تبذل مديرية البيئة بولاية توقرت مجهودات كبيرة لتنظيم هذا القطاع الفتي الذي تأسس مند نحو سنة فقط واقتراح حلول وبرامج لإشكالية النفايات متعددة الأشكال والمنتشرة في المحيط الصناعي والحضري والطبيعي ، خاصة النفايات المنزلية مصدر التلوث الأول وسبب تشويه المحيط . وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الموافق للخامس جوان من كل سنة ، كشفت السيدة عرباوي أمال إطار بمديرية البيئة بتوقرت ، أن حجم النفايات المنزلية الخام التي تم تجميعها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية فاق 16 ألف طن ، والقضاء على 07 نقاط سوداء. كما ساهمت مؤسسة مركزي الردم التقني بتوقرت في تجميع كمية من النفايات المختلفة خلال الخماسي الأول من السنة الجارية تفوق 11 ألف طن ، منها 100 طن نفايات بلاستيكية ، تم بيع 50% منها لمؤسسات خاصة بقيمة 100 مليون سنتيم. لكن هذا المجهود غير كاف بالنظر إلى التحديات والمشاكل التي تواجه تنظيم قطاع البيئة وتفاعله مع الأطراف الأخرى ومنها : نقص الموظفين وعدم رسكلتهم للتكيف مع المعطيات الوطنية والعالمية الجديدة، عدم وجود إتفاقيات بين المؤسسات الخاصة للنظافة والبلديات ، نقص ثقافة تسيير النفايات ….. وغيرها من الإشكاليات. ولتصويب هذه الاختلالات ، يقتضي الأمر حسب مسؤولي قطاع البيئة بتوقرت ، مرافقة الجماعات المحلية في تسيير ملف النفايات المنزلية . حيث تم في هذا الإطار إقتراح مشاريع ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية للسنة المقبلة 2024 ، منها تحيين المخططات التوجيهية للبلديات ، تدعيم حظائر البلديات بوسائل الجمع ، تدعيم حظيرة مؤسسة مركزي الردم التقني بمدينتي تماسين وتوقرت بالعتاد الحديث . هذا وتتوفر بولاية توقرت مؤسسة عمومية ولائية خاصة بإصلاح الإنارة والنظافة ، لكن تذبذب البرنامج المسطر لمرور شاحنات جمع القمامة بالشوارع والأحياء ، حال دون قيامها بالعمل المطلوب ، ما خلق تذمرا في أوساط المواطنين وإستياءا من مناظر تراكم النفايات . وحسب مسير هذه المؤسسة الولائية السيد علي بن موسى التعطل المستمر للشاحنات والكم الهائل من النفايات المنزلية وعدم احترام المواطن لمواقيت إخراج النفايات عوامل ساعدت على عدم انتظام عمل المؤسسة . وفي نظرة مستقبلية شاملة لتسيير ملف جمع النفايات المنزلية ، تدعو مديرية البيئة بتوقرت المستثمرين الخواص من رجال الأعمال والشباب إلى تبني مقاربة إقتصادية تسمح بتدوير ورسكلة كل انواع النفايات ، تعود بالدخل المادي على أصحابها وتوفر مناصب شغل إضافية ، خاصة في بعض المواد الخام من النفايات على غرار الحديد والورق والبلاستيك ، حيث تفتقر ولاية توقرت ، حسب السيدة أمال عرباوي إطار بمديرية البيئة ، لهذه الأنشطة لحد الآن.