلب عليها الطابع الفلاحي و الريفي ويخيّل لزائريها كأنه في منطقة ريفية.أما ماسرة ، فان بها سوق أسبوعي كبير يوجد فوق أرضية ترابية تتحول الى كارثة عند سقوط الأمطار . و بحاسي ماماش المعروفة بالمدينة "الكولونية" فإن الوضعية هناك لا تبعث على الارتياح ، فهذه البلدية هي ضحية مسئوليها الذين تركوا اغلب ( إن لم نقل ) كل الأرصفة مهترئة و غير مستوية . كماأن السوق الوحيدة التي توجد بوسطها هي عبارة عن مجموعة من المحلات منفصلة عن بعضها تتواجد فوق أرضية غير معبدة تتحول إلى أوحال يصعب السير فيها عند سقوط الأمطار، إضافة إلى الأوساخ المتراكمة في هذه المنطقة. نفس الكلام يقال عن بلدية الحسيان و بدرجة اقل عين النويصي .خلاصة الكلام ، أن أغلب بلديات مستغانم لا تزال بحاجة إلى عمليات تهيئة على مستوى جميع المرافق حتى تواكب متطلبات المدن العصرية.