تصطف منذ أسبوع العشرات من الشاحنات و السيارات في طوابير أمام وحدة توزيع الأكسجين بالمنطقة الصناعية بسيدي بلعباس و التابعة لشركة ليندغاز قدم أصحابها من عدة ولايات بغرض تعبئة القارورات بمادة الأكسجين التي زاد الطلب عليها في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع عدد حالات كورونا ،و يضطر هؤلاء الأشخاص منهم سائقو شاحنات و مركبات تابعة لمؤسسات صحية إلى المبيت في العراء ليلا و البقاء في الأجواء الحارة نهارا من أجل الظفر بكمية من الأكسجين و عدم العودة فارغي الأيدي خاصة و أن المستشفيات و المصالح المخصصة لمرضى الكوفيد تشكو نقصا فادحا في مادة الأكسجين في جل ولايات الوطن . و من جهته صرح مدير الصناعة لولاية سيدي بلعباس أن وحدة التوزيع ليند غاز لم تصلها كميات من الأكسجين منذ مدة لأن المصانع المنتجة لهذه المادة بولاية وهران أصبحت توجه المنتوج مباشرة إلى المستشفيات كأولوية مع ارتفاع حالات الإصابة بالكوفيد في الفترة الأخيرة يضيف المدير خلق أزمة حقيقية في هذه المادة لذلك لم تستطع وحدة ليند غاز توزيع الغاز على الوافدين عليها من مختلف الولايات منذ الأسبوع الماضي. هذا و تضامن سكان ولاية سيدي بلعباس مع هؤلاء الوافدين على الولاية و قاموا معهم بواجب الضيافة من خلال جلب الطعام و الماء لهم خاصة و أنهم لا يمكنهم أن يبرحوا أمكنتهم مخافة تضييع أدوارهم،و قد ساعد في ذلك عملية نشر بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي لوضعية هؤلاء و احتياجهم للمأكل والمشرب ما خلق هبة تضامنية من قبل سكان بلعباس و مساعدتهم بما يحتاجون.