الأنصار في قمة الغضب يطالبون برحيل كوربيس وحداد في حيرة

لا زالت مخلفات الهزيمة المرّة التي تكبدها اتحاد العاصمة في العلمة تلقي بظلالها على كل الفريق، فلا أحد منهم تجرّع تلك الهزيمة، وهم الذين كانوا ينتظرون رد فعل من لاعبي فريقهم عقب التعثر داخل الديار في الجولة قبل الماضية أمام شباب قسنطينة، لكن الخيبة أصابت الجميع بعدما عاد الفريق يجرّ أذيال الهزيمة الأولى له هذا الموسم خارج قواعده، وعليه فإن الأنصار في قمة الغضب وبدأ صبرهم ينفد وباتوا يطالبون برحيل المدرب، لأنهم عرفوا أن المشكل بات في الطاقم الفني، ولكن المدرب الفرنسي يرفض الرحيل بالطريقة التي يريدها الجميع، وهو ما يضع الرئيس حداد في حيرة من أمره.
طريقة تعامله مع الفريق توحي أن يريد الرحيل، ولكن...
وباتت طريقة تعامل المدرب كوربيس مع الفريق تثير الاستياء والاستغراب في الوقت نفسه، فهو يعمل كما يقال "فوق القلب"، ودون أي رغبة في مواصلة المسيرة، وقد اكتشف الجميع هذا من خلال قراراته السابقة، والتي رأوا أنها تمهيد غير مباشر منه لرحيله، أو محاولة دفع الإدارة لإقالته حتى يتمكن من الحصول على مستحقاته كاملة إلى غاية نهاية العقد المحدد بموسم واحد.
تعنت واضح وقراراته يرفضها المنطق جملة وتفصيلا
وما يثير استياء الأنصار واللاعبين على حدّ سواء هو تعنت المدرب السابق لمنتخب النيجر في اتخاذ بعض القرارات التعسفية في حق بعض اللاعبين، فهو يصرّ على إشراك بعض اللاعبين الذين يملكون مستوى متوسط، أو عناصر تمرّ بمراحل فراغ طويلة، في حين يهمّش لاعبين يملكون من المستوى ما يؤهلهم لكي يكونوا في التشكيلة الأساسية، أو على الأقل يحصلون على فرص للعب.
البداية بإبعاد فريوي مرارا رغم تألقه أمام الحرّاش
ومن بين القرارات التي لم تعجب مسؤولي الاتحاد طيلة الفترة السابقة هو إبعاد الطاقم الفني للاعب فريوي بالرغم من تواجده في وضعية جيّدة للحصول على مزيد من الفرص، حيث سجل هدفا منح من خلاله الفوز لفريقه، لكن بعدها لم يتم استدعاؤه في أكثر من مباراة، وحتى حين تم استدعاؤه لم يلعب ولا دقيقة.
معاناة الهجوم وغياب زياية لم تسمح ل فريوي باللعب
وبالرغم من الضعف الهجومي في المباريات التي تلعب مباراة الحرّاش، حيث لم يسجل الفريق سوى هدفين في أربع مباريات، وأحد الهدفين كان من ركلة جزاء، وفي الوقت نفسه غاب اللاعب زياية بسبب عدم استدعائه في مبارتين وتعرّضه إلى إصابة في المباراة الرابعة، إلا أن هذا لم يسمح للشاب فريوي الذي كان مطلب الجميع بالمشاركة أو أن يلعب ولو لدقائق في الشوط الثاني.
خمس نقاط عن الرائد وخمس أيضا عن أول النازلين
وتراجع الاتحاد إلى المركز السابع، أي أنه في ضمن كوكبة وسط الترتيب، وهذا بعد الهزيمة أول أمس، هزيمة جعلت الفارق عن الرائد وفاق سطيف خمس نقاط كاملة، فارق يراه البعض ضئيلا لأن خمس نقاط لا تعد شيئا في نظر المتتبعين، ولكن الأمر الذي لم ينتبه له الكثير من المتتبعين هو أن الاتحاد على بُعد خمس نقاط فقط عن أول فريق ينزل إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو مولودية بجاية المتواجدة في المركز 14، أي أن المتفائلين الذين يرون إمكانية اللحاق بصاحب المركز الأول ممكنة في ظرف قصير، فإن ما يقابلها هو أن الإمكانية نفسها قد يعرفها الفريق في الاتجاه المعاكس ويجد نفسه ضمن ثلاثي المؤخرة، إذا لم يحقق نتائج إيجابية.
