تعددت نقاط رمي و تجميع القمامات و الأوساخ في مختلف الشوارع الرئيسية و الأحياء الشعبية و الوسط الحضري و القروي بولاية تلمسان و لا تخفى أماكنها على أحد من المارة بعدما شوهت المنظر و أخلّت بالمحيط لبقائها مكدسة لعدة أيام .ولدا يستوجب امام هذه العادة السيئة فرض غرامات مالية و مخالفات أو حتى متابعات قضائية على كل من تخول له نفسه تشويه النسيج العمراني بأكوام القمامة لأنها أضحت مصدرا لتكاثر البعوض كما هو الحال للرياط بأعالي تلمسان تحديدا بالطريق القريب من مستشفى بودغن و بمحاذاة سكنات التربية سابقا. و غير بعيد عن مقر مديرية البريد فإن الأوساخ لا تختفي بتاتا من المكان المسيّج و لم تتدخل مصالح البلدية لتنظيفه و كأنها مفرغة خارج نطاق المدينة مع أن موقعها يتمركز بحي الكرز و بإمامة القديمة و بالضبط بجانب مدرسة حسناوي أين تم استغلال الرصيف و الطريق العمومي و غلقه بالقمامة و بطريق رياض الحمّار أوساخ كثيرة تحيط بالمركز الصحي و بمسجد سيدي السنوسي و منطقة الرمانة ببوهناق التي تحولت مساحتها الخضراء مرتعا للقطط و الكلاب و مرتعا للأبقار نظرا لتنوع القمامة ما زاد من تكاثر الحشرات الضارة . و بنفس درجة التلوث الذي تصنعه الأوساخ نجد أيضا حي الديانسي بجانب الجامعة ببلدية شتوان و الامر يتشابه بحي قادي بتلمسان الذي يعيش سكانه تحت وطأة المطامير التقليدية منذ عام 2008 لغياب شبكة الصرف الصحي التي رفعوا حولها شكاوى للجهات المحلية . أما ببروانة بطريق متوسطة" صاري مصطفى " و«المحافظة السامية للغابات "لا تزال شبكة الصرف الصحي التي أشارت لها "الجمهورية" في عدد سابق على حالتها ولم يتم لحد الآن غلق الحفرة (مصدر التدفق) وهذا ما ضاعف من الروائح و البعوض و لم يستطع السكان مقاومته بالمبيدات التي يقتنونها من المحلات على حسابهم الخاص فهذا المشكل لم يخل من حي 144 بالرمشي المتواجد باتجاه طريق زناتة الذي إستشرت فيه الحشرات لتشكل نافورة من المياه المستعملة يلعب فيها الأطفال .في حين منطقة بريّة تشهد المزبلة المتمركزة بناحية "لونالي" و آخرى متفرقة بجهة "سجرويت" و التي ترمى فيها الأوساخ ليلا نظرا لانعدام الانارة العمومية . و بقرية أولاد الشارف بدائرة مغنية فقد تشكل جبل من الأوساخ العائدة لشهر رمضان المنصرم أين غابت شاحنة رفع القمامات عن أنظار السكان اللذين نفذ صبرهم بعد تراكمها خارج الأزقة و داخل منازلهم التي فتحت المجال لإنتشار الدباب . و للإستفسار عن الرمي العشوائي للقمامات قال مصدر مسؤول بمديرية البيئة أنهم عقدوا إجتماعا خاصا بموسم الإصطياف الخميس الفارط بإشراف الأمين العام لضبط رزمانة الخرجات لمراقبة الميدان فكانت البداية بتلمسانالمدينة ثم الرمشي و الغزوات و ندرومة و بعدها مغنية و ستستمر العملية لبقية المدن الكبرى للتشديد على الجماعات المحلية للقيام بحملات تنظيف تجوب إقليمها مكتفيا بقوله لن اضيف أي معلومة إلا بموافقة خلية الاتصال بالولاية .