عقب نشر تقرير استخباراتي أمريكي عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن أملها في أن تتم ملاحقة المسؤولين عن الجريمة على نحو محدد. وقال الأمين العام للمنظمة، كريستيان مير، في بيان اليوم السبت: "يؤكد التقرير أهمية إجراء تحقيق قانوني مستقل في جريمة القتل الوحشية. يجب معاقبة المسؤولين... الآن يتعين على المحاكم المستقلة أن تضمن العدالة وتوضح بالضبط مسؤولية ولي العهد (السعودي) محمد بن سلمان". وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول على يد فرقة خاصة جاءت من الرياض. ولا يوجد أي أثر لجسده حتى اليوم. وأقام خاشقجي في الولاياتالمتحدة وكان صاحب عمود في صحيفة واشنطن بوست، ووجه انتقادات حادة للنظام الملكي السعودي. ونشر مكتب منسقة شؤون المخابرات الأمريكية، أفريل هينز، الجمعة تقريرا صنف في السابق على أنه سري. وبحسب التقرير، وافق ولي العهد السعودي على عملية القبض على خاشقجي أو قتله، بحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية. وتنفي السعودية صحة هذا التقرير. وقال مير: "يجب ألا ننسى أن ولي العهد وممثلين آخرين رفيعي المستوى من العائلة المالكة مسؤولون أيضا عن الاضطهاد المنهجي وواسع النطاق للصحافيين. ويوجد حاليا 33 إعلاميا على الأقل قيد الاحتجاز التعسفي في السعودية".