خسارة ثانية وخمس نقاط ضائعة داخل الديّار
وبلغة الأرقام دائما، فإن المدرب كوربيس تكبد الخسارة الثانية في ظرف ثماني جولات، لكن الجميع يعرف أن مشوار الاتحاد داخل الديار عرف تضييع خمس نقاط كاملة، وهو الأمر الذي يجعل الاتحاد في وسط الترتيب، وبعيد كل البعد عن الرهانات المسطرة، وهي احتلال الريّادة والتنافس على لقب البطولة، فبعد ثماني جولات جمع الفريق نصف النقاط، حيث جمع 12 نقطة من 24 ممكنة.
ليس بهذه الطريقة تلعب الفرق على اللقب
ويرى المتتبعون وخاصة من تابعوا مباراة العلمة أن مستوى الاتحاد في جل المباريات لا سيما في المباراة الأخيرة لا يوحي بأن هذا الفريق يحمل ثوب فريق يمكنه التنافس على لقب البطولة. فبهذه الطريقة يمكن القول إن الفريق سيصارع من أجل البقاء، أو الاكتفاء بأدوار ثانوية لا تليق بمقام فريق يسعى للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم.
كوربيس يقول إن الخسارة عادية ويزيد غضب الأنصار
الأغرب في كل هذا أن المدرب كوربيس اعتبر الخسارة في العلمة عادية، وأن خسارة فريق في البطولة خارج الديار تعتبر أمرا لا يمكن أن يلام عليه الفريق. كلام أغضب كثيرا الأنصار، لأنهم كانوا يرون في فريقهم قادرا على العودة إلى الديار بالزاد كاملا مثلما فعل كل من شبيبة القبائل وشبيبة الساورة، لكن لسوء حظهم أنه تلقى هزيمة ولم يقو على حتى على الصمود والعودة بنقطة التعادل، والأكثر من هذا أن الفريق قدّم أداء ضعيفا لا يخيف حتى منافسا أحرز نقطة على ملعبه في ثلاث مباريات كاملة.
-------------
مصادر مطّلعة تؤكد:
حكاية مرض كوربيس أكذوبة والمدرب الفرنسي مدد عطلته بالتحايل
كشف لنا مصدر مطلع أن المدرب كوربيس الذي غاب عن التدريبات السابقة طيلة فترة توقف البطولة ولم يحضر سوى عشية التنقل إلى العلمة بسبب ما يعرف بحادثة نقله إلى المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية على الكلى لم يكن مريضا، وإنما افتعل الحادثة من أجل تمديد عطلته في فرنسا والتمتع بالحرّية في تحليل مباريات من الملعب مثلما حدث في مباراة القمة هناك لصالح "إذاعة مونتي كارلو".
البداية بطلب إجازة لمدة خمسة أيام والغياب عن أربع حصص
واستغل المدرب الفرنسي فترة توقف البطولة لكي يسافر إلى فرنسا لقضاء راحة تدوم خمسة أيام، وتم السماح له بالغياب عن الفريق خلال الحصص التدريبية الأربع التي جرت أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس على أن يعود يوم الجمعة، لكنه تفطن إلى حيلة إدعاء المرض والعملية الجراحية الوهمية التي تحدّث عنها مساعده "جاك بايل"، وهذا من أجل تمديد فترة الراحة أكثر، وفي النهاية مكث في فرنسا 11 يوما.
حلّل مباريات البطولة الفرنسية السبت والأحد
وحلّل المدرب كوربيس مباريات البطولة الفرنسية يومي السبت والأحد لصالح القناة الإذاعية "مونتي كارلو"، وهو أمر يعتبر عاديا لأن فترة تواجده هناك تزامنت مع فترة الراحة التي استفاد منها اللاعبون، وعليه فإنه وجد راحته من أجل القيام بالمهمة الثانية التي يزاولها على أكمل وجه، ومن عين المكان أين حضر مباراة القمة في تلك الجولة والتي جمعت "مونبيلييه" بضيف "ليون".
حلّل مباراة فرنسا أستراليا بالرغم من إدعائه التواجد في المستشفى
ولم يقنع المدرب كوربيس بحضور مباراة القمة في وضعه القانوني وخلال فترة الراحة التي حصل عليها، بل ادعى المرض والتواجد بالمستشفى يوما قبل الموعد المحدد لعودته وهو يوم الجمعة، ولكنه في الفترة التي ظن فيها مسؤولو الاتحاد أنه فعلا متواجد في المستشفى وقد يجري عملية جراحية سمعه الجميع وهو يحلل مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الأسترالي وهو أمر يتنافى مع الأخلاق المهنية والمنطق، فلو كان فعلا مريضا لما حلّل المباراة، وهو مرشح لإجراء عملية جراحية.
