إ. البليدة م. سعيدة... النقاط الثلاث “ماشي بعيدة” أمام سعيدة

بعد هزيمتها في الجولة الفارطة أمام إتحاد الحراش ستكون التشكيلة البليدية أمسية اليوم بداية من الساعة الثانية والنصف مساء على موعد لا يقل صعوبة عن المباريات الفارطة أمام مولودية سعيدة،
وهي المواجهة التي تبدو معطياتها على الورق لصالح البليدية الذين إستعادوا الثقة في أنفسهم فوق ميدانهم بعد الفوز الذي حققوه في آخر لقاء بملعب “تشاكر” أمام شبيبة بجاية، وتبدو النقاط الثلاث في متناولهم في حال ما إذا تحلّوا بنفس العزيمة التي لعبوا بها أمام بجاية.
هزيمة الحراش في طي النسيان واللاعبون عازمون
كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس أن الهزيمة التي منيوا بها في المواجهة الفارطة أمام إتحاد الحراش أضحت في طي النسيان حاليا، لأنها ليست الخسارة الأولى لهم ولن تكون الأخيرة في بطولة هذا الموسم، والمهم حسبهم هو التفكير في مباراة اليوم وكيفية الفوز بها، لاسيما أن التشكيلة ستدخل بمعظم عناصرها الأساسية ماعدا بن طيب وزموشي، كما أن اللاعبين عازمون على إبقاء النقاط الثلاث داخل قواعدهم.
لا يجب تضييع المنعرج
من جانب آخر تعد هذه المواجهة في غاية الأهمية، وسيكون لها تأثير كبير على مستقبل التشكيلة لأن الفوز بهذه المواجهة يجعل التشكيلة تحضّر للقاء الجولة القادمة الذي تلعبه فوق ميدانها أمام شبيبة القبائل بمعنويات مرتفعة للغاية (البليدة تستقبل سعيدة والقبائل)، وبالتالي فإن هدف أشبال المدرب يعيش هو جمع 6 نقاط في اللقاءين بهدف الخروج من الوضعية التي يتواجدون فيها حاليا، ولم يتوان أحد اللاعبين في القول أنه إذا ضيّع فريقه المنعرج أمام سعيدة وشبيبة القبائل فإن حظوظه ستكون قليلة في تحقيق البقاء هذا الموسم، ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يمنحها اللاعبون لمباراة أمسية اليوم ولقاء القبائل.
عودة المصابين ستمنح دفعًا قويًا للفريق
عامل آخر سيكون في صالح أشبال المدرب يعيش وهو عودة جميع المصابين الذين غابوا عن لقاء الحراش، ما عدا بن طيب الذي وضع الجبس على مستوى الكاحل، حيث إستعادت التشكيلة خدمات كل من دفنون، بلوصيف، بن جيلالي، وحتى بيطام الذي لعب شوطا واحدا فقط أمام الحراش، ما يمنح للطاقم الفني جميع الحلول في الخطوط الثلاثة ويسمح له بالاعتماد على أحسن العناصر والأكثر جاهزية بعدما كان مضطرا إلى إقحام بعض اللاعبين الذين لم يكونوا على أتم الإستعداد في لقاء الحراش بسبب الإصابات العديدة.
المباريات بين الفريقين دائما مثيرة
لم تواجه التشكيلة البليدية نظيرتها من سعيدة كثيرا خلال السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى تواجد مولودية سعيدة في القسم الثاني، حيث سبق لها أن صعدت قبل ثلاثة مواسم لكنها سقطت الموسم ما قبل الفارط، وتبقى مباريات سعيدة والبليدة دائما مثيرة ويكون لها دور كبير في مستقبل الفريقين، مثلما حدث الموسم ما قبل الفارط عندما فرضت سعيدة التعادل على البليدة في لقاء الذهاب، وهو التعادل الذي أدى إلى إستقالة المدرب عمراني، لكن في لقاء العودة نجحت البليدة في العودة بالتعادل السلبي وهي النقطة التي سمحت لها بالبقاء وسقوط سعيدة إلى القسم الثاني.
