تجتهد مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم على استكمال البرنامج الذي سطرته في مطلع هذه السنة ، كإطلاق مبادرة المدرسة الصيفية وإسكان الأئمة في المساكن الوظيفية ، أما يخص المدرسة الصيفية تمكنت المديرية حسب مصادرنا فسحها المجال لحوالي 4475 تلميذ الإنخراط في مسعاها ، جندت لتأطيرهم 168 معلم ، 60 معلم في إطار التشغيل و 15 معلماً متطوعاً ، أما عدد الأقسام التي فتحت لحفظة القرآن الكريم هذه السنة هي 124 قسم و44 من الكتاتيب ، إلا أن هذه الأخيرة تتخوف من عدم تمكنها تقديم جوائز مقبولة لحفظة القرآن عند نهاية المسابقة ، تماما كما حدث السنة الماضية ، حيث عجزت المديرية من تكريم الفائزين الذين اجتهدوا في حفظ خمسة أحزاب كاملة ، مما أثر سلبا في نفوس التلاميذ و المأطرين على حد سواء ، للعلم أن هذه المدارس فتحت من أجل تحقيق أهداف نبيلة ، كمحاربة مثلا مختلف الآفات الاجتماعية التي يمكن أن تتسلل إلى نفوس الأطفال البريئة مستغلة طول مدة فترة العطلة الصيفية ، كما أنها تهذب نفوس الناشئة وتربيهم ، إلا أن هذه الرسالة التربوية والدينية غير معروفة تقريبا وسط العائلات المستغانمية بدليل أن عدد التلاميذ المتمدرسين يفوقون عشرات الآلاف ، في حين لا يتجاوز تلامذة المدرسة الصيفية عتبة 5 آلاف تلميذ ، إلى جانب هذا سجلت المديرية في المدة الأخيرة توسعا كبيرا في الخارطة المسجدية حيث ، أخذت بيوت الله تشيد في كل مدينة ، قرية و حي إلى أن بلغ عددها تقريبا 300 مسجد (01 مسجد أثري ، 7 مساجد وطنية ، 263 مساجد محلي و 17 مصلى ) ، إلا أن المشكل الأساسي الذي لا زالت تعاني منه هذه المساجد هو النقص الفادح في الأئمة ، حيث تقول مصادرنا أن العجز بلغ هذه السنة 60 إماما ، والسبب الرئيسي أرجع إلى عدم توفر مساكن وظيفية مرافقة للمساجد مما يدفع في غالب الأحيان الأئمة النفور وعدم العمل في هذه المساجد الخالية من المسكن الوظيفي ، لذا قررت المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم ابتداء من مطلع هذه السنة عدم منح رخصة فتح أي مسجد في غياب المسكن الوظيفي للإمام . بخصوص المرشدات ، تقول مصادرنا يوجد بمستغانم مرشدتان ، تنشط الأولى على مستوى بعض مساجد مدينة مستغانم ، حيث تقدم دروس في فقه النساء ، كما أنها تقدم حصص دينية في إذاعة الجهوية لولاية مستغانم ولها اتصال دائم مع المؤسسة العقابية الخاصة بالنساء ، أما المرشدة الثانية فتنشط في إقليم دائرة عشعاشة في الجهة الشرقية للولاية ، بخصوص المرشدات منحت الوزارة لولاية مستغانم هذه السنة ثلاثة مناصب إلا أن مصادرنا تقول أن الحصول عليها بات من المستحيلات بسبب الشروط التعجيزية المتمثلة في حفظ كل القرآن الكريم بالإضافة إلى حصول المرشدة على شهادة الليسانس تخصص علوم شرعية ، في الأخير وعن سؤال حول معتنقي الدين الإسلامي بولاية مستغانم أكدت مصادرنا أن هذه السنة لم تعرف الولاية إلى غاية هذا التاريخ أي أجنبي اختار لنفسه اعتناق الإسلام مؤكدا أن 98 بالمائة الرجال من الأجانب الذين يعتنقون ديننا الحنيف فعلوا ذلك بدافع الزواج من المسلمات ، في حين أن 98 بالمائة من النساء الأجنبيات اللواتي رغبنا اعتناق الإسلام فعلنا ذلك من أجل الميراث .