تعليمات الوزير الأول بإعادة فتح المؤسسات والفضاءات الثقافية بما فيها المكتبات وقاعات المطالعة بعد غلقها بسبب التدابير الصحية لمواجهة وباء كورونا لا تعني المكتبات المتواجدة بعدد من البلديات بولاية مستغانم، لا لشيء سوى لأنها مغلقة منذ عدة سنوات بفعل سوء التسيير من طرف القائمين على شؤون المجالس الشعبية، الأمر الذي حول هذه المكتبات إلى فضاءات منسية تنتظر من ينفض الغبار عنها، خاصة و أنه صرفت عليها أموالا طائلة من أجل انجازها لتبقى مجرد ديكور يزين البلديات. مكتبة عين النويصي أفرغت من محتواها وأغلقت تعد المكتبة البلدية ببلدية "عين النويصي" التي تحمل اسم المجاهد المتوفي رويعي جيلالي من مكتبات النموذجية التي ذهبت ضحية سوء التسيير، إذ تحول هذا الفضاء الثقافي من نشاط إلى ركود، و حسب المجتمع المدني بالبلدية فإن هذه المكتبة دشنت سنة 2012 بعدما صرفت عليها مبلغا يقدر بمليار سنتيم و جهزت ب50 حاسوب آلي و 5000 من الكتب من مختلف المجالات، على غرار دواوين الشعر و قصص الأطفال و كتب للصم البكم و قواميس للغة العربية والفرنسية و كراسي وطاولات وآلة للنسخ... غير أنه سرعان ما تم تحويل هذه التجهيزات إلى ملحقة جديدة بدوار أولاد حمدان و مركز ثقافي سنة 2015 ، مع تحويل عمالها المتعاقدين نحو المدارس و منذ ذلك الحين و المكتبة جامدة لم يتم نفض الغبار عنها حتى من المسؤولين المتعاقبين على بلدية و دائرة عين النويصي رغم زياراتهم لها وتساءل المجتمع المدني عن مصير و وجهة تلك التجهيزات الضخمة.وأين هو سجل الجرد؟ مكتبة حاسي ماماش " في خبر كان " نفس المصير تعاني منه مكتبة بلدية حاسي ماماش التي تعد هي الأخرى غير معنية بتعليمات الحكومة بإعادة فتح الفضاءات الثقافية، حيث تبقى هذه المكتبة خارج إطار الهدف الذي أنجزت من أجله وهو الارتقاء بمستوى سكان المنطقة الذين لم يستفيدوا من هذه المكتبة المغلقة لأسباب لا يعرفها إلا مسؤولي بلدية حاسي ماماش في الوقت الذي تأسف فيه المجتمع المدني على الأموال الباهظة، التي تم تخصيصها لانجاز هذا الفضاء الذي يبقى غير مستغل إلى حين. " الصفصاف" بمكتبة خالية على عروشها كما تتواجد مكتبة بلدية الصفصاف في أسوء حال، حيث منذ أن تم تدشينها سنة 2011 بعدما صرفت عليها الملايير تم غلقها مباشرة ، و إلى غاية الآن دون أن يستفيد منها السكان كما يجهل مصير تجهيزاتها لتبقى الآن مجرد بناية تشغل مساحة من تراب بلدية الصفصاف. مكتبة خير الدين.. ملايير في مهب الريح.. !! و هو نفس حال العديد من المكتبات ببعض البلديات الأخرى في صورة مكتبة خير الدين التي تتواجد في حالة يرثى لها بعدما أغلقت منذ عدة سنوات ، حيث تآكلت أرضيتها و جدرانها و عشعشت فيها الحشرات ، سواء بالطابق الأرضي أو الأول، أما التجهيزات والكتب فحدث و لا حرج، و هي التي اقتنيت من خزينة الدولة وبنيت المكتبة بأموال باهظة راحت في مهب الريح. مغلقة ببوقيراط وب " السوافلية " مفتوحة دون خدمات وغير بعيد عن الصفصاف،فإن مكتبة بوقيراط لا تزال مغلقة في أوجه سكان المنطقة المحرومين من المطالعة واستغلال هذا الفضاء الثقافي دون معرفة أسباب غلقها، في حين أن مكتبة السوافلية بنفس بنفس الدائرة فإنها مفتوحة صباحا و ليس بها أي شيء سوى مموظفة تبقى فيها من الساعة الثامنة إلى منتصف النهار. مكتبة عشعاشة تتحول إلى قاعة للاجتماعات ببلدية عشعاشة المتواجدة بأقصى شرق عاصمة الولاية فهي الأخرى تملك مكتبة مجسدة في بناية لا تسمن و لا تغني من جوع ،حيث منذ انشائها لم يستفد منها سكان المنطقة الذين يعانون كثيرا في مختلف مجالات التنمية ، و حسب الأصداء الواردة من عشعاشة، فإن هذه المكتبة بدلا من أن تلعب دورها في ترقية المجتمع العشعاشي أصبحت تستخدم لتنظيم الاجتماعات. === انطباعات ... محمد سليماني / المجتمع المدني بعين النويصي : " لم يبق من المكتبة غير الجدران" "ما يؤسف له حقا هو الوضعية الحالية لمكتبة بلدية عين النويصي التي منذ تدشينها سنة 2014 وهي على هذه الحال فلا تجهيزات و لا طاولات و لا كراسي و لا كتب..لقد أفرغت من محتواها و رغم نداءاتنا المتكررة لمختلف السلطات من أجل التدخل إلا أن ذلك لم يلق آذانا صاغية." ////////// محمد بلحول / عضو مكتب حاسي ماماش للمجتمع المدني: "لا مطالعة ولا ثقافة بالبلدية " "تبقى مكتبة حاسي ماماش مغلقة إلى إشعار آخر، الأمر الذي انعكس سلبا على المستوى الترفيهي و الثقافي لشباب المنطقة الذين يعانون من الروتين اليومي، دون استفادتهم من مثل هذه الفضاءات التي ما يحز في الأنفس أنها صرفت من أجلها الدولة أموالا طائلة مقابل أن تبقى ديكور فقط بالبلدية . //////////// جمال دحمان / موظف : "أموال طائلة خصصت لمكتبة الصفصاف" مكتبة الصفصاف لم تستغل من طرف سكان البلدية منذ انشائها سنة 2009 ، فمنذ تلك السنة و هي مجمدة رغم أنه صرفت عليها أموالا طائلة لانجازها، و حتى لتجهيزها لمختلف الأجهزة و العتاد و الأدهى أنه في السنوات الأخيرة كانت تخصص لها ميزانية كل عام من أجل ترميمها.، و أنا شخصيا أعتبر الأمر إهدار للمال العام في فضاء لم يستفد منه شباب المنطقة.