لينزل الستار فقد انتهت مسرحية الغرام لتنزلوه فلم يعد من النص غير الختام كم كانت المسرحية طويلة رغم قصر مدتها طويلة طول أحزانها و جراحها فتشابهت فيها ليالي الشتاء الصماء كانت بائسة بأس أرملة على يتامى نيام لتنزلوا الستار فتستروا ما خفا و ما جال على البال أديت دوري فأتقنت مسرحية الأوهام كنت البطلة فاستحققت نيل الوسام أديته بضمير و إخلاص فانتهيت مكسورة الإحساس ليصفق الجميع بعد أن ضحكوا و حزنوا بعد أن عاشوا ما لم يخطر على البال ليهللوا فقد أنهيت اليوم مشوار تمثيلي فبعد اليوم لن أخترق باب مسرح الأحلام و الآلام ما عدت أبغي الاستمرار و لتجدوا للمسرح غيري فالمنصة ستخلو من اليوم فلا أبطال لتبحثوا بين الصفوف بين الفراغات والطاولات فقد تجدون من يكمل معكم ختام الأدوار جسدت أمالي و طموحي فانجرفت مع تيار الأحلام تخليت عن نفسي لأحقق كل الآمال لكني اليوم في عز شهرتي و أنا بالقرب من قمة الزعماء فتحت يدي فوجدت فيها أفاعي شمطاء نظرت إلى مرآتي رأيت أخرى جرفتها الآلام تيقنت عندها إني انطويت تحت الدور و منه لابد من الخلاص تأكدت أني ضيعت أحلامي و ضعت في بحر الأوهام لتنزلوا الستار فأنا قلت كلمة الختام لتنزلوه فالخشبة صارت في قلبي من الآثار لتنسوا تلك البطلة التي مثلت لكم كل الأدوار هكذا أنا كنت و هكذا صرت بعد جروح الغرام لكنني أخيرا أفقت على شاطئ مليء بالأمان و فتحت عيناي على دنيا لن يطغى فيها إلا حلم النجاح.