- اهدأ لكل من علمني حرفا بين رجليه أركع - تيمننا بسورة العلق و امتثالا للأمر وكيع - ذاك أمرا جلل يهابه كل عبد سوى متواضع - سطر بالعلم ما يكون و علم بان إلى لله الرجوع - فطالب العلم و معلمه مجهدان في نفس الموضع - في جنة الخلد مستقرهما لا يتزحزح عن ذاك الموقع - فبعلم تزهى الدنيا و يرفع شأن كل وضيع - فالجهل يهدم أمم فلا تسمعا لهم ركز و لا إيقاع - لا تكل يا طالب العلم به يعلو شائك في أصقاع - فان ظهر فيك الشيب أو الكبر فذاك ليس بمانع - فالشيب وقار و كبر شعار و بعلم نجمك يسطع - أغلى سلام أستاذتي لمن كانوا لي سندا و مرجع - استأنسوا بالصبر في التعليم كسائس الحمل بكلمة هدع 3 - منازلكم تراءت في الأفق صعقت ظلمة الجهل بلا تنطع - كالشمس لن تختفي تحت الغمام فذاك إن حدث فقلمع 4 - فبركات عراب القانون الادارى يشرح صدرك لتنهم من المنبع - كالعطشان يهرول قاصدا شربة ماء و منه يشبع - لا ترضى الغياب عن موائده فذاك محال و ممنوع - و معلمي عباسي لا يعرف أبدا العبوس ضحكا بدروسه تستمتع - يضبط خطواتك بأمر ادارى لتعرف من أي ثدي ترضع - أصله من شرفاء قصور شمال له مروءة السبع - يأبى أكل الجيف نخوته تلمع في الأفاق كالشعاع - يحاورك بالعقل و يثبت بنقل إليه لابد من الرجوع - لا يتراجع عن قراره فذاك قورارى في ذاته متأصل قنوع - همته البحث و استخلاص اللبا قبل جفاف الضرع - و محمودى يجعل الممتنع سهلا فلا ترى تشنج و لا جزع - يتفانى في تسير أمور مع إطلالته يتجلى لك التواضع - بدعابته و روحه المرحة يزهى الدرس فيتبعها الجميع - و الأستاذة يوسفاوى تنسج لك مقياس المنظمات بلا ترقيع - كالماء المنهمر يخترق هدوء الفيافي و بذاك المنظر تستمتع - بهدوئها تمتص غضبك إن رحلت لا ترى منها خداع - أما مشرفي عبد المجيد له الفضل ما بعد السميع - مجددا في التحري لنا معه دورات متواثرة بلا انقطاع - إلى أن أنهينا انجاز مذكرة رخصة البناء قبل الجميع - و الأستاذة سميرة لها نظرة ثاقبة ترعب الجمع - تستخلص من مجراتها رحيق الأفكار و أنت بها مرصع - تقسي عليك إن تخطيت الحدود و بدروسها تضحى بارع - ترى في ملامحها عطف الأم الحنونة لأبنها الرضيع - هؤلاء جميعهم أستاذتي علموني بأن أكن مترفع - لهم في القلب مودة غرست كفكرة للتتبع ----- بأن لا و لا ولن تكون ----- - لا تكون شبيه الحكم يتبع أخطاء و لينذر الجميع ----- و كن أو تمثل أن لم تستطيع ----- - تمثل باللاعب يطلب في الحياة للوصول لهدف مسرع ----- و لا تكن ----- - و لا تكن شبيه العبد المتفرج همه في الوجود إلا الاستمتاع - بل إقراء و أطلبه مادمت حيا بلا ككل إلى أن تذرف عليك الدمع