تعرف الاوضاع السائدة في سريع غليزان تأزما كبيرا منذ آخر مباراة امام شبيبة القبائل موازاة مع المشاكل المتراكمة التي عقدت الاجواء العامة داخل بيت النادي بعد الاهمال الكلي من ناحية المسيرين وعدم مواكبة آخر المتطلبات التي يفترض تسويتها قبل اسبوعين من انطلاق موعد الشطر الثاني من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ولمسنا غيابا كليا للادارة الغليزاية وعلى رأسها محمد حمري الذي كشف لمقربين منه عن نيته في الانسحاب من على دكة التسيير ،وهو الخبر الذي تلقاه الجمهور الغليزاني باستهجان، محذرين من عواقب الاهمال الحاصل وعدم استبعاد حدوث كارثة جديدة في حال المواصلة على هذه المنوال، حيث لم يفهم عشاق اللونين الاخضر والأبيض اسباب وخلفيات هذا القرار في وقت كانوا ينتظرون منه الشروع في الانتدابات الشتوية مع تحديد قائمة المسرحين، على ان تتم تغطية النقائص الكثيرة التي تميز التشكيلة الحالية ،خاصة مع تواصل ضعف اداء بعض اللاعبين الذين وصفوهم بالكهول ووصل الامر بهم الى خلق الصراعات الخفية والتشتتات ، وهو ما جعل جمهور الرابيد يتنبأ من الآن بإمكانية الدخول في ازمة معقدة يصعب الخروج منها. وفي ظل الاجواء التي يمر بها السريع فقد طالب الانصار من رئيس الشركة محمد حمري معرفة اسباب وخلفيات هذا الاهمال المفاجئ والغياب شبه النهائي للانتدابات ،حيث اشارت بعض المصادر ان حمري اراد التخفيف من حدة الوضع مع تقديم مبررات غير مقنعة – حسبهم. ورغم هذا الشرح إلا ان الانصار لم يقتنعوا خاصة وان معظم الاندية - حسبهم - تعاني من المشاكل نفسها باستثناء «الرابيد» الذي تعاملت ادارته بطريقة «بدائية» مع متطلبات التشكيلة. كما ابدى الجمهور الغليزاني الرياضي استغرابه من حجم ديون بعض لاعبي المواسم الماضية والتي بلغت في مجموعها مليار و700 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي حرم سريع غليزان من الانتدابات بعدما تحصل هؤلاء على حكم من لجنة المنازعات بأحقيتهم في تلقي ديونهم المترتبة على الادارة الغليزانية. والأغرب من ذلك ان جملة من تلك الاسماء لم تقدم الاضافة للفريق الغليزاني وأدائهم كان دون المتوسط او بالأحرى ضعيف جدا على حد تعبير المناصرين والمتتبعين للشأن الكروي بغليزان. تخوفات من تكرار سيناريو 2016 ولم يتوان أنصار الرابيد من خلال تعليقاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في وصف نوايا ادارة سريع غليزان بالسيئة مادام انهم لم يوظفوا الجهود المناسبة لإعادة ترتيب البيت الذي يسمح بخوض المرحلة الثانية من البطولة في أجواء مقبولة، حيث شككوا في نواياهم واعتبروا ما يحدث أنه يدخل في سياق مخطط تحطيم النادي وحياكة سيناريو جديد قصد اسقاطه على غرار ما حدث خلال موسم 2016،خصوصا وأنهم لم يهضموا لحد الآن الطريقة التي غادر بها السريع الرابطة الاولى بسبب التسيير البدائي الذي ميز ادارة حمري. وعلى ضوء حالة الاهمال التي تسير عليها التشكيلة الغليزانية، فإن الكثير من المتتبعين لشؤون السريع لم يخفوا تخوفهم من مغبة الدخول في نفق مظلم يصعب خلاله التأقلم مع مجريات ما تبقى من الموسم. وفسر بعض المحبين ان تخوفات الانصار هي انعكاس لحالة الغليان التي تميز الجمهور الغليزاني الذي اراد ان يضع ادارة حمري في الصورة من الآن حتى تضع حساباتها بالشكل اللازم قبل ان تواصل «المهازل التسييرية» التي تؤثر بصفة مباشرة على يوميات كتيبة شريف الوزاني قبل اقل من اسبوعين من اعطاء إشارة انطلاق الشطر الثاني من البطولة.