استحدثت مديرية البيئة لولاية البليدة مؤخرا قطبا بيئيا يتشكل من عدة مؤسسات بيئية تابعة لوزارة البيئة وجودة الحياة من شأنه أن يساهم في إعطاء دفع قوي للقطاع، حسبما علم من هذه المديرية. وأوضح المدير المحلي للقطاع، وحيد تشاشي، أنه في إطار تطبيق توجيهات وزيرة البيئة وجودة الحياة خلال زيارة قادتها للبليدة في شهر يناير الفارط، والقاضية بإنشاء قطب بيئي في كل ولاية، جرى خلال هذا الأسبوع الإعلان عن إستحداث أول قطب بيئي على المستوى الوطني يضم مختلف المؤسسات البيئية التابعة للوزارة وذلك في خطوة تهدف إلى توحيد وتنسيق الجهود للنهوض بالقطاع. ويتشكل هذا القطب علاوة على مدير القطاع، من ممثلين عن مؤسسات تابعة للوزارة الوصية، على غرار الوكالة الوطنية للنفايات والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والمركز الوطني لتقنيات الإنتاج أكثر نقاء والمركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، حيث تم مؤخرا عقد أول لقاء تضمن تسطير برنامج عمل شهري. ويقضي هذا البرنامج بتنظيم خرجات ميدانية تفتيشية ورقابية للمؤسسات الصناعية المصنفة لاسيما تلك التي تصب مياهها في وادي مزفران الذي يخضع حاليا لعمليات واسعة لإزالة التلوث به، والوقوف على مدى إلتزامها بإنشاء أنظمة بيئية محافظة للبيئة. ويتضمن البرنامج الشهري المسطر متابعة مختلف المشاريع الجاري انجازها بالولاية وزيارة المساحات الخضراء قصد الشروع في تصنيفها على غرار حديقة باتريس لومومبا بوسط المدينة التي تضم أصنافا نباتية نادرة.