لا يزال الرقص الشعبي المعروف «بالفلكلور» يستقطب الجمهور بشكل ملحوظ في التظاهرات والمهرجانات الثقافية التي تنظم سنويا بمناطق ولاية البيض حيث يعد من أبرز الأنشطة الثقافية التي تشد أنظار المولعين والمتفرجين بهذا الفن العريق المستوحى من عمق التراث بالرغم من تأثيرات الحداثة والعصرنة التي لم تغير من عادات وتقاليد السكان في إحياء طقوس أفراحهم علما أن الرقص الشعبي أصبح يتصدر الأنشطة الثقافية خلال إحياء المناسبات الثقافية لاسيما الأعياد الوطنية وفعاليات الوعدات الشعبية المشهورة محليا والأسابيع الثقافية التي تجمع بين الولايات لتشجيع الثقافة الشعبية التي لها مميزات خاصة في عرض خصوصيات الرقص المتواصل عبر التاريخ وحين ينطلق أفراد الفرقة في أداء هذا النوع من الرقص عادة ما يمزج بطلقات البارود والغناء البدوي والشعر الملحون لاسيما كما تؤديه الفرقة المحلية المشهورة كفرقة جمعية سيد الشيخ للفكلور وفرقة الجمعية الوزانية للفلكور الشعبي وفرقة الديوان السياحي حيث تصنع سنويا هذه الفرق الحدث الثقافي حسب تعبير المواطنين والزوار. وللرقص الشعبي انتشار واسع بالجهة مثلا «رقصة العلاوي « التي تعتبر من أهم الأنشطة الثقافية التي تساهم بقدر كبير في ترسيخ الذاكرة الثقافية الشعبية أهمها توطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشباب في شتى المجالات علاوة عن إلتئام شملهم من خلال احتكاك الوفود المشاركة بشرائح المجتمع بولاية البيض. وللإشارة فإن «رقص العلاوي « يعد موروثا ثقافيا متينا متجدرا لا يزال يحافظ عليه أهل المنطقة منذ قرون خلت يعتبرونه جزء من تراثهم اللامادي يحيونها سنويا في أفراحهم التي تتميز بشتى الطبوع الثقافية على غرار الشعر والغناء و«القول النسوي» وكذا الرياضات الشعبية وعروض ألعاب الفروسية ، ومن جهة أخرى كذلك الرقص لا يقتصر على الرجال فقط بل حتى العنصر النسوي له رقص المسمى «برقصة الصف « خصوصا «القول «هذا الفن المنتشر بالجهة وسبق للأستاذ الكاتب قدور الشيخ بن علية وان اصدر خلال السنوات الماضية كتابا موسوما ب «قال نسوة في مدينة «يخص نماذج من التراث النسوي الشفهي.