تعلق هواري ملوك المعروف «بهواري فتيتة»منذ بداياته بالفن الفكاهي و زرع البسمة على وجوه الصغار قبل الكبار ، ورغم ذلك يشعر حاليا بالاستياء من الوضعية المزرية التي يعيشها الفنان بوهران ومدى التهميش الذي يعاني منه خاصة الفنان الفكاهي كاشفا عن رأيه فيما يخص مختلف البرامج التي تضمنتها الشبكة البرامجية لهذه السنة، وعن الأعمال التي شارك فيها خلال الشهر الكريم، وكذا عن مشاريعه وطموحاته الفنية، كما تحدث أيضا عن يومياته في رمضان، والأطباق المفضلة لديه على طاولة الإفطار. - حدثنا عن مسيرتك الفنية في الفكاهة و التلفزيون ؟ - أنا من مواليد 29 جانفي 1970 بمدينة وهران، ابن حي ابن سينا ( تيريقو )، درست أولا في مدرسة حكيم سعدان، ثم في متوسطة لخضر حفيظ، انتقلت إلى ثانوية العقيد لطفي شعبة آداب، ولم أتمكن من الحصول على البكالوريا ،لكن طاقم الثانوية وجهنا للتكوين بدار الشباب معواد أحمد، من هنا بدأت مسيرتي الفنية مع الفن الفكاهي خلال التسعينيات، فأنا عصامي الحرفة و الهواية لكني تتلمذت على يد أساتذة و مؤطرين مختصين، وهم ميديماد عبد الحميد ،سامية لبيوض والأستاذ سالم ، وأول مسرحيتين ظهرت فيهما هما مسرحية « الأطلال الباكية» لعبد الحميد بلخوجة من الشلف التي فازت بأحسن عرض بالقنادسة ببشار ، ومسرحية « الرماد المشهاب «، بعدها أساسنا ثلاثي محمد بوضياف رفقة كل من صديقي حكيم عبد الوهاب وكريم عزيز الذين أدوا مجموعة من السكاتشات الناجحة على غرار « القبيبة « و « الموعد» ، تعلمنا في الوسط الفني وبالأخص في عالم الفكاهة أساليب الحوار والحلقة والتواصل مع الجمهور ،وكيفية التعامل مع الطفل والتنشيط تربويا وفكاهيا ، أما فيما يخص التلفزيون فقد تعاملت لأول مرة مع المخرج زكرياء من خلال أول شريط تربوي مع محطة وهران الجهوية وذلك عام 1990، كما شاركت أيضا مع المرحوم القندسي و في برنامج «القافلة تعود عام 1998 مع الأستاذ شاذلي والأستاذ بن زيان كما قدمت برنامجا تلفزيونيا مع المخرج زكريا بعنوان» الرحبة «عام 1999 وحصة للأطفال بعنوان « حسن السؤال» ، وتعاملت مع المخرج حسيني مصطفى من خلال حصة « زم زم نادي المرح» رفقة الأستاذة خديجة بومسلوك إضافة إلى حصة « السويقة» عام 2009 دون أن أنسى مشاركتي في « من دوار إلى دولار» رفقة حميد عاشوري وفريدة كريم و غيرها من الأعمال التي أديت فيها أدوارا متنوعة . - ما هي الأعمال التي شاركت فيها خلال الموسم الرمضاني ؟ - أنا حاضر بعمل واحد في الشبكة البرامجية الرمضانية للتلفزيون على إحدى القنوات الخاصة ، ويتعلق الأمر بسلسلة «سبيطار في داري» رفقة الفنان دوادي سفيان المعروف بالحاجة توحة، نور الدين بريقو، سليم الفهامة و غيرهم من الممثلين، وللأسف لم أشارك في عمل آخر لأني مشغول في تصوير عمل جديد ذو بعد اجتماعي فكاهي سيبرمج العام القادم إن شاء الله . - ماذا عن يومياتك في رمضان؟ - في رمضان أقضي وقتي بين العمل ،العبادة والتفرغ للعائلة، أحرص على مشاهدة مختلف البرامج التي تبث على القنوات الوطنية العمومية و الخاصة، من أجل معرفة الجديد واكتشاف مستوى الأعمال التي تبث. - ما رأيك في البرامج التي تبث على قنواتنا الوطنية ؟ - لاحظت أن معظم البرامج غير مدروسة ، ولا ترقى إلى المستوى المطلوب،فالعديد من القنوات الخاصة تبث الرداءة ، لأن الأعمال المقدمة لا تعتمد على بنية درامية متينة و الفكاهة في تدهور، أقول هذا من باب أني ابن محطة التلفزيون، و تعلمنا القواعد التقنية، الدرامية و قواعد الفكاهة التي تعتمد على الرسالة التربوية لكن للأسف أصبحت اليوم قضية تجارة فقط، لأن بعض السماسرة دخلوا المهنة و شوهوا سمعتها، و الجزائر أكبر من هؤلاء ، فشعبها مسلم ،متحضر و عنده أخلاقيات و علينا أن نحترم هذه العائلات التي ندخل بيوتهم دون استئذان، ففي السابق لم تكن الإمكانيات متوفرة، ومع ذلك كنا نستمتع بمشاهدة أعمال جيدة، أتحدث هنا عن وقت العملاقين الراحلين المفتش طاهر و حسن الحسني و غيرهم من الفنانين الكبار، الذين لا تزال أعمالهم خالدة إلى حد اليوم، أما الآن فكل الوسائل موجودة و متاحة، لكن الأعمال جد ضعيفة و فارغة، أقولها بصراحة لحد الآن لم أقتنع بأي عمل قدم على القنوات التلفزيونية الوطنية أو الخاصة . - ما هي الأطباق المفضلة لديك على مائدة الإفطار ؟ - بطبيعة الحال الحريرة هي سيدة المائدة في رمضان، خاصة في الجهة الغربية للبلاد ، فوجبات الإفطار تتشابه و تكاد تكون نفسها، فهي لا تخلو من « المعقودة» والبوراك، و الطاجين لحلو، أما عن نفسي فأنا لا توجد لدي شروطا في الأكل ، لكن هذا لا يمنع من أن لدي بعض الميولات ، أحب كثيرا « الفلان بالشوكولاطة» أو الكراميل، و شرب العصير بمختلف أنواعه.