* وهران الأولى على مستوى الجهة الغربية من حيث الإصابات * أكثر من 90 بالمائة من حديثي الولادة لم تصبهم العدوى كشفت أمس البروفيسور موفق نجاة، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير«بلاطو سابقا»، أن عددا كبيرا من المصابين بمرض فقدان المناعة «الإيدز» يجهلون إصابتهم بهذا المرض الخبيث الأمر الذي يصعب من مهمة الأطباء في العلاج من هذا الداء، باعتبار أن المريض قد وصل إلى مرحلة متقدمة من الإصابة يصعب معها تقديم الدواء له، وأشارت البروفيسور موفق نجاة ل«الجمهورية» إلى أنه من أهم السبل لمكافحة داء فقدان المناعة، هو التكثيف من حملات التحسيس لتوعية المواطنين، بضرورة إجراء التحاليل الدورية للكشف عن هذا الفيروس الخطير، بغية تقديم العلاج في مراحله الأولى، وإسداء النصائح والإرشادات، لتفادي انتقال العدوى إلى آخرين، على غرار أسباب هذا المرض منها : العلاقات الجنسية ونقل الدم واستعمال إبر كانت قد استعملت مسبقا من قبل مريض بالإيدز. جاء هذا التصريح على هامش اليوم التكويني المخصص للمضادات الحيوية، والذي نظم أمس بقاعة المحاضرات التابعة لمستشفى الدكتور بن زرجب، بسيدي البشير (بلاطو) سابقا، وهذا تحضيرا للندوة التي ستنظم اليوم الأربعاء، بنفس القاعة في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة مرض «الإيدز» الموافق للفاتح من شهر ديسمبر من كل سنة، وحسب ذات المتحدثة فإن مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي د. بن زرجب، تحصي منذ بداية شهر يناير إلى غاية أمس الثلاثاء حوالي 382 حالة جديدة، تتراوح سنها بين 30 و50 سنة، منها حالات حاملة للفيروس سليمة وأخرى مريضة مصابة بالفيروس، وتظهر عليها أعراض الداء، وحسب البروفيسور موفق نجاة، فإن ولاية وهران تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات على مستوى غرب الوطن، تليها ولاية تيارت ومستغانم وغليزان ومعسكر وغيرها من الولايات، موضحة أنه من بين المصابين يوجد 34 طفلا مصابا بالفيروس، تتراوح أعمارهم من صفر إلى 15 سنة، وحسبها فإنه حاليا لا يوجد علاج لداء «الإيدز»، وإنما فقط أدوية تقدم للمريض، لعرقلة تطور المرض داخل الجسم. وحسب محدثتنا، فإن هذه الأدوية تعمل على تثبيط الفيروس، موضحة أن مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي د. بن زرجب، نموذج حقيقي للتكفل بالحوامل المصابات بالإيدز حيث يرافقهن فريق طبي متخصص متكون من أطباء ومختصين، يعمل على منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وفعلا نجح هذا الفريق في منع انتقال الفيروس إلى الجنين، علما أن أكثر من 90 بالمائة من الأطفال، المولودين حديثا متعافون من المرض الخبيث، وحسبها فإن ولاية وهران شهدت قفزة نوعية في مجال مكافحة الفيروسات منها: فيروس «الإيدز». وفي الختام أكدت البروفيسور موفق نجاة، أنه وجب وضع مراكز بكل ولاية للكشف عن الداء، والتكفل بالحالات لاسيما أولئك الذين يتنقلون من ولايات بعيدة، مجددة دعوتها المواطنين للالتزام بتدابير الوقاية لتفادي انتقال العدوى، باعتبارها أنها الطريق الانجع والسبيل الوحيد لتجنب الإصابة، بهذا المرض الفتاك.