دق سكان حي المشاتة ببلدية مزاورو بسيدي بلعباس ناقوس الخطر بسبب الكارثة البيئية والصحية التي باتت تهدد حياتهم،فرغم الإخطارات والنداءات المتكررة التي وجهها السكان للجهات المعنية إلا أن الوضع بقي على حاله منذ أكثر من 5 سنوات . فكل المؤشرات أصبحت تشير إلى احتمال انتشار الأوبئة الخطيرة على غرار «الكوليرا» و»التيفوئيد» بهذا الحي . بسبب المياه القذرة لسكان البلدية أصبحت تتدفق في مجرى باتجاه سكنات الحي والذي يضم أكثر من 40 عائلة والتي تضررت كثيرا من هذا الوضع البيئي حسب تصريحات قاطنة حي المشاتة الذين أكدوا للجمهورية أن المياه المحملة بالجراثيم والميكروبات تتربص بهم دون تدخل لأي جهة مسؤولة وحي مشاتة أصبح يحتاج إلى شبكة جديدة للصرف الصحي بشكل عاجل باعتبار أن القناة الرئيسية للبلدية لم تعد كافية ومسارها خاطئ والذي تم وضعه منذ سنوات الثمانينيات. و ما يزيد الطين بلة هو شرب الماشية والأبقار التي ترعى بالقرب من هذا المكان من هذه المياه الملوثة وهو ما يتسبب حتما في انتشار العدوى لدى المواشي والتي تنتقل إلى الإنسان وبات ينذر بكارثة حقيقية وحتى الأراضي الفلاحية المجاورة تصلها هذه المياه الملوثة، و حتى المقبرة لم تسلم من المياه المجاورة .