تربط الجزائر و تركيا علاقات تاريخية لا يمكن أن ينكرها أحد و قد تطورت هذه العلاقات التاريخية إلى علاقات سياسية وطيدة بعد استرجاع الجزائر لاستقلالها في 1962 و تجمع الجزائر و تركيا عديد التجمعات الاقليمية و الجهوية مثل "الاتحاد من أجل المتوسط" الاتحاد من أجل المتوسط و المؤتمر الاسلامي . هناك علاقة قوية بين الجزائروتركيا بسبب علاقات تاريخية قوية جدا. ويعتز الجزائريون كثيرا بالعلاقات القوية مع تركيا التي تعتبر قبلة سياحية واقتصادية هامة ، وبصرف النظر عن باقي مجالات الشراكة فإن الجانب الشعبي يحظى بإطار واسع ، ذلك أن ترتيبات العطلة الصيفية للآلاف من الجزائريين غالبا ما تكون وجهتها إسطنبول، حيث سحر الشرق والغرب يأسران قلوب الباحثين عن قضاء عطلتهم في بلاد العثمانيين ، كما تشكل حركة تنقل الجزائريين نحو تركيا مؤشرا إيجابيا على جسر التواصل بين الشعبين ، ما جعل الرئيس رجب طيب أردوغان يعلن العام الماضي أن بلاده تدرس إمكانية إلغاء التأشيرة بالنسبة للجزائريين الذين يوفرون المال للخزينة التركية من خلال أسفارهم و رحلاتهم إلى هناك. و رغم بعد الأحدات الارهابية التي شهدتها تركيا خلال العامين الماضيين و حركة الانقلاب في العاصمة التركية لم تؤثر ذلك على نسبة إقبال الجزائريين على تركيا و عدد الذين يقصدون تركيا سواء للسياحة أم للتجارة سنويا يفوق 250 ألف جزائري ، وأن عدد الرحلات الجوية المتوجهة نحو تركيا انطلاقا من الجزائر يقدر ب 34 رحلة موزعة كالآتي : 21 رحلة انطلاقا من الجزائر العاصمة ، 3 أسبوعيا انطلاقا من قسنطينة و7 أسبوعيا من وهران، ورحلتين من باتنة وتلمسان. و مدينة اسطنبول لا تزال الوجهة الأولى لدى للجزائريين رغم الظروف الصعبة التي مرت بها بسبب الهجمات الإرهابية المتكررة والتي جعلت عدد السياح يقل لاسيما منهم القادمين من قارة أوروبا كألمانيا وروسيا ، إلا أن الجزائريين لم يتأثروا بالأوضاع الأمنية المتوترة التي عاشتها تركيا خلال محاولة الإنقلاب العسكري الفاشل، والدليل على ذلك تزايد عدد المسافرين الذين يحجزون التذاكر لدى الخطوط الجوية التركية كل شهر . يختار الجزائريونالمدينةاسطنبول من أجل السياحة والتسوق وزيارة المواقع الأثرية للدولة العثمانية ولا يكترثون بالأوضاع الأمنية المتدهورة التي تعيشها اسطنبول بل يسارعون إلى الحجز على مستوى الخطوط الجوية التركية التي تضمن خطوط النقل بين الجزائرواسطنبول عبر التراب الوطني ، نظرا للعروض الاستثنائية التي تقدمها لفائدة الزبائن من خلال التخفيضات في سعر التذكرة . و كانت السفارة التركية بالجزائر أعلنت عن تقديم تسهيلات للجزائريين في منح تأشيرة الدخول عبر البريد الإلكتروني للسفر إلى بلادها بغرض السياحة أو التجارة ، مشيرة أنه بإمكان الأشخاص البالغين من العمر أقل من 18 سنة وأكثر من 35 سنة الحصول على فيزا الكترونية عبر البريد الإلكتروني حيث حددت حقوق التسجيل ب 50 دولار أمريكي حيث تتم إجراء العملية خلال دقائق بعد ذلك سيرسل سمة الدخول إلى البريد الالكتروني العائد للشخص المراجع.