إنتشرت ومند مدة ظاهرة التسول بصورة لافتة للإنتباه ببوقطب والبلديات المجاورة ما يعكس تزايد دائرة الإحتياج حيث تضاعفت أعداد المتسولين من الجنسين لا سيما النساء إنتشرت في عاصمة الدائرة بوقطب عشرات المتسولات والمتسولين في كل مكان إلى درجة تضايق المواطنين الذين أصبحوا في إحراج كبير بسبب الإلحاح عليهم بالطلب في كل مكان يقصدونه حيث يتسابق المتسولون إلى أخذ أماكن عديدة خاصة ومزدوجة بالمارة داخل بوقطب التي تعرف إقبالا كبيرا كما هو الحال بالنسبة للمساجد أثناء أوقات الصلوات الخمس الصيدليات مكتب البريد وبنك البدر المقاهي وأمام محطة الحافلات واهتدت النساء إلى حيلة جلب الأبناء الصغير وفي بعض المرات الرضع الكل يرتدي ألبسة رثة ووسخة قصد استعطاف المّارة وتتظاهر المتسولات بأنهن في حالة من الجوع رفقة الأبناء وأدى هذا إلى احتدام المنافسة بين المتسولين الذين يجتهدون كل بطريقته الخاصة إلى إثارة إنتباه وعطف الناس وهم على عتبة المتاجر وأبواب المساجد وأصبحت هذه الظاهرة تتخذ أشكالا عدة لتوفير المال ولو على حساب كرامة الشخص بل أن كثيرا يستعملون حيلا عديدة لتوفير المال وقد تملكنا بطرقنا الخاصة إلى جرّ امرأة لا تتجاوز عمرها الأربعين سنة جعلت من المقاهي والمطاعم قبلة لها وهي قادمة من مدينة من الغرب الجزائري وتبيّن أنها تدير شبكة من عدة نساء تستعملهن في التسّول في أكبر مدن الجهة في ولايتي (البيض والنعامة) بدليل أنها تمكنت من فتح حساب بريدي ما يدل على أن الظاهرة أضحت حرفة مقننة عند هؤلاء وبالموازاة أصبحت تعج شوارع مدينة بوقطب بداية فصلي الربيع والصيف بعشرات الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم ال (8) سنوات حفاة وشبه عراة وهو التسكع في الشوارع طيلة ساعات اليوم للتسول إلى درجة الإزعاج كما يغزون المقاهي والمطاعم هذه الظاهرة بدأت تأخذ منحى تصاعديا وخطيرا بتفشيها من خلال تزايد أعداد هؤلاء الأطفال القادمين من جهات أخرى والمعرضين إلى الإنحراف والمسؤولية لا تلقى على عاتقهم ولا يتحملونها بقدر ما تتحملها عائلاتهم بالدرجة الأولى.