سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوعدات الشعبية» ..أصالة وتراث « « المواسم التقليدية بالأبيض سيدي الشيخ» جديد الشيخ قدور بن علية التقليدية بالأبيض سيدي الشيخ» جديد الشيخ قدور بن علية
تعززت ساحة التراث الثقافي غير المادي بالأبيض سيدي الشيخ بكتاب جديد بعنوان « المواسم التقليدية بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ ، الوعدات « للمؤلف الشيخ قدور بن علية ، صدر عن شركة « ألفا للوثائق» بمدينة قسنطينة، ..الإصدار الجديد الذي كان حاضرا ضمن منشورات الطبعة ال 24 للصالون الدولي للكتاب جاء بعد كتابيْه السابقيْن « وقال نسوة في المدينة نماذج من التراث النسوي الشفهي»، الصادر عن دار الغرب بوهران عام 2003 ، و « الشاعر المجاهد الحاج محمد صديقي قصائد الوطن والرّوح « الصادر عن دار القدس العربي بوهران ، عام 2016 . وقد أكد الكاتب أنه لا يهدف من وراء مُبادرته هذه إلى شَطْرَ « الوعدات « الفرعية الارتجالية ( التي تم التواعد عليها ) المُقامةِ مرة أو مرتين أو ثلاث ، في يوم ، في شهر، أو في سنة ، إنما معقل اهتمامه تركز على أصل الولائم ( الوعدات ) الكبريات اللافتات لنظر الغادي و الرائح ، و هن أربعٌ شهيرات على مستوى بلديات الدائرة ، وعدة « ركب « سيدي الشيخ ببلدية الأبيض سيدي الشيخ المصنف منذ عام 2013 من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي غير المادي، وعدة سيدي الحاج بحوص وابن أخيه سيدي بحوص الحاج ببلدية البنود ، ثم وعدة سيدي أحمد التجياني ببلدية أربوات ، فوعدة سيدي الحاج بن عامر ببلدية عين العراك.. وقد خصص الفصل الأول من كتابه هذا لأصول الضيافة بالمنطقة ، لدى البدو الرُّحل والحَضريين ، ليليه فصل رجال في ذمّة الله والتاريخ ، والذي سلط فيه الضوء على الشخصيات الصوفية المعنية بتلك «الوعدات» ، والمكانة الروحانية المرموقة ، التي يحظون بها محليا على وجه الخصوص، أما « الوعدات « فقد خصّها مجتمعةً بفصل، تضمن الآراء الموصوفةَ بالراجحة في الوسط الاجتماعي ، مُتبعا ذلك بفصل خصصه للمأثور النسوي والرجالي في المنطقة ، أسْماه أدبيّات «الوعدات «، موضحا أن المُعضلة التي تعترض سبيل المهتم بهذا الشأن في المنطقة ، تكمن في أن المستجوَبين من طرفه المُتراوحةَ أعمارُهم بين ال60 و ال80 ، جميعَهم من شريحة الأمّيِّين فَصِفَتُهُم تلك ، حالت دون تدوينهم ما كانوا يَرون و يسمعون من الآباء والأجداد .. والجدير بالإشارة إلى أن هذا المؤلف يتضمن صورا فوتوغرافية ارتآها الكاتب مُدعمة للمضمون، فضلا عن مقطوعات من الشعر الرجالي الملحون، وما يُسمى « القول « المألوف محليا لدى شريحة عريضة من النسوة ، الكهْلات والمُسنات ، هو الآخر دعّم إلى حد بعيد ما احتواه هذا المطبوع ، فجعله جديرا بالقراءة والتشجيع .