يعيش يصرّ على الفوز أمام سعيدة
بعد الخسارة الأخيرة التي منيت بها التشكيلة أمام إتحاد الحراش والمستوى الذي قدمته في المباراة الودية الأخيرة أمام أولمبي العناصر، بات من المؤكد أن المدرب يعيش سيحدث بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية على مستوى جميع الخطوط، من أجل منح دفع إضافي للتشكيلة، ويصر المدرب البليدي على تحقيق النقاط الثلاث في مواجهة اليوم التي ستكون بمثابة المنعرج، لاسيما أن الفوز بها يبقي الأمل كبيرا في الخروج من هذه الوضعية، ومواجهة شبيبة القبائل في الجولة الموالية بمعنويات عالية.
رفع المعنويات وأخفى عدم رضاه
رغم أن المدرب البليدي لم يكن راضيا عن النتيجة التي عادت بها التشكيلة في تنقلها الأخير إلى الحراش، ورغم عدم رضاه أيضا عن المردود الذي قدمه فريقه في المواجهة الودية التي لعبها يوم الثلاثاء الفارط أمام أولمبي العناصر، إلا أنه لم يوبّخ لاعبيه على مردودهم وإنما أخفى تذمره، حيث حاول الرفع من معنوياتهم خلال الحديث الذي جمعه بهم بعد المباراة.
طالب بعدم التفكير في خسارة الحراش
تطرّق المدرب يعيش في حديثه مع لاعبيه إلى خسارة الجولة السابقة في الحراش، حيث أكد لهم أن الهزيمة لا تعكس مجريات اللعب لأنهم قدموا مردودا في المستوى لكنهم فشلوا في تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، خاصة ركلة الجزاء التي ضيّعها بن طيب في الوقت بدل الضائع، وطالب بعدم التفكير في هذه الخسارة، لأن الفريق تنتظره اليوم مباراة هامة أمام مولودية سعيدة ويجب تحقيق الفوز فيها.
أكد وجود بعض النقائص في التشكيلة
أكد المدرب البليدي للاعبيه أن الأداء الذي قدموه أمام إتحاد الحراش والفوز العريض في مباراة العناصر الودية لا يعنيان أن التشكيلة تتواجد في الطريق الصحيح وحققت الانسجام اللازم، وإنما لا زالت هناك بعض النقائص والأخطاء التي يجب تصحيحها مع مرور الحصص التدريبية، وأضاف لهم أنه يريدهم جاهزين من جميع الجوانب أمسية اليوم.
يصر على النقاط الثلاث أمام سعيدة
يبدو المدرب يعيش مصرا على الظفر بالنقاط كاملة في مواجهة اليوم التي يحضّر لها بجدية كبيرة، حيث أكد للاعبيه أن المنافس من العيار الثقيل وسجل نتائج إيجابية هذا الموسم، لكن لا يجب تضخيم المنافس كثيرا، وإنما يمكنهم الفوز عليه بصفة عادية لو يتحلوا بنفس الحرارة التي لعبوا بها أمام شبيبة بجاية، وبدا يعيش مصرا على الظفر بالنقاط الثلاث من أجل دخول مواجهة شبيبة القبائل بمعنويات عالية لأنه يشترط الحصول على 6 نقاط في اللقاءين، ما دام أن الفرصة مواتية لأن الفريق سيلعبهما فوق ميدانه.
------------------
التشكيلة الأساسية ستعرف تغييرات في جميع الخطوط
من خلال المواجهة الودية الأخيرة أو الحصص التدريبية لهذا الأسبوع يتضح أن المدرب يعيش سيحدث تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها مولودية سعيدة، وذلك من أجل منح دعم إضافي للتشكيلة من جهة، ومن جهة أخرى إجبار العناصر التي ستعود إلى الإحتياط على مضاعفة المجهودات من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة.
ڤاواوي يعود إلى حراسة المرمى
من بين التغييرات التي سيحدثها المدرب يعيش هي إقحام ڤاواوي أساسيا في مواجهة هذه الأمسية بعدما وجد نفسه في مقعد الإحتياط في اللقاءين الأخيرين بسبب تألق الحارس بوقاسم، لكن الخطأ الذي إرتكبه بوقاسم في لقاء الحراش وتسبب في الهدف الثاني جعل المدرب يقرر إحالته على الاحتياط، بدليل أن بوقاسم لم يشارك في أي دقيقة أمام العناصر، في حين أن ڤاواوي لعب ساعة كاملة قبل أن يخلفه الحارس الثالث خلادي، ما يعني أن ڤاواوي سيكون رسميا أساسيا أمسية الغد.
