800 ألف تلميذ يجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط    إنهاء مهام مسؤولين إثر خلل تقني في المنصة الالكترونية    الكشافة تودّع عميدها    ندعوا إلى "تعزيز الفهم السليم للدين" بعيدا عن الخطاب "الدجلي"    تقطع علاقاتها مع الكيان    عوّار يُتوَّج.. والفاف تهنّئ    وصول مزيد الأضاحي..    دفع إلكتروني للغرامات    مناورة مشتركة لمكافحة حرائق الغابات    وفاة 10 أشخاص وإصابة 480 آخرين    إقبال كبير للنسوة على قاعات الرياضة    جثمان الفنان شفيق حجاج يوارى الثرى    العشرة المباركة    عادات تتمسك بها العائلات لتوديع الحجاج    كرة القدم (أقل من 13سنة) الدورة الوطنية لأكاديميات الأندية المحترفة: تتويج اتحاد الجزائر بالطبعة الأولى    عرش المخزن يهتزّ أمام توالي الصدمات    الجزائر ومصر وتونس تدعو إلى وقف فوري للتصعيد بليبيا    الطفل في الجزائر يتمتع بكامل حقوقه    مجلس الأمن يحدد معالم تسوية قضية الصحراء الغربية    ثلاثة مراكز جديدة لجمع الحبوب تدخل الخدمة    ارتفاع إنتاج السمك وحصة العاصمة 140 طن من التونة    المشرّع الجزائري يولي أهمية بالغة لركيزة التنمية والأمن الغذائي    2650 رحلة إضافية للاستجابة للطلب المتزايد    مشروع قانون المناجم الجديد يضمن الجاذبية وتشجيع الاستثمار    مولود قاسم نايت بلقاسم حمل مشروعا حضاريا متكاملا    تأكيد على تجسيد الديمقراطية التشاركية    شهادة التعليم المتوسط: كل الظروف جاهزة لاستقبال 826970 مترشحا على المستوى الوطني    تطبيق "المشاعر" لمتابعة مسار الحجّاج بعرفات ومنى    بلمهدي يستقبل المحكم الدولي في المسابقات القرآنية    "مسيرة الحرية" تتوجه نحو المغرب للمطالبة بتحرير السجناء السياسيين الصحراويين    نادي نانت الفرنسي يحصّن نجمه الجزائري الواعد    مقترحات لتغيير نظام المنافسة    إجماع على اعتماد محتوى إعلامي يعزز الهوية الوطنية    لا أراوغ من أجل المتعة وهذه خدعتي المفضلة    فيلم "أرض الانتقام" يفوز بجائزة "الخلخال الذهبي"    عميد جامع الجزائر يشيد بمواقف و خصال المفكر الراحل مولود قاسم نايت بلقاسم    تنظيم حفل استذكاري لروح الموسيقار نور الدين سعودي    سيدي بلعباس: جثمان الفنان شفيق حجاج يوارى الثرى    أوبك+: الجزائر وسبع دول أخرى تسرع مجددا وتيرة زيادة إنتاجها النفطي    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 54381 شهيدا و124054 جريحا    عيد الأضحى: تجنيد أزيد من 5.200 تاجرا للمداومة عبر ست ولايات من غرب البلاد    الجيل الخامس.. خطوة أخرى    الحرب الأخيرة أو انتحار إسرائيل    الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من نظيره الصحراوي    بيتكوفيتش يستهدف الفوز على رواندا والسويد    هذه أسلحة بيتكوفيتش لمواجهَتَيْ رواندا والسويد    الاتحاد الجزائري لكرة القدم : الرئيس صادي يلتقي برؤساء الرابطات الوطنية والجهوية    رخص صيد للجزائر في المياه الموريتانية    تسليم وثائق التوطين البنكي لمستوردي الموز    واشنطن مدعوة لدعم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية    "صيدال" تصنّع دواء مبتكرا لعلاج السرطان    عرض النسخة المرممة للفيلم التاريخي "وقائع سنين الجمر" للراحل لخضر حمينة بأوبرا الجزائر    العيد يوم الجمعة    وصايا ذهبية للحجّاج..    قدّموا أفضل الخدمات لحجّاج الجزائر    صون مكونات الهوية الوطنية يحصن جبهتنا الداخلية    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يدافع عن المتقاعدين ؟
نشر في الجمهورية يوم 05 - 09 - 2016

عندما تطلع على مواقف بعض ممثلي أحزاب المعارضة من إلغاء التقاعد النسبي , تعتقد أنهم ينتمون إلى نفس الحزب السياسي رغم تعدد انتماءاتهم . إذ يدرج هؤلاء ملف التقاعد ضمن المؤشرات التي يبررون بها توقعاتهم بدخول اجتماعي ساخن بسبب العديد من القطاعات التي تعتزم الدخول في إضراب , معتبرة أن الحق في التقاعد النسبي مكسب عمالي لا يمكن التنازل عنه و رافضة تبريرات السلطات العمومية لإلغائه .
