أثار إعتراف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الأربعاء الماضي الأول من نوعه بعد 51 سنة بمجزرة مظاهرات 17 أكتوبر 1961 المقترفة في حق العديد من المغتربين الجزائريين ضجة كبيرة وإنتقادات واسعة وسط الساحة السياسية بفرنسا بين رجال السياسة ومناضلي حزبي (آو آن بي) واليمين . وقالت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان أن الإعتراف بمثابة تلطيخ وتوسيخ للدولة الفرنسية من قبل أعلى هرم فيها معارضة تماما على ما أقدم عليه الرئيس داعية مناضلي حزبها ومناصريها إلى التنديد بهذا الإعتراف . أما والدها جون مارين لوبان فقد أخرج كل ما بداخله من حقدّ وكراهية للجزائريين متهما الفيدرالية الفرنسية لحزب جبهة التحرير الوطني بتلفيقها الجرم لفرنسا. وعلى صعيد آخر فقد رحب المؤرخون الفرنسيون المختصون في تاريخ الثورة الجزائرية بإعتراف هولند بتلك المجازر ووصفوه بالشمس التي سطعت أخيرا لإظهار الحقيقة التي لطالما حاول نظراؤه الذين سبقوه إخفاءها وتدليسها بعدم الإعتراف بالجرم المفترق. للتذكير فإن سفير الجزائر بفرنسا سبيح ميسوم ورئيس بلدية باريس برتران برترون دولا نوي إلى جانب رؤساء الجمعيات والمؤرخين الجزائريين والفرنسيين تجمعوا قرب جسر «كليشي» أن وضعوا إكليلا من الزهور أمام اللوحة التذكارية.