تعيش الأسر التي فضلت البقاء و عدم النزوح بمنطقة أولاد الحاج زيان المعروفة بالصفصاف ضواحي مركز بلدية عين مران حياة ضنكى حيث يعانون من نقائص بالجملة يتصدرها مشكل اهتراء الطريق الذي يربطهم بالطريق الولائي رقم 102 و الذي ازدادت وضعيته سوء خلال السنوات الأخيرة نتيجة غياب الصيانة عنه و هو ما جعلهم يعانون معاناة كبيرة كما أن غياب وسائل النقل جعل هذه الأسر تعيش في غبن و مشقة يضاف إلى كل هذا مشكل نقص المياه الشروب حيث يتزودون من الآبار المجاورة سواء من سيدي صالح أو بوربح و ب 1200 دينار للصهريج ذات 3 آلاف لتر و يناشد سكان هذه المنطقة السلطات المحلية من أجل التدخل و التخفيف من حجم المعاناة لاسيما و نحن نعيش في هذا الفصل الحار و الذي يتطلب توفير المياه لهم و لحيوناتهم حيث أن السكان يعتمدون على الفلاحة و تربية الماشية أما الإعانات الريفية قليلة و قليلة جدا بهذه القرية و ما زال الناس بهذه الجهة يعيشون في سكنات غير لائقة أسقفها من القرميد و الزنك و هو ما يجعل الحياة بها صعبة سواء في هذا الفصل حيث الحرارة بداخلها لا تطاق و في فصل الشتاء بها برد شديد. الحياة بهذه المنطقة صعبة جدا و من السكان من رفضوا النزوح رغم المعاناة المتواصلة و النقائص الكثيرة فلا ماء ولا طريق و لا سكن و لا إعانات ريفية و المدرسة الابتدائية بعيدة عن أبنائنا ما يجعلهم يعانون كثيرا. و يقول أحد الفلاحين بالمنطقة « الأراضي هنا طيبة خيراتها كما ترى و أي غرس أو زرع ينجح و يثمر لكن مشكل الكهرباء و مشكل الطريق يصعب علينا الأمر .نحن نطالب من السلطات المعنية التدخل لمساعدتنا على خدمة الأرض هنا و الأمر لا يتطلب الكثير ،فقط مدّنا بالكهرباء الريفية و فتح المسالك المؤدية إلى مزارعنا عبر 2 أو 3 كيلومترات وسترى كيف تزدهر الفلاحة بهذه المنطقة». ويبقى سكان هذه القرية في انتظار تحرك الجهات المسؤولة من أجل مساعدتهم على البقاء بمناطقهم الأصلية وذلك بتوفير وسائل العيش الكريم حيث الفلاحة وخدمة الأرض هي موردهم الأساسي لكن غياب الدعم جعلهم يواجهون صعوبات كبرى من أجل مواصلة هذا النشاط وتبقى الصفصاف منطقة ظل أخرى ببلدية عين مران و السلطات مطالبة بالاهتمام بها مستقبلا ضمن الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها السلطات العليا لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان مناطق الظل.