كم عدد الأطفال المصابين بداء السيدا وكيف انتقلإليهم ؟ تحصي مصلحة الأوبئة والأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب نحو 300 طفل مصاب بداء فقدان المناعة المكتسبة أغلبهم أصيبوا بالعدوى عن طريق أمهاتهم . وكيف تم اكتشاف المرض لدى هؤلاء الأطفال خاصة و أن ثقافة التشخيص المبكر غائبة لدى الكبار فمابالك بالصغار ؟ في الحقيقة اكتشاف الداء لدى الأطفال يكون عقب طلب أطباء الأطفال لتحاليل السيدا بعدما يئسوا من الأدوية التي يمنحوها للمريض والتي لا يكون لها تأثير حيث أنه وبعدما يلاحظ الطبيب أن الطفل يصاب بصفة متكررة بمختلف الأمراض التي تصيب الأطفال كالحمى و القيء و التعفن مجرى الأذن و لم تنفع المضادات التي يصفها له و هي في الغالب جد فعالة هنا يطلب الطبيب المختص من أهل الطفل المريض إجراء بعض التحاليل المخبرية و منها تحاليل داء فقدان المناعة المكتسب ومن هنا يتم تحويله إلى مصلحتنا وكثيرا ما يكون الطفل وراء اكتشاف إصابة الوالدين بالداء نفسه . كم عدد المصابين من وهران باعتبار أن المصلحة تستقبل المرضى من خارج الولاية أيضا؟ من أصل 300 طفل مصاب بالسيدا تحصيه مصلحتنا هناك 120 طفل يقطن بولاية وهران والباقي من مختلف و الولايات الغربية و حتى من الجنوب الغربي لأن مصلحتنا مركز جهوي لا يزال يعرف تنقل مرضى هذه الولايات إليه بالرغم من فتح مكزي سيدي بلعباس و تلمسان مؤخرا . وكم تحصون من طفل مريض يرقد بمصلحتكم؟ في الحقيقة المصلحة تضمن المتابعة الصحية لهؤلاء الأطفال من خلال الفحص الدوري ومنح الأدويةوغيرها كما تستقبل المصلحة أولئك الذين يحتاجون إلى متابعة صحية عن قرب بعدما أنهكهم المرض أو تغلبت عليهم أمراض أخرى بسبب فقدانهم للمناعة . ماهي أعراض الإصابة بداء السيدا لدى الأطفال؟ من بين الأعراض أكثر شيوعا وسط الأطفال هو الإصابة المتكررة بالإنفلونزا و ضيق التنفس والحساسية و الربو وفي أحيان أخرى الإسهال في الوهلة الأولى يرجع السبب إلى الحليب الذي يتناوله لكن عندما يتكرر الإسهال وتسوس الأسنان مباشرة بعد ظهورها هنا لابد من التشخيص و إجراء التحاليل أيضا هناك الإصابة المتكررة بتعفن مجرى الأذن وعندما تكرر الإصابة في فترات غير متباعدة و يبدأ الطفل في فقدان الوزن هنا من الضروري المطالبة بإجراء تحاليل مخبرية منها تحاليل تشخيص داء فقدان المناعة المكتسبة . و من أين يبدأ عمل طاقمكم بالمصلحة بعد اكتشاف المرض لدى الطفل ؟ بعد تشخيص المرض يتم تحويل الطفل إلى مصلحتنا فنشرع نحن الأطباء في المرحلة الأولى بعلاج المرض الذي على إثره تم اكتشاف إصابة المريض بالإيدز بعدها مباشرة يدخل في مرحلة العلاج ضد داء السيدا من خلال تناوله المستمر للدواء المضاد للإيدز على شكل محلول وهو الهدف من هذا الدواء هو تحطيم كمية الفيروس في دم المريض وبالتالي يسترجع المصاب مناعته من جديد يعود الطفل إلى حياته العادية و يسترجع عافيته و يمارس حياته ودراسته بصورة عادية للغاية مع احترام تناول الدواء والذي لا يختلف عن ذلك الدواء الذي يتناوله الكبير المصاب بنفس الداء الخبيث يختلف فقد في الشكل و هو ما يدعي بالعلاج الثلاثي . ما مدى احتمال انتقال العدوى من الحامل المصابة بالسيدا الى الرضيع؟ تشير الدراسات في هذا الشأن أن الحامل التي لا تكون على دراية بإصابته بداء السيدا قد تنقل العدوى الى جنينها بنسبة 25 بالمائة لكن إذا تم تشخيص الداء لدى هذه الحامل و كانت تحت عناية صحية و تتناول الدواء الثلاثي بانتظام فالنسبة هنا قد تتراوح بين 0 و 1 المائة لما يعني جل الرضع يولدون بصحة جيدة وبدون داء الإيدز . إذن هي بشرى للنساء المصابات بالسيدا حيث يمكنهن أن يصبحن أمهات ؟ نعم هي بشرى لهن حيث يمكنهن مباشرة حياتهن بصورة عادية والحمل بصفة طبيعية للغاية المهم المتابعة الصحية والدورية منذ الأسبوع الأول من الحمل إلى غاية الوضع و بالتالي متابعة الرضيع في الأشهر الأولى من الوضع لتجنب العدوى بصفة عامة . ق.م