إختتمت أول أمس فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية ورڤلة بإقامة حفل بهيج بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس نشطه الفكاهي المتألق "هندو" الذي أغرق الجمهور في الضحك من خلال تقليده لأصوات وحركات بعض المطربين الجزائريين الذين يمثلون مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية بكثير من السخرية، فكان أداؤه الذي رافقته فيه فرقة الموسيقى العصرية المحلية الورڤلية رائعا وجميلا بحيث تجاوب معه الجميع بالتصفيق ومنهم من عبّر عن ذلك بالرقص ولم يقتصر على ذلك بل راح يجسّد وبطريقة لم تخل من الإنتقاد والتهكم ظواهر سلبية متفشية في الواقع الجزائري المعاش. هذا وشارك في هذا الحفل أيضا كل من المغني عثمان تافنة الذي ردّد أغاني خفيفة مستوحاة من التراث المحلي الأمازيغي تلاه الفنان عبد الرحمان بالا علي ثم الفنانة فلّة وأنهى الأمسية الفنية الشاب الدراجي الذي أتحف الحضور بأغنية رياضية تمجد الفريق الوطني لكرة القدم. وعلى هامش هذا الحفل أشاد الفكاهي هندو وإسمه الحقيقي صحراوي لزهر بجمهور بلعباس الذي قال عنه بأنّه فعلا يتذوق الفن الراق معبّرا عن إعجابه وسعادته للتعرف على بلعباس وسكانها مؤكدا بأنه قضى أياما رائعة في هذه المدينة المضيافة الجميلة. أما عبد الجبار بلحسن عضو في محافظة المهرجان الثقافي لورڤلة المكلف بالتنظيم والبرمجة فيشاطر "هندو" الرأي في أنّ الجمهور العباسي ذواق لكل الطبوع الفنية مشيرا الى أن عاصمة المكرة تتميز عن مدن أخرى لإحتوائها فضاءات متعددة تساعد الفنان على الكشف عن إبداعاته وقدراته الفنية منتهيا بالقول أنّ بلعباس معروف مواطنوها بكرم الضيافة وحسن الإستقبال، يذكر أن الأسبوع الثقافي لورڤلة مكن سكان بلعباس من إكتشاف الكثير عن منطقة ورڤلة بخصوص الموروث الثقافي والفني والتاريخي وعن العادات والتقاليد حيث تميز بتنظيم معرض متنوع وأمسيات فنية وعروض فلكلورية وقراءة أشعار.