وسط الدفاع سيعرف تغييرًا بعودة دفنون
سيعرف الخط الخلفي تغييرا واحدا مقارنة بالمباراة الفارطة، حيث قرر المدرب يعيش إقحام دفنون أساسيا في وسط الدفاع إلى جانب زميله سباعي، حيث سيخلف زموشي المعاقب بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة، ويعوّل الطاقم الفني كثيرا على دفنون لإعادة الإستقرار إلى الخط الخلفي بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ وأكد جاهزيته للقاء.
بلوصيف يعود إلى وسط الميدان
سيعرف خط الوسط أيضا تغييرا بمناسبة مواجهة اليوم، حيث سيعود بلوصيف إلى منصبه كمسترجع للكرات، لاسيما بعدما تأكد المدرب بأن مكانته لا نقاش فيها في المباريات الفارطة، وسيكون إلى جانب مغني في الإسترجاع، وبدوره فإن بلوصيف الذي غاب عن لقائي شبيبة بجاية وإتحاد الحراش بداعي الإصابة في الكاحل تعافى منها ويشارك بانتظام في الحصص التدريبية.
بن جيلالي قد يخلف بيطام المصاب
وقد لا يعرف وسط الميدان تغييرا واحدا فقط، حيث من المتوقع أن يكون بن جيلالي أساسيا في هذه المواجهة مكان بيطام، لاسيما في حال ما إذا لم يتعاف هذا الأخير نهائيًا من الآلام التي يشكو منها على مستوى القفص الصدري، وهي الآلام التي تعاوده في كل مواجهة مثلما حدث أمام العناصر، حين غادر الملعب بعد نصف ساعة من اللعب ثم عاد في المرحلة الثانية، لكن آثار الإصابة كانت بادية عليه.
مختاري يخلف بن طيب في الخط الأمامي
تغيير آخر سيحدثه الطاقم الفني في القاطرة الأمامية بإقحام المهاجم مختاري أساسيًا مكان بن طيب، ويعود ذلك إلى الإصابة التي يعاني منها بن طيب والتي تجعل مشاركته أساسيًا مستحيلة، بما أنه لم يباشر التدريبات سوى بداية الأسبوع قبل أن يتأكد بعد الفحوص أن إصابته تستدعي وضع الجبس على مستوى الكاحل، كما أن يعيش اقتنع كثيرا بإمكانات مختاري في الدقائق التي لعبها أمام إتحاد الحراش، ما جعله يقرر إقحامه أساسيا اليوم.
--------------
بن طيب يضع الجبس ويغيب رسميًا عن اللقاء
سيغيب المهاجم سمير بن طيب رسميا عن مواجهة اليوم بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل والتي أجبرته أول أمس على وضع الجبس، وكان بن طيب يعاني من هذه الإصابة منذ مباراة عنابة، لكنه يفضل دائما اللعب على حد تعبيره وتدرب في حصتين هذا الأسبوع، لكن أول أمس شعر بآلام حادة ما جعله يجري كشفا بالأشعة واتضح أنه يعاني من إلتواء في الكاحل، ما جعل الطبيب يضع له الجبس ونصحه بالركون إلى الراحة لمدة 4 أيام على أن ينزع الجبس يومي الإثنين أو الثلاثاء المقبلين.
زموشي معاقب
سيغيب أيضًا المدافع الأوسط زموشي بداعي العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمام إتحاد الحراش، وهي المرة الثانية التي يغيب فيها هذا اللاعب بعدما سبق له أن غاب أمام وداد تلمسان بسبب طرده في لقاء شباب بلوزداد.
زعيم حضر حصة أول أمس
حضر الرئيس البليدي الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بملعب وادي العلايڤ، للاطمئنان على سير التدريبات وتابع منها حوالي نصف ساعة قبل أن يغادر من دون أن يتحدث مع لاعبيه عن اللقاء، حيث ترك المدرب يعيش يتكفل بهذا الجانب، كما أن زعيم يدرك أن الحديث لا يجدي نفعا إذا ما كان اللاعبون في يومهم ومصرّون على تحقيق الفوز.
