لا يزال ملف التشغيل بمختلف ولايات الوطن، يسيل الكثير من الحبر، بسبب تراجع فرص العمل وازدياد شبح البطالة، الذي بات يشغل بال العديد من الشباب وخصوصا أصحاب الشهادات الجامعية، والمؤهلين المتخرجين من مختلف معاهد ومراكز التكوين حيث تسببت جائحة "كورونا" في توقف العديد من الورشات وتسريح الآلآف من العمال، وتراجع عروض التشغيل في مختلف المقاولات والشركات، ضف إليها العراقيل البيروقراطية وتماطل مختلف البلديات والإدارات في الرد على طلبات العاطلين عن العمل، هذه المعوقات أثرت كثيرا على سوق التشغيل والتوظيف في بلادنا، الأمر الذي كانت له عواقب وخيمة على آلاف الشباب الذين وجدوا أنفسهم مرميين في الشوارع، ينتظرون حل هذه المعضلة التي طال أمدها، خصوصا وأن السلطات العمومية، شددت في كل مرة على ضرورة امتصاص شبح البطالة والإسراع في إدماج عمال عقود ما قبل التشغيل والتكفل بأصحاب الشبكة الاجتماعية الذين لا يزيد أجرهم عن 5400 دج شهريا، إلى متى يبقى هذا المشكل عالقا وهل من حلول مستعجلة لحصر رقعة البطالة المتزايدة، ليبقى الحلم والأمل يراود الشباب إلى حين الحصول على منصب عمل، يفتح لهم أبواب بناء أسرتهم ومستقبلهم ..