- زيارة البيوت القديمة لإقناع أصحابها بعدم هدمها - محلات لبعث الحرف التقليدية الشهيرة بالمنطقة. فتحت مديرية الثقافة لتلمسان سجل الاستقصاء لتدوين كل ما له علاقة بالتراث المادي لمدينة ندرومة، بهدف تفعيل المخطط الدائم لحماية الآثار وثمين هذه المدينة العتيقة وكذا تصنيف النقاط ذات الأهمية القصوى من الجانب التاريخي والحضاري .. عملية الاستقصاء التي ستُجرى على مدار 60 يوما سيتابعها محافظ محقق، ستكون تحت إشراف مديرية الثقافة التي قامت بالتحضير لمرحلة ما قبل تجسيد المخطط ، واستشارت كافة الفاعلين والمهتمين بالتراث، حسبما كشفه أمين بودفلة المدير الولائي للقطاع الذي أكد أنه عقد جلسة عمل رفقة المجلس الشعبي البلدي لندرومة ، و تم إمضاء محضر بين الطرفين للشروع في العمل الميداني الذي يلائم مكانة المدينة العتيقة ، وقد تم الوقوف في إطار هذه العملية على عدد من البيوت التي أراد أصحابها هدمها، حتى يتم ترميمها طبقا للمخطط ، و ما سيصدره قانون حماية المدينة القديمة باعتبار المخطط يكمن في إعادة استغلال البيوت العتيقة بما تحفظه من زخرفة عمرانية و تحويلها إلى دور للضيافة ، بالتنسيق مع مديرية السياحة و الصناعات التقليدية وغيرها .. كما سيتم اقتراح محلات لبعث الحرف التي تعد من مخلفات الحضارات المتعاقبة عليها، وتشتهر بها ندرومة لحد الآن، وستوكل هذه المهمة إلى لجنة أنشأتها المديرية، وهي مكفلة بالزيارة الدورية لجميع البيوت القديمة لإقناع ملاكها بعدم هدمها مقابل اقتراحات مغرية تكون لفائدتهم الاجتماعية و الاقتصادية . وذكر السيد بودفلة أنه من بين المعالم التي يسلطون عليها ضوء التصنيف بندرومة هناك « دار القاضي» و قصر السلطان ومسجد «لالا العالياء «وغيرها من الشواهد التاريخية،وقال مدير الثقافة إنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى ستقف مصالحه التقنية على المدينة العتيقة لتلمسان، ثم تليها مرحلة ثالثة تخص» بني سنوس « و «هنين» بصفتهما أثريتين و ملفاتهما قيد الإعداد ، لتنال نصيبها من تصنيف معالمها واستغلالها فيما ينفع ساكنتها سياحيا. ومن جهته أكد الدكتور عز الدين ميدون رئيس جمعية الموحدية للمحافظة على التراث أنهم يثمنون بعث المخطط، لكن في المقابل يتساءلون عن مصير مشروع ترميم المدينة القديمة الذي أقرته وزارة السكن، والذي لا يزال طي النسيان بالرغم من مراسلة السلطات الولائية والمركزية.