شارك الوزير الأول, أحمد أويحيى أمس في باليرمو في اشغال اجتماع مصغر من تنظيم ايطاليا تحضيرا للندوة الدولية حول ليبيا. وشارك في هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء الايطالي جيوسيبي كونتي, كل من الرئيس التونسي, باجي قايد السبسي والمصري, عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي, ديمتري مدفيديف ورئيس المجلس الأوروبي, دونالد توسك ووزير الشؤون الخارجية الفرنسي, جون ايف لو دريان و الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة. وعن الجانب الليبي, شارك في هذا الاجتماع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي, فايز السراج والمشير خليفة حفتر. وتمت احاطة المشاركين من طرف ممثل الأمين العام الأممي الى ليبيا غسان سلامة الذي ذكر بالنقاط البارزة بمقترحاته التي قدمها في ليبيا متبوعا بنقاش أكد فيه السيد أويحيى أن الجزائر تبدي «انشغالا كبيرا» للوضع في ليبيا والاهتمام الذي توليه لتسوية الأزمة بسبب « ليس فقط التاريخ والمصير المشتركين اللذين يربطان الجزائر وليبيا بل أيضا لانعكاسات هذه الأزمة على البلدان المجاورة من بينها الجزائر وعلى مجموع شبه المنطقة». كما ذكر الوزير الأول بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل «مرافقة الليبيين في اطار المسار السياسي ورسالتها الدائمة من أجل السلم وهذا وفقا للمقاربة الجزائرية التي ترتكز على ثلاثية : عدم التدخل والمعاملة على قدم المساوة وتبني الليبيين للمسار بأنفسهم». نرفض كل تدخل عسكري في هذا السياق, أشار السيد أويحيى الى أن تسوية الأزمة الليبية «يجب أن تنم عن الفاعلين الليبيين الذين يتعين عليهم تبني المسار السياسي ببلدهم. كما يجب احترام ارادة الليبيين حتى يختاروا بأنفسهم قادتهم ومستقبلهم». من جهة أخرى, ركز السيد أويحيى على طابع حل الأزمة الليبية الذي يجب أن يكون سياسيا مجددا بنفس المناسبة « رفض كل تدخل عسكري في ليبيا حيث سيعقد ذلك و يفاقم الوضع الحالي». كما أكد, بالنسبة لكل حل, على ضرورة « الحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسلامة ترابه». و بتحقيق ذلك, يجب أن « يرتكز هذا الحل على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية». من جهة أخرى, أكد السيد أويحيى أن « التدخلات الاجنبية في الأزمة الليبية تغذي الانقسامات بين الفاعلين الليبيين وتبعد آفاق التسوية السياسية المرجوة».