لجنة خاصة لمتابعة إنتاج وتوزيع الأكسجين ب16 ولاية غربية

فيما سيدخل الخدمة مصنع جديد بقدرة إنتاج 100 ألف لتر يوميا

سيتدعم قطاع إنتاج مادة الأكسجين الطبي، خلال الأيام المقبلة، بمصنع جديدة يقع في وهران، بقدرة إنتاج تصل إلى 100 ألف لتر يوميا، بهدف تدعيم القدرة المحلية من منتوج الأكسجين الطبي، الذي ارتفع الطلب عليه مؤخرا، بسبب جائحة "كورونا"، في الوقت الذي نصبت بولاية وهران لجنة برئاسة الوالي مسعود جاري، لمتابعة إنتاج وتوزيع الأكسجين عبر 16 ولاية بغرب البلاد، خاصة أن عددا من الولايات الغربية، تعرف ارتفاعا في الإصابات ب«كورونا"، وطلبا متزايدا على الأكسجين الطبي.
استحدتث بولاية وهران، نهاية الأسبوع المنصرم، لجنة خاصة برئاسة والي وهران، وأعضاء اللجنة الأمنية، ومدراء تنفيذيين، وهي اللجنة التي كلفت بمتابعة إنتاج وتوزيع الأكسجين عبر ولايات غرب البلاد، وتأتي ضمن مساعي الدولة للحد من أزمة الأكسحين عبر الوطن، باستحداث خلية الأزمة الوطنية للأكسجين. وتنفيذا لقرار إنشاء اللجنة، قام والي وهران، رفقة أعضاء اللجنة، مساء الخميس المنصرم، بتنظيم زيارة لمصانع إنتاج الأكسجين، التي تتكفل حاليا بدعم المستشفيات بغرب البلاد، حيث ستعرف ولاية وهران، دخول مصنع جديد حيز الخدمة بمنطقة بطيوة، والذي سيدعم القدرة الإنتاجية للولاية ب100 ألف لتر يوميا، ستكون متنفسا هاما للمستشفيات. وكشف مسير المصنع، أنه سيتم استلام هذه المنشأة الهامة قريبا، للشروع في عمليات الإنتاج، حيث أكد والي وهران، أنه سيتم إدراج منتوج المصنع المقدر ب100 ألف لتر يوميا، ضمن برنامج التوزيع الخاص بمصانع الإنتاج المخصص لولايات غرب البلاد، كما زار والي الولاية منشأة مصنع "توسيالي" للحديد والصلب، والذي يملك حاليا وحدة لإنتاج الأكسجين بقدرة 45 ألف لتر يوميا، والمخصصة لبعض ولايات الوطن، حيث كان مصنع "توسيالي" قد تبرع بكامل الإنتاج اليومي لصالح المستشفيات الجزائرية منذ بداية الجائحة، ونوه المسؤولون بالمبادرة التي ساهمت كثيرا في التخفيف من مشكل التزود بالأكسجين الطبي في عدة ولايات، كما زارد المسؤول المحلي، مصنع شركة "ليندغاز" المتخصص في صناعة الأكسجين بقدرة 25 ألف لتر يوميا، والذي يعرف ضغطا وطلبا متزايدين من قبل المستشفيات، وحتى المواطنين الذين يتدفقون يوميا على المصنع لاقتناء الأكسجين.
وأكد والي وهران مسعود جاري، أن اللجنة ستقوم بمتابعة أنتاج الأكسجين وتوزيعه عبر 16 ولاية، وبتعلق الأمر بولايات وهران، مستغانم، سيدي بلعباس، الشلف، معسكر، غليزان، عين الدفلى، عين تموشنت، تلمسان، بشار، أدرار، تندوف، البيض، سعيدة، تيارت وتيسمسيلت، حيث ستتلقى كل ولاية حصتها من الأكسجين ضمن برنامج مضبوط، لتفادي الندرة وتوجيه عقلاني للأكسجين الطبي.
وفي مجال دعم مستشفيات وهران بالأكسجين الطبي، قرر المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، تخصيص مبلغ 16 مليار سنتيم من الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2021، لصالح اقتناء وحدات ذاتية لإنتاج الأكسيجين، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الأكسجين والمشاكل اليومية التي تعاني منها المستشفيات، فضلا عن ارتفاع أعداد المصابين بالوباء، من هم بحاجة للأكسجين، وفتح عدة مستشفيات بولاية وهران لاستقبال المصابين، وهي المستشفيات التي تبقى بحاجة ماسة للأكسجين، والذي ستوفره وحدات الإنتاج الذاتية.
تتواصل بولاية وهران، حملات التضامن التي يقوم بها المبادرون لحملة "من أجل بلادي" برئاسة البرلماني رشيد شرشار، وعدد كبير من الصناعيين والبرلمانيين ورجال الأعمال، وهي الحملة التي مكنت من توفير أكثر من 500 قارورة أكسجين، ونحو 50 مكثف أكسجين، ومئات التجهيزات المستعملة في التنفس، وتوزيع أسرة طبية لصالح مستشفى الكرمة الجديد، كما تحضر المبادرة لدعم وتجهيز المستشفى الجديد ببلدية قديل، والذي سيدخل حيز الخدمة قريبا.