460 مصاب بلدغات البعوض توافدوا على المصالح الإستشفائية بتيغنيف

الحكّة و انتفاخ الجلد والحمى والقيء أعراض أدخلت معظم الحالات الإنعاش

- وضع بيئي كارثي يهدّد صحة السكان بمعسكر
لا تزال مصلحة الاستعجالات للمؤسسة العمومية الاستشفائية والعيادة متعددة الخدمات لتيغنيف إلى غاية أمس تستقبل المواطنين من كل الأعمار المصابين بلدغات البعوض و حشرات أخرى و قد ظهرت عند الوافدين على المستشفى أعراض في أماكن متفرقة في أجسامهم كالحبوب الحمراء والتي ترافقها الحكّة و انتفاخ وحمى وتقيؤ.
و حسب مصادر طبية فإن أكثر من 460 مصابا توافدوا من أجل الفحص والعلاج، كما حذر الأطباء من الأمراض المتنقلة من البعوض .وقد أرجعوا سبب ذلك إلى الأوساخ التي تتراكم في أحياء تيغنيف خاصة السوائل النتنة ذات الروائح الكريهة والنقص الفادح في الماء وغياب نظافة المحيط من جهة وعدم مكافحة البعوض بالمبيدات الكيماوية دوريا . فيما أكدت بعض الجمعيات أن قطاع البيئة يعرف الكثير من النقاط السوداء على رأسها مشكل انعدام النظافة ببعض البلديات والذي أدى إلى بروز ظاهرة خطيرة ببلدية تيغنيف والمتعلقة بإصابة المئات من سكان المدينة بلسعات الحشرات السامة و أضافت الجمعيات في هذا الشأن أن حدة الأعراض أجبرتهم على التوجه إلى المستشفى و أدخلت أغلبهم غرفة الإنعاش ما يعد أمرا خطيرا حسبهم بسبب انعدام العمل الوقائي الذي كان من المفروض أن يتم القيام به قبل فصل الصيف والمتمثل في تنظيف الأقبية والقضاء على جميع المشاكل التي من شأنها أن تخلق أجواء تساعد على استفحال الحشرات الضارة ، من جهة أخرى فقد أشارت ذات الجمعيات إلى أن مشكل انعدام المياه والعطش الذي يحاصر العديد من بلديات وقرى الولاية هو الآخر له دخل كبير في تدهور الوضع البيئي بالولاية من خلال انعدام النظافة. من جهة أخرى فقد قدم كل من رؤساء دوائر معسكر و المحمدية وتيزي روبورتاجات فوتوغرافية حول الوضعية البيئية الكارثية للمناطق الثلاثة عرضت في اجتماع للهيئة التنفيذية بالولاية.