أوضح مدير المالية بمديرية التربية بتيارت أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي يقدر ب حوالي 10 آلاف تلميذ من أصل 12 ألف متمدرس ويقدر عدد المدارس التي يوجد بها المطاعم ب 361 مدرسة من أصل 520 ابتدائية مشيرا في ذات الوقت أن نسبة التغطية حاليا عبر ولاية تيارت للمطاعم المدرسية لا يتجاوز ال 62.42% وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بعدد البلديات المتواجدة بتيارت فيما استفادت حاليا 03 مدارس ابتدائية بمدينة تيارت من انجاز 03 مطاعم والمتواجدة بكل من المدرسة الابتدائية بن موسى الحاج بحي «السوناتيبا» وزيان عبد القادر بحي «كارمان» و مدرسة ماري كيري والتي استفادت من إعادة تهيئة لمطعمها المدرسي لكن المشكل المطروح الآن وبحدة هو نقص وتذبذب التموين بالمواد الغذائية بالنسبة للمطاعم المدرسية فالإشكال يتعلق أساسا بإسناد تسيير المطاعم المدرسية إلى البلديات وهذا بعد صدور المرسوم 16/266 الصادر في تاريخ 25/08/2016 ويترتب عنه المسؤولية المادية والمعنوية فيما يتعلق بتسيير هذه المنشآت الحساسة الموجهة أساسا للتلاميذ فمديرية التربية حاليا من خلال مدرائها بالمؤسسات التعليمية لهم مهمة التأطير فقط كما أن بعض البلديات تنعدم فيها تماما المطاعم المدرسية وهي تعد ضمن مناطق نائية بعيدة عن عاصمة الولاية وحتى القرى فالتلاميذ حاليا غالبا ما يجدون أنفسهم أمام غياب وجبة فطور ساخنة يكون الحل هو قطعة خبز و جبن أو أحيانا حبة برتقال .و من خلال حديثنا مع أحد مدراء المؤسسات الابتدائية بإحدى القرى النائية والتي تقع ضمن إقليم دائرة فرندة فإن الممون للمواد الغذائية لا يضمن دائما الحصة من مختلف المواد الموجهة للطهي وتكون أسباب مختلفة على رأسها عدم تلقيه مستحقاته المترتبة لدى مصالح البلدية فيكون هناك تقاعس في التموين بصفة منتظمة ليجد التلميذ نفسه رهينة وضع مزر ومع فصل الشتاء فإن مشكل التموين إما أن يكون ناقصا أو غير مستقرا .و تبقى مناطق أخرى يعاني تلاميذها من الجوع خاصة خلال هذه الأيام الباردة فضلا عن أنهم يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد دراستهم .