انهزمت جمعية وهران أمس الجمعة أمام ضيفها شبيبة بجاية بنتيجة (2-1) في المباراة التي اقيمت على ملعب الحبيب بوعقل لحساب الجولة 18 لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس. الجمعية الوهرانية واجهت صعوبات منذ الوهلة الأولى بعدما فرض الزوار منطقهم بمجرد إعلان الحكم انطلاق المباراة ، حيث لم تمر سوى 7 دقائق حتى تمكن دواجي من افتتاح باب التسجيل لشبيبة بجاية بعد هجمة جماعية منسقة. هذا الهدف فتح أكثر شهية الزوار الذين واصلوا ضغطهم وسط أخطاء دفاعية بالجملة في صفوف الجمعية. وأنقذ الحارس علاوي مرماه بأعجوبة في الدقيقة 15 بعدما انفرد به هشام مخطار. وعاد مسجل الهدف الأول دواجي ليهدد مرمى علاوي في الدقيقة 22 بقذفة اصطدمت بالقائم هذه المرة. سيطرة الشبيبة البجاوية أثمرت هدفا ثانيا في الدقيقة 28 برأسية هشام مخطار بعد هجمة منظمة. هذا الهدف جعل مدرب جمعية وهران سليماني يجري تغييرا استعجاليا من خلال إخراج المدافع ساسي وإقحام المهاجم مولاي مع تغيير منصب المهاجم المستقدم الجديد أنسعد إلى الدفاع ، في خيار لم يفهمه الكثيرون. وتمكنت الجمعية من تقليص الفارق في الدقيقة 42 بتسديدة بوطيش الذي أعاد الأمل لفريقه لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الشبيبة (2-1). وعرفت فترة ما بين الشوطين جوا مكهربا بعدما احتج لاعبو جمعية وهران الإحتياطيون وبعض المسيرين على الحكم المساعد حيث اتهموه بإحباط كل محاولات الجمعية من خلال قراراته التي وصفوها بالظالمة. كما تعرض محافظ اللقاء مكي عبيد إلى رشق بالمقذوفات استدعى تدخل الحماية المدنية حيث تمت معالجته داخل سيارة الإسعاف. من جهة اخرى تجدر الإشارة أن ساسي لم يكن راضيا عن تغييره حيث توجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس. الشوط الثاني انطلق متأخرا بحوالي ربع ساعة بسبب الأجواء السائدة. ودخلت عناصر الجمعية هذه المرحلة بنزعة هجومية خالصة حيث فرضت ضغطا رهيبا على مرمى بجاية. وكاد بوطيش أن يعدل النتيجة في الدقيقة 52 لولا تدخل الدفاع والحارس. كما ضيع الوافد الجديد أنسعد فرصة ثمينة للتعديل في الدقيقة 54 رغم تواجده في وضعية جيدة ، حيث لم تكن رأسيته قوية. واستمرت المحاولات العقيمة للجمعية وسط اعتماد الزوار على الهجمات المرتدة ، إلى غاية نهاية اللقاء بهزيمة هي الأولى داخل الديار لجمعية وهران هذا الموسم، والتي تضع النادي الوهراني ضمن الفرق المهددة بالسقوط.