اعترف لاعب المنتخب الوطني، نبيل بن طالب، بأن الشعب الجزائري يستحق مزيدا من الأفراح الكروية والنتائج الكبيرة، بعد الخيبات المتوالية ل«الخضر" في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الهدف المقبل هو التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد فترة غياب طويلة، في وقت عاد نجم ليل الفرنسي للحديث عن أزمته الصحية الخطيرة، التي أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر قبل أن يعود إلى المنافسة منذ 3 أشهر، ثم استرجاع مكانته مع "محاربي الصحراء". قال بن طالب، زوال أمس، في تصريح للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على منصة "يوتيوب"، ردا على سؤال متعلق بعودته إلى "الخضر"، بعد غيابه الراجع لأزمته القلبية الخطيرة، شهر جوان من العام الماضي: "من دواعي السرور دائما الالتحاق بالمنتخب، خاصة بعد غياب طويل"، وأضاف: "إنه فخر كبير وشرف عظيم أن أتواجد في صفوف الخضر"، قبل أن يؤكد: "كما قلت، تعرضت لوعكة صحية في جوان الماضي بعد أيام قليلة من عودتي من المنتخب، سبق لي أن تحدثت عنها وشرحت تفاصيلها بما يكفي"، وأردف: "حدث ذلك على أرضية الملعب، حيث شعرت بوعكة، ولحسن حظي، تدخل شقيقي وأنعشني، وبخلاف ذلك كانت الأمور معقدة بعض الشيء"، وأكد بن طالب اتباعه لبروتوكول صحي صارم من أجل العودة، قائلا: "كان من الضروري اتباع بروتوكول طبي كامل مع أطباء القلب، للتأكد من قدرتي على العودة إلى المنافسة في ظروف صحية آمنة تضمن سلامتي"، وأضاف: "الحمد لله، تجاوزت كل المراحل وعدت إلى أجواء المنافسة، الأهم هو صحتي، ثم تمكني من الاستمرار بفضل كل الدعم والإحاطة التي حظيت بها". من جهة أخرى، أبرز لاعب "الخضر" امتنانه لوقفة الجزائريين معه خلال أزمته الصحية، وقال في هذا الشأن: "بهذه المناسبة، أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى كل الجزائريين على رسائل الدعم، التي وصلتني، لقد أثرت في كثيرا وساعدتني فعلا في تجاوز فترة صعبة"، وعن عودته إلى الملاعب شهر فيفري الماضي، صرح: "نعم كانت لحظة لا تنسى، علما أنني عملت لشهور طويلة بين الشك واليقين، وأحيانا الخوف، ولم يكن الأمر دائما تحت الأضواء، لذلك في النهاية، كانت ثمرة جهد مضن، وهو أمر سيظل محفورا في مسيرتي الكروية إلى الأبد"، وتابع: "عل كل حال، اجتهدت من أجل ذلك، هدفي كان دائما العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، لهذا مهما حققنا في النادي، يظل موعد المنتخب حاضرا في أذهاننا دائما"، مضيفا: "نعلم أنه يجب أن تقدم مستويات جيدة وندرك أنه لا مجال لمعاملة خاصة، وأننا نأتي إلى هنا لسبب واحد ووحيد، وهو تمثيل الجزائر بأفضل شكل ممكن". بن طالب يعد الجزائريين بنتائج أفضل مستقبلا لم يفوت لاعب ليل الفرنسي فرصة الحديث عن أهداف "الخضر" المقبلة، قائلا: "أظن أنني كنت متواجدا في أكثر اللحظات، التي سجل فيها المنتخب الوطني إخفاقات خلال السنوات الأخيرة، وبالنسبة لي، تجاوز هذه المرحلة يبدأ بالتأهل إلى كأس العالم، وهو أمر لم نحققه سوى في 2014"، وأضاف: "أعتقد أن ذلك مهم جدا، وبعدها نحتاج إلى تقديم أداء قوي في كأس أمم إفريقيا القادمة، هناك محطات قادمة مع المنتخب وإن شاء الله نكون حاضرين ونقدم مستوى جيدا"، وأكد: "الشعب يستحق أكثر بكثير مما قدمناه في السنوات الأخيرة، أعتقد أننا نقوم الآن بعمل جيد ونحظى بمرافقة ممتازة، وإن شاء الله، سننجح في إيصال المنتخب الجزائري إلى المكانة التي يستحقها، وإسعاد الشعب الوطني، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا"، وعن الوافدين الجدد على "الخضر": "بطبيعة الحال، نرى أن المنتخب يتجدد، وهناك الكثير من الشباب الموهوبين، كما كنا نحن عند التحاقنا الأول بصفوفه، حيث تلقينا الدعم والتوجيه من بوقرة ومصباح والآخرين"، وأضاف: "الآن جاء دورنا لنحرص على أن يحظى هؤلاء الشباب بأفضل مرافقة ممكنة، لن نعلمهم كيف يلعبون كرة القدم، فهم يملكون الموهبة، لكن من المهم أن ننقل لهم ما تعلمناه"، وشدد: "لا يوجد مقياس للعمر على أرضية الميدان، وإن شاء الله ننجح في تحقيق أهدافنا"، وختم: "عندما نكون مع المنتخب الوطني، نعلم أنه لا توجد مباريات ودية، فكل مباراة نلعبها تعد مهمة، وهي دائما فرصة لإثبات قيمتنا وإظهار قدراتنا الحقيقية، وما يمكننا تقديمه، كما لا ننسى أنها ضمن التحضير لتربص سبتمبر المقبل، في مسعى مواصلة التطور، حتى نكون في أفضل جاهزية لبطولة كأس إفريقيا".