أعلنت وزارة الداخلية السورية السبت أن أكثر من ثمانية مليون شخص، أي ما يقارب نحو ثلث الشعب السوري، كانوا مطلوبين من قبل أجهزة المخابرات والأمن التابعة للحكم السابق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا خلال مؤتمر صحافي في دمشق إن "عدد المطلوبين تقريبا من النظام البائد لأسباب سياسية تجاوز ثمانية ملايين مطلوب"، مضيفا "نتحدث تقريبا عن أن لدى ثلث الشعب السوري قيود مطلوب فيها أمنيا عند مخابرات وأجهزة النظام البائد القمعية". في موضوع آخر، نفت محافظة دمشق إصدار أي تعليمات بإغلاق ليلي للمنشآت السياحية السورية، أو وجود تدخلات أمنية في عمليات الإغلاق، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة تمت ضمن جولات رقابية دورية، ووفق الأصول القانونية. وأكدت المحافظة، في بيان رسمي صادر عن مديرية مدينة دمشق القديمة، أن "ما يتم تداوله بشأن فرض إغلاقات ليلية، أو تدخلات أمنية، لا يمتّ للحقيقة بصلة". وأوضحت أن الجولات الرقابية الأخيرة استهدفت التحقق من مدى التزام المنشآت بالأنظمة والقوانين النافذة، وأسفرت عن إغلاق عدد من المنشآت السياحية والتجارية، وذلك لأسباب تتعلق بالعمل من دون ترخيص أصولي أو مخالفة شروط التراخيص الممنوحة. وشددت المحافظة على أن جميع إجراءات الإغلاق تمت حصراً تحت إشراف الجهات المختصة، ووفقاً للأطر القانونية المحددة. ومحافظة دمشق كانت قد تراجعت، في وقت سابق، عن قرارها بإغلاق بعض مطاعم وبارات حي باب شرقي في دمشق القديمة، بعدما كانت قد وجهت إنذارات شفهية لعدد من المحال التي تقدم المشروبات الروحية، وأغلقت بعضها بالشمع الأحمر.