تشهد ولاية معسكر كباقي ولايات الوطن موجة برد قارس لا يتحمله الكبار داخل شقق دافئة ومربوطة بغاز المدينة فما بالك بأطفال أبدانهم هزيلة يجلسون لساعات بأقسام تفتقر للدفء ، بالرغم من أن مسؤولين ونقابات قد أكدوا أن التدفئة موجودة بجميع المدارس الابتدائية حيث أشار مدير التربية خلال اجتماعه الأخير بوالي الولاية أن ما يعادل 133 مدرسة تتوفر على التدفئة بالغاز الطبيعي يوجد 206 مدرسة تشتغل أجهزتها بالمازوت و 68 مدرسة عن طريق غاز البروبان إلا أن مشكل التدفئة المدرسية يبقى قائما حسب عدد من المدراء و رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن ويس داود فيما يخص نوعية الأجهزة .فالمازوت يضر بصحة التلاميذ بسبب رائحة الدخان المنبعثة من المدفات و تعاني مدارس أخرى من أعطاب بالأجهزة و التي تبقى معطلة بالرغم من أنها مزودة بالغاز لكن تفتقر للصيانة ، من جهة أخرى فان مشكل التدفئة المدرسية بولاية معسكر لم يعد مقتصرا فقط على القرى ومناطق الظل كدواوير الحوايات الحرايزية الهجينة سيدي مبارك اولاد عبد الواحد وقرى مطمور والفراقيق بالمحمدية بل اتسعت رقعته إلى أكبر دوائر الولاية كتيغنيف بسبب مشكل الصيانة حسب رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن ويس داود الذي كشف ان التقلبات الجوية التي شهدتها مؤخرا ولاية معسكر تسببت في اهتراء الكتامة للعديد من المدارس كمدرسة 20 اوت بتيغنيف مما أدى إلى تلف على مستوى الشبكات الكهربائية للأقسام وهذا ما أثر على التدفئة بهذه المؤسسات التعليمية وهو ما أدى حسب المتحدث لقيام المدراء برفع تقارير بخصوص المشكل للبلدية لكن مصالح البلدية عجزت عن تصليح التدفئة بالمدارس المتضررة لعدم وجود اعوان مختصين ، في حين قد أقدم عدد من المدراء حسبه بإعادة صيانة المدفئات بمالهم الخاص كون انه من المستحيل ان يتمكن التلميذ من الدراسة في هذه الأجواء الباردة بأقسام اقل ما يقال عنها أنها غرف للتبريد. في الوقت الذي وجهت أصابع الاتهام للمجالس الشعبية البلدية بخصوص المشكل الذي أشار بشأنه رئيس المكتب الولائي للفيديرالية الوطنية لجمعيات اولياء التلاميذ بوحلوان الحبيب انه راجع لنقص الصيانة الموكلة للبلدية بالإضافة إلى غياب مصلحة بالبلدية خاصة بالمدارس الابتدائية وكذا غياب اللجنة المختصة كلها عوامل أساسية لمشكل التدفئة الذي يدفع فاتورته التلاميذ في حين قامت السلطات الولائية بتزويد العديد من المدارس الابتدائية بمدفآت جديدة كمدرسة المعاريف ببلدية راس العين عميروش و قد شدد والي الولاية على مؤسسة سونلغاز لربط جميع المدارس الابتدائية لاسيما الواقعة بمناطق الظل بغاز المدينة.