تم امس الافراج عن «محي الدين عبد العزيز» المعروف في الوسط العباسي ب «عزيز نامبر وان » بعد الحكم عليه بستة اشهر حبس موقوفة النفاذ عن تهم التجمهر غير المسلح و نشر عن طريق وسيلة الكترونية منشورات من شأنها الاضرار بالمصلحة الوطنية. وهي القضية التي شغلت الرأي العام و دفعت بساكنة بلعباس الى التضامن و التعاطف مع «عزيز» الذي قام بتوقيف شاحنة الاكسجين بالطريق السيار شرق غرب و تحويلها الى مستشفى سيدي بلعباس بعدما تقرر توجيهها من وهران الى ولاية تلمسان مباشرة لافراغ شحنتها ،بحيث وبعدما علم مجموعة من المواطنين هذا الخبر تنقلوا الى مدخل ولاية سيدي بلعباس بالطريق السيار و قاموا بتوقيف الشاحنة الذي اكد لهم سائقها ان تعليمات أمرته بالذهاب بالاكسجين مباشرة الى تلمسان و هو ما أغضب هؤلاء الاشخاص الذين أصروا على ضرورة افراغ شحنة الاكسجين بمستشفيات سيدي بلعباس ،و اكد «عزيز» خلال جلسة محاكمته وفق اجراءات المثول الفوري أن نيته كانت انقاذ مرضى الكورونا الذين كانوا بحاجة ماسة الى مادة الأكسجين في تلك اللحظات بعد نفاد الكميات بمصالح الكوفيد المنتشرة باقليم ولاية سيدي بلعباس الى جانب عيادة التوليد التي نفذ بها الاكسجين كلية و كانت حياة المريضات و الرضع في خطر وشيك لذلك صرح انه لم يتمالك نفسه في تلك اللحظة بعدما وصلته كل تلك المعلومات المحزنة عن المرضى خاصة و انه يتابع يوميا حالة المستشفيات و مشكل الاكسجين بحكم أنه كان يقوم بجمع تبرعات المواطنين لاقتناء مكثفات وقارورات الاكسجين و حل هذا المشكل بالولاية خاصة بعد ارتفاع حالات الوفيات في اوساط مرضى الكوفيد بسبب مشكل الأكسجين ،مؤكدا أنه كان لزاما احترام جغرافية الطريق في توزيع مادة الأكسجين التي تنطلق من و لاية وهران باتجاه سيدي بلعباس ثم تلمسان فعين تموشنت وهو ما تم التاكد منه من خلال الأمر بمهمة الذي كان بحوزة السائق . هذا و عرفت هذه القضية تضامنا شعبيا واسعا من طرف مواطنين،فنانين،جمعيات،مجتمع مدني الذين تجمعوا منذ الساعات الاولى من صبيحة امس بساحة «كارنو» بوسط المدينة مقابل مقر المحكمة للتعبير عن وقوفهم الى جانب «ابو اليتامى»كما أسموه ،هذا الى جانب مساندة هيئة الدفاع و منظمة المحامين للمطالب المرفوعة من الشارع و تطوعهم للدفاع و التأسس مجانا في قضية عزيز «نامبر وان».