أوقف مجمع ترام نور منذ أيام أشغال حفر مسار الترامواي بشارع محمد بوضياف (مستغانم سابقا) وذلك بسبب مخاوف سكان العمارتين قد يمتين والذين إحتجوا على الوضعية التي يعيشونها فهم في خطر حقيقي حسب تصريحات البعض منهم فالعمارات مهددتان بالإنهيار وفي حال تواصلت أشغال الحفر سيكون لذلك تأثيرا خطيرا خصوصا وأن العديد من التشققات قد ظهرت بالمساكن . وتفيد مصادر مسؤولة بأن تلك العائلات قد إعترضت سبيل عمال مشروع الترامواي ومنعهم من مواصلة عملهم فإضطروا إلى الإنصياغ لذلك حتى لا تحصل أي مشاكل أخرى وأمام هذا الوضع إضطرت بلدية وهران إلى إرسال فرقة متكونة من مهندسين وتقنيين لمعاينة المبنيين وفعلا تأكد بأنهما مهددان بالإنهيار كما صنفا في الخانة الحمراء والعائلات القاطنة بهما مبرمجة للترحيل . لكن المشكل المطروح حاليا هو قرار الوالي الأخير بتجميد عمليات ترحيل سكان المباني الهشة والمهددة بالإنهيار إلى مواعيد لاحقة وفي نفس الوقت يتطلب الوضع بشارع محمد بوضياف ترحيل تلك العائلات حتي يتمكن مجمع ترام نور من إستئناف أشغال إنجاز مسار الترامواي هناك. وتؤكد ذات مصادر الخبر بأنه قد تم إخطار السلطات الولائية بهذا الوضع لكن إلى حد الآن لم يتخذ أي قرار أو إجراء لحل المشكل أما بلدية وهران فلا يمكنها التدخل بأي شكل من الأشكال في مثل هذه الحالة سوى إخطار المسؤولين بما يحدث وتقديم تقارير مفصلة ودقيقة حول وضعية هاتين البنايتين. وتجدر الإشارة إلى أن السواد الأعظم من سكان هذه المنطقة يرفضون مرور مسار الترامواي بشارعهم لأن مساوءه أضحت أكثر من منافعه فناهيك عن ضيق الشارع وإهتراء الكثير من المساكن هناك صرح التجار مشكل كساد نشاطهم خلال الأشغال وبعدها فالمشروع سيمنعهم من مواصلة العمل بالحرية والسهولة التي تعودوا عليها لسنوات طويلة فقد أصبح من الصعب عليهم شحن البضائع وتفريغها كما عزف الكثير من زبائنهم عن التبضع من محلاتهم الموجودة بهذا الشارع وهناك العديد من المتعاملين الإقتصاديين من تغيروا مقراتهم التجارية وحولها من شارع محمد بوضياف نحو شوارع أخرى رئيسية بعيدة كل البعد عن أشغال الحفر والبناء وغيرها مثل نهج الألفية وأغلبهم مستأجرين لكن ملاك المحلات التجارية والعقارات بشارع مستغانم لم يجدوا لذلك سبيلا.