سمحت عمليات المراقبة الدورية التي تجريها مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع مكاتب النظافة للبلديات بضبط 7 أبار بها نسبة عالية من مادة النيترات بكل من منطقتي الحاسي ومسرغين المعروفتين بتواجد العديد من منابع المياه الجوفية والتي تتمون منها صهاريج المياه المتنقلة والتي توفر هذه المادة للمواطنين فيما نفت مديرية الموارد المائية منحها أي ترخيص بنشاط هؤلاء التجار ممن يعملون اليوم دون مراقبة و لا اقتطاع عينات من المياه المخزنة بالصهاريج و التي تغيب بها في كثير من الحالات شروط النظافة و كون الكثير منها مضر بالصحة لعدم مطابقته و منها صهاريج المواد الكيميائية الممنوعة لنقل المواد الغذائية كون مادة البلاستيك المصنعة منه غير غدائي و سبق و أن لامس مواد صناعية خطيرة و نخص بالذكر الصهاريج المسيجة و التي سبق و أن حذرت منها مديرية الصحة على لسان رئيس مصلحتها للوقاية السيد «بوخاري يوسف «الذي أكد بأن توفير المياه بهذا النوع من الصهاريج خطير على الصحة العمومية لاسيما و أن أغلب المواطنين يعتمدون اليوم على مياه الصهاريج أو المياه المعدنية بدلا من مياه الحنفيات للشرب. كما أكدت مصادر من مديرية الموارد المائية بأن الآبار السبعة التي وجدت بها مادة النيترات تم غلقها. و المراقبة حاليا تقتصر فقط على هذه المنابع فيما حذر ذات المصدر من الآبار غير المراقبة خاصة بمنطقة الحاسي لوجود أحياء فوضوية تعتمد في صرف مياهها القذرة على البالوعات الفوضوية و التي قد تتسرب منها نحو الجيوب المائية التي تمون بعض هذه الآبار و هو ما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين و لذلك يجب التأكد من حيازة صاحب البئر على الشهادة الصحية و التي تمنح دوريا له من خلال عمليات المراقبة التي تجريها المديرية المعنية بالتنسيق مع مكاتب النظافة للبلدية الواقع بإقليمها البئر . للإشارة فإن مادة النيترات تصبح خطيرة على صحة الإنسان في حال تجاوزت نسبتها 50 ملغ في اللتر و هي تكثر بالمناطق القريبة من الأراضي الفلاحية التي يكثر بها إستعمال الأسمدة كما أن مراقبة مياه الأبار تكون من عدة نواحي للتأكد من عدم وجود مواد مضرة حسب نوعها بما فيها التأكد من عدم إختلاطها بمياه الصرف الصحي ما يجعل من عملية بيع و تسويق مياه الصهاريج دون رخصة أمر خطير يجب تنظيمه في أقرب وقت و هذا بتنظيم نشاط البيع حتى يكون هؤلاء التجار نظاميون و من الممكن ضبط نشاطهم و مراقبة ما يبيعون .