حلّت أمس الذكرى الأولى لرحيل الطبيب والكاتب الصحفي الشَيخ عَشراتي الطيب الذي غيبه الموت في ال18 يناير 2020، عن عمر ناهز 71 سنة بعد مرض عضال ، ورغم رحيله إلا أن أفكاره ما زالت حيّة في وجدان قرائه وما أكثرهم، ما جعله من أبرز الكتاب بولاية البيض ، إذ لم يمنعه تخصّصه كطبيب من الغوص في عالم الكتابة الأدبية، فكان دائم الحضور في الفعاليات الثقافية والفكرية المنظمة بالولاية .. بدأ الدكتور عَشراتي الشَيخ مساره بداية ستينات القرن الماضي ، التحق بمدرسة المعلمين بغليزان، ثم وهران، نهل العربية والتاريخ من كبار الأساتذة مثل الدكتور يحي بوعزيز رحمه الله ، ليشتغل معلما فأستاذا للرياضيات بسعيدة ، ثم التحق بكلية الطب ليتخرج منها طبيبا سنة 1979 ، اشتغل بعدها طبيبا عاما بمستشفى مدينة البيَض، ثم واصل عمله بعيادته الخاصة سنة 1983، إلى جانب اشتغاله بالطب، عرف بكتاباته الأدبية والمقالات صحفية ، أبرزها العمود القار "حجرة في السبَاط " بجريدة الشروق اليومي ، إلى غاية بدايات سنوات 2000 وعلى صفحات موقع " القدس العربي"، وجريدة "الحياة" مؤخرا ، وقد عُرف أيضا بنشاطه الجمعوي في المجال الثقافي خصوصا والخيري، ما أكسبه تقدير واحترام ساكنة الولاية الذين لم يفارق ذاكرتهم كطبيب وككاتب أنتج فكرا ، والأهم طيبته وتواضعه ..رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.