و كان مجلس الوزراء قد صادق في جويلية الماضي على مشروع القانون التمهيدي المحدد للسن الأدنى للتقاعد و الذي أقر العودة إلى القانون الذي كان ساري المفعول قبل 1997 . و ينص التعديل المقترح على تحديد السن الأدنى للتقاعد بستين سنة للرجل و55 سنة بالنسبة للمرأة مع استيفاء 15 سنة من الخدمة على الأقل . و ابقى التعديل على إمكانية الاستفادة من التقاعد قبل أو بعد الستين عاما بالنسبة للعاملين في مناصب جد شاقة ( يتم تحديدها بموجد قانون) أو الوظائف التي تتطلب تأهيلا عاليا أو غير متوفرة , إذ يمكن لهؤلاء العمل 5 سنوات إضافية بعد سن ال60 بموافقة المستخدم .
و في تعليله لهذا التعديل,أوضح بيان مجلس الوزراء أن المشروع جاء بهدف "تعزيز مبادئ المساواة التي تضبط الإحالة على التقاعد والحفاظ على مستقبل الصندوق الوطني للتقاعد ومصالح المتقاعدين ". وتأتي هذه المراجعة كذلك للحفاظ على قدرات الصندوق الوطني للتقاعد الذي "يشهد ارتفاعا كبيرا في حالات التقاعد دون شرط السن أو التقاعد النسبي ، وهما إجراءان تم إقرارهما في التسعينات على نحو استثنائي وانتقالي عندما كانت البلاد تواجه موجات غلق المؤسسات وتخفيض عدد العمال".
و قد رافع الوزير الأول عبد المالك سلال من ولاية سعيدة لصالح خيار الحكومة بخصوص هذا الإجراء معتبرا أن "ملف التقاعد هو خير مثال على المسعى الرامي الى ضمان استمرارية منظومة التقاعد وحقوق المستخدمين والشباب الذين سيلتحقون بسوق العمل في المستقبل ".
و استدل على اختلال وضع هذه المنظومة بالإشارة : " الى أنه في الثمانينات كان لدينا 7 عمال لمتقاعد واحد أما اليوم فقد تراجعت النسبة الى 3 عمال لكل متقاعد " ملاحظا أن الجزائر "حسنت في سنوات قليلة الظروف المعيشية والتغطية الصحية للمواطنين حتى زاد متوسط الأعمار بصفة كبيرة ".
مذكرا ؛ أن كل ما نقوم به اليوم هو العودة للوضع السائد سنة 1996, وذلك بعد حوار عميق مع كل الأطراف ذات الصلة بالموضوع ، مضيفا ؛أن هناك بعض الناس يريدون تسييس مسألة إعادة النظر في سن التقاعد .
و كانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أشارت في حينه إلى أن مشروع القانون التمهيدي المعدل للقانون 83-12 المتعلق بالتقاعد والذي يلغي الأمر 97-13 المؤسس للتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن ، يأخذ في الحسبان انشغالات ممثلي العمال ، في إشارة إلى الموقف الذي تبناه الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال اجتماع الثلاثية شهر جوان الماضي.
و هناك من يحاول مقارنة الأوضاع الإقتصادية المتدهورة التي فرضت سن التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن سنة 1997 , بالأوضاع الاقتصادية الحالية و هي مقارنة تحاول القفز على 10 سنوات من الجهود التنموية , لأن كل ملاحظ منصف سيعترف أن الوضع اليوم تغير كثيرا , و أصبح العامل الجزائري يتوفر على أشكال مختلفة من التقاعد من العادي إلى النسبي مرورا بالتقاعد المسبق و التقاعد دون شرط السن و التقاعد التكميلي ... يضاف إلى ذلك عدد كبير من النقابات (المستقلة) و غيرها للدفاع عن العمال و حقهم في تقاعد قبل الموعد , ومنها ال 13 أو ال17 نقابة التي أخذتها العزة , و عبرت عن رفضها لقرار الحكومة بإلغاء التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن . و هددت ذات النقابات بدخول اجتماعي ساخن في حالة إصرار الحكومة على تمرير و تطبيق قرارها سالف الذكر. دون أن يتساءل مسؤولوها عمن يدافع عن المتقاعدين؟
و بطبيعة الحال لا يهم إن كان هذا النوع من التقاعد يؤثر على التوازن المالي لصندوق التقاعد , أو يخل بنظام التضامن بين أجيال العمال المتعاقبة , و لا يهم إن كانت الجزائر هي البلد الوحيد (في حدود علمي) التي يوجد بها نصف مليون(تقريبا) متقاعد تقل أعمارهم عن 60 عاما ,علما أن معظم هؤلاء يستحوذون على مناصب عمل كان من المفروض أن تساهم في تقليص نسبة البطالة في بلادنا.
ستقولون , إنه من حق النقابات أن تدافع عن العمال , وهو حق لا خلاف حوله , لكن ما ليس من حق هذه التنظيمات أن تدعيه ,هو اعتبار "التقاعد دون شرط السن " من ضمن مكاسبها , لأن الجميع يعلم أن الدولة اضطرت إلى إقرار هذا النوع من التقاعد سنة 1997 من تلقاء نفسها لمواجهة ظاهرة البطالة المتفاقمة , و اليوم دعت الظروف الاقتصادية إلى إلغائه , و من المفروض دعمها في ذلك لا عرقلتها لأغراض شعبوية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.