“ليو” يعرض مهاجما كاميرونيا
عرض المناجير “ليو” أول أمس مهاجما كاميرونيا على الإدارة وطلب منها أن ترسل له دعوة إذا ما كانت ترغب في أن يجري هذا اللاعب التجارب مع الفريق، لكنه لا زال لم يتلق رد الإدارة التي تفضّل التريث قبل إتخاذ القرار النهائي، لأن سوق التحويلات لا زال يفصلنا عنها 20 يوما تقريبا.
أمالو، طاهير وعزرين لإدارة المواجهة
أسندت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم مهمة إدارة هذه المواجهة للحكم أمالو ويساعده في مهمته كل من طاهير وعزرين، وهي المرة الثانية التي يدير فيها هذا الثلاثي مباراة للبليدة بعد الجولة الأولى أمام مولودية وهران.
----------------
سباعي: “واعون بما ينتظرنا والنقاط ستبقى في البليدة”
قبل ساعات عن مواجهة مولودية سعيدة، كيف هي الأجواء في التشكيلة ؟
الأمور تسير على أحسن ما يرام وتركيز اللاعبين يزداد أكثر فأكثر مع إقتراب موعد اللقاء، لأننا نعلم ما ينتظرنا في هذه المواجهة، وما يجب علينا القيام به فوق أرضية الميدان، ومن خلال الحصص التدريبية التي جرت هذا الأسبوع أنا شخصيا لاحظت أن اللاعبين على قدر كبير من التركيز وتحذوهم رغبة كبيرة في تحقيق الفوز.
كيف ترى اللقاء ؟
اللقاء سيكون صعبا علينا مثلما هو صعب على المنافس أيضا، وكما تعلم فنحن عدنا بخسارة في الجولة الفارطة أمام إتحاد الحراش، ولا بديل لنا سوى الفوز حتى نتفادى ما حدث لنا الموسم الفارط عندما دخلنا في دوامة من النتائج السلبية فوق ميداننا، في حين أن المنافس هو الآخر سيتنقل إلى البليدة من أجل تأكيد نتيجته الأخيرة أمام شبيبة القبائل عندما فاز عليها بهدف دون مقابل.
على ماذا ركّزتم في التدريبات هذا الأسبوع ؟
ركزنا بالدرجة الأولى على الجانب الفني من خلال تصحيح الأخطاء التي إرتكبناها في لقاء إتحاد الحراش، والمباراة الودية الأخيرة أمام أولمبي العناصر، وركز المدرب أيضا على الجانب النفسي حتى يجعل لاعبيه يدخلون أرضية الميدان مرتاحين تماما، لأن الضغط موجود في مثل هذه المباريات لاسيما إذا ما علمنا أن اللاعبين يتخوّفون من تعثر آخر فوق أرضية ميدانهم.
ألا تخشون أن يؤثر عليكم الضغط سلبًا يوم اللقاء ؟
صحيح أن الضغط موجود، لكن عندما ندخل أرضية الميدان يزول كل شيء، والتركيز سيكون منصبا على النقاط الثلاث فقط، ومهما كانت درجة الضغط فإننا واعون بالمهمة التي تنتظرنا، وهدفنا هو إبقاء النقاط الثلاث في البليدة.
لكن الخط الأمامي يبقى النقطة السوداء، هل ترى أنه سيستفيق في هذا اللقاء ؟
نأمل أن يكون الخط الأمامي في يومه ويستغل الفرص التي تتاح له، وحتى نحن في الخط الخلفي سنكون أمام مسؤولية الحفاظ على نظافة شباكنا، كما أننا عملنا كثيرا على تحسين الجانب الهجومي، ويجب علينا أن نطبق ما قمنا به في التدريبات إذا ما أردنا أن نصنع الفارق.
المدرب سيقحمك أساسيًا هذه المرة وهي ثالث مباراة لك في الموسم، هل ستكون في المستوى ؟
أنا أشعر أني في أفضل أحوالي البدنية والفنية، وإذا ما أقحمني المدرب أساسيا فلن أخيّب وسأقدم كل ما لدي فوق أرضية الميدان، وحتى بقية رفاقي على إستعداد تام لتقديم كل ما لديهم لأننا أمام خيار الفوز لا غير، وبالتالي فنحن واعون بما ينتظرنا والنقاط الثلاث ستبقى في البليدة لا محالة.