إقبال محتشم على صالون التشغيل .. وعارضون يشكون سوء التحضير

يختتم اليوم الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للتشغيل "سلام 2013"، الذي نظمته وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل (أنام) والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب(أونساج) والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة( كناك).
أسماء زبار
شهد قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، منذ أسبوع فعاليات الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للتشغيل، الذي شاركت فيه حوالي 300 مؤسسة مصغرة تنشط في القطاع الصناعي كصناعة الميكانيك والمعادن والصناعة الكهربائية والالكترونية وصناعة الزجاج والخزف.
وكان الهدف من هذه الطبعة هو السّماح لحاملي المشاريع باكتشاف مختلف صيغ التوظيف من قبل الوكالة الوطنية للتشغيل وأنواع المؤسسات المصغرة التي من الممكن استحداثها في إطار الآليات العمومية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، كما منح الصالون للزوار فرصة الالتقاء بمانحي الخدمات واكتشاف منتوجات جديدة واستشارة المختصين بغية تجسيد مشاريع استثمارية رغم أنّ العديد من المشاركين قالوا أنّ عدد الزوار قليل جدّا خاصة منهم الذين سبق وأن شاركوا في الطبعتين الماضيتين.
تنقلت " الحياة العربية" إلى معرض الصنوبر البحري قصد التقرب من العارضين و من الزوّار لكن تفاجأنا من الإقبال المحتشم للمواطنين على المعرض عكس ما شهدناه في المعرض الدولي للسيارات وغيره، غير أنّ المقبلين القلائل كان هدفهم الاستفسار عن كيفية طلب القروض وكيفية ولوج عالم الصناعة والتجارة.
لزار يحي من تيزي وزو أوّل من أدخل تقنية "التصوير بالليزر والكريستال"
قال العارض لزار يحي صاحب شركة لزار للتصوير في الزجاج أنّه تعلّم هذه الحرفة في ايطاليا، ونظرا لغلاء تكلفة الماكنات التي تتطلبها هذه الحرفة، قمت بطلب قرض من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANESJ لشراء الآلات (آلات النقش بالليزر)، وبعدها فتحت الورشة وأنا الآن اشتغل مع 4 شباب، ويرى الشباب أنّ هذه الحرفة لا توجد في الجزائر وهم أوّل من أدخلها إلى البلاد ونريد أن نعلّمها للشباب بفتح مدرسة للتكوين طبعا إذا توسعنا في العمل. وعن المشاركة في المعرض وإقبال الزّوار قال المتحدث أنّ هذه هي المشاركة الثانية له في المعرض لكن الإقبال كان أكثر في السنة الماضية، "لكن مثل هذه المعارض تساعدنا في التعريف بعملنا وتفتح لنا المجالات والفرص للتعامل مع الزبائن" يضيف لزار.
بوديسة بدر الدين أنشأ شركة مختصة في الديكور ويفكّر في فتح فروع جديدة
نجاح آخر حقّقه شاب من ولاية الأغواط اختار التصميم والديكور ليبدأ مشروعه، وتم تدعيمه من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وقال عن تجربته "كنت أعمل في هذا الميدان من قبل وبعدها فكّرت في إنشاء مؤسسة صغيرة خاصة خصوصا وأنّه لا توجد الكثير منها في ولاية الأغواط، ولأدعّم مشروعي طلبت قرضا من لونساج حوالي 340 مليون لشراء الآلات، أنا أعمل مع 5 عاملين مستقرين وأشغّل أيضا آخرين حسب الطلبيات"، أمّا عن المشاكل التي يواجهها قال أنّه لا توجد الكثير من الطلبات في ولاية الأغواط ولهذا السّبب "أنا بصدد التحضير لفتح فرع في البليدة، ومن أهم الأعمال التي قمنا بها هي تصميم ديكور قاعة المحاضرات بجامعة الأغواط التي افتتحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، وعن المعرض قال المشارك أنّ عدد الزوار قليل جدا بالمقارنة بالسّنة الفارطة لكن مع ذلك "تلقينا ثلاث طلبات عمل في فروع شركات بالأغواط" أضاف المتحدّث ذاته، كما أكّد أنّه لم يتم التحضير جيدا للمعرض فقد أخبروا ثلاثة أيّام قبل افتتاح المعرض لهذا لم يجهزوا له جيّدا.
يوسفي خالد من قالمة " المعرض فرصة للتعريف بالعمل وفسح المجال للشراكات
اتجهت الحياة العربية إلى مشارك آخر الذي قال عن رحلته " بدأت العمل في مجال الخياطة والتفصيل منذ الصغر لأنّ الوالد كان خياط، ومنذ سنتين فكّرت في توسيع العمل وإنشاء ورشة خياطة لزيادة العمل وتوسيع المجال، قدّمت طلب قرض من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ب 200 مليون لشراء الماكينات التي أحتاجها وبدأت العمل منذ 8 أشهر تقريبا، وعن المعرض قال المشارك "هذه أوّل مشاركة لي في المعرض وهوعبارة عن فرصة للتعريف بالعمل الذي نقوم به للزبائن وكذا فسح المجال للشراكات والعمل، ونتمنى أن تكون فرص أخرى مثل هذا لتنظيم صالونات جهوية في الولايات الأخرى في السنوات القادمة".
أمينة من غرداية " حياكة الزرابي والأفرشة من عمل منزلي إلى ورشة مصغرة"
هي أيضا من النماذج المشاركة في المعرض بالصنوبر البحري تحدثت للحياة العربية عن تجربتها ومشاركتها، وقالت " تشتهر ولاية غرداية بصناعة الزرابي والأفرشة التقليدية وأنا أحب وأمارس هاته الحرفة منذ الصّغر لذا قراري أن أوسّع عملي من إطار منزلي إلى ورشة صغيرة أتعاون فيها مع نساء في المجال، طلبت قرضا من لونساج وفتحت الورشة، وأنا حاليا اشتغل مع 6 بنات في إطار عقود ما قبل التشغيل"، وعن مشاركتها بالمعرض قالت أنها ثاني مشاركة وهذه المبادرة جدّ مهمة للتعريف بالمنتوج وبالورشة للزّوار وتلقت طلبات عديدة من الزّوار خاصة لما علموا أنّه بإمكاننا إيصال الطلبية إلى المنزل.
ممثل عن الشركة الوطنية للمعارض والتصدير:
"هذه الصالونات لا تلقى اهتماما من قبل المواطنين"
عرف الصالون الوطني للتشغيل في طبعته الثالثة إقبالا جدّ محتشما للزّوار منذ افتتاحه في 15 من الشهر الجاري، مقارنة بالطبعتين الماضيتين حسب العديد من المشاركين بالصالون والعاملين بالشركة الوطنية للمعارض والتصدير، وفي هذا الإطار سألنا المكلف بالاتصال بالشّركة رحيم عن الأمر فقال "ربما بسبب الدراسة والعمل وأكّد أنّ هذه المعارض لا تلقى اهتماما كبيرا مثل الصالون الخاص بالسيارات والصالون الدولي أو معرض الكتاب". وعن التغطية الإعلامية للمعرض قال المتحدث حتى الإعلام لم يولي الاهتمام بهذا المعرض ماعدا في اليوم الأول بسبب افتتاح وزير العمل الطيب لوح للمعرض.