الصحافة الفرنسية لم تتحدّث عن مرضه إطلاقا
والأغرب من كل هذا أن حكاية نقله إلى المستشفى لم يتحدّث عنها الإعلام الفرنسي إطلاقا، وحتى موقع القناة الإذاعية التي يعمل بها لم يشر إلى ذلك بتاتا، فهو مدرب معروف وله علاقات كثيرة في مجال الإعلام، أي أن مرضه كان سيثير ضجة إعلامية أو على الأقل تتم الإشارة إليه من طرف بعض المواقع على الأقل، لكن ذلك لم يحدث وهو ما يضاف إلى سلسلة المعطيات التي تؤكد أن حكاية المرض أكذوبة.
القضية مدروسة بشكل جيّد و"جاك" نشر الخبر
ومن بين الأسباب التي أعطت الخبر في الجزائر صيغته الحقيقية، هو اتصال المدرب المساعد "جاك بايل" بنا من أجل إعطائنا الخبر، وقال إن أمرا مفاجئا حدث، وما زاده صحة في نظرنا هو أنه أكد إمكانية غياب المدرب عن لقاء العلمة، قبل أن يتأكد في الأخير أنها خطة مدروسة بشكل جيّد، حتى يستفيد كوربيس من فترة إضافية في فرنسا يسوّي بها أموره الشخصية على حساب الاتحاد.
مساعده لا يملك أي "ديبلوم" ومسيّرو الاتحاد غضوا الطرف مطوّلا
نقطة أخرى كشف لنا عنها مصدر مقرّب من إدارة الاتحاد وهو أن المدرب المساعد والذي يعتبر الذراع الأيمن لكوربيس في العارضة الفنية للنادي العاصمي لا يملك أي شهادة تسمح له بالعمل في مجال كرة القدم، بل هو صديق لكوربيس يأخذه أينما حلّ وارتحل، لكي يساعده في كل ما يقوم به. مشوار كوربيس مع الاتحاد هو الذي جعل مسؤولي الاتحاد يغضون الطرف عنه.
يحاولان "مسح الموس" في المسيّر علاش
وكشف مصدر مطلع أن المدرب كوربيس الذي يتواجد في خلاف حاد مع المسيّر صالح علاش منذ شهر فيفري الماضي، أراد هو ومساعده "جاك" أن يحمّلا هذا المسيّر مسؤولية ما يحدث داخل الفريق. علاّش الذي يعتبر الرجل الثالث في الفريق بعد الأخوين علي وربوح حداد، ويعد المسؤول الأول في فترة غياب الرئيس، إلا أن كوربيس عمل كل ما في وسعه لكي يبعده عن الفريق، ولحسن حظه أنه من مقرّبي حداد وإلا لكان قد غادر مبكرا.
علي حداد مطالب بالتدخل لأن أمر المدرب بيده
وبات الرجل الأول في نادي سوسطارة علي حدّاد مطالبا بالتدخل خلال الفترة القادمة، لأن الفريق بات في وسط الترتيب، ومن غير المعقول أن يواصل المشوار على هذا الحال. نقول إن علي حداد هو المطالب بالتدخل لأن أمر المدرب دائما بيده وهو من عمل على بقائه الصيف الماضي، فلو كان الأمر بيد شقيقه ربوح لرحل كوربيس الصيف الماضي.
------------
إدارة الاتحاد تريد اللعب يوم 12 من أجل الاستفادة من اللاعبين الدوليين
تقدمت إدارة اتحاد العاصمة بطلب إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ترغب من خلاله في تقديم لقاء الكأس الممتازة من يوم 16 نوفمبر إلى يوم 12 من الشهر نفسه، أي من يوم السبت إلى يوم الثلاثاء، وهذا حتى يستفيد الفريق من لاعبيه الدوليين الذين سيكونون في تلك الفترة رفقة المنتخب الوطني الذي يستعد للعب مباراة العودة من إياب الدور الفاصل في تصفيات كأس العالم، وذلك أمام منتخب بوركينافاسو.
تربص المنتخب الوطني ينطلق يوم 11
وحددت الاتحادية تاريخ 11 نوفمبر موعدا لبدء التربص التحضيري الخاص بالمباراة المقررة يوم 19 من الشهر نفسه. تربص سيحضره كل اللاعبين المغتربين والمحليين، وفي حال تقديم اللقاء إلى يوم 12 فإن لاعبي الاتحاد والوفاق سيحصلون على استثناء من أجل التأخر عن موعد الالتحاق بالتربص ب48 ساعة، أي الدخول إلى مركز سيدي موسى يوم الأربعاء 13 نوفمبر.
زماموش وخوالد متواجدان في القائمة وكودري والعرفي احتياطيان
ويتواجد عدد من لاعبي الاتحاد في القائمة الموسعة التي أعلن عنها المدرب حليلوزيتش في وقت سابق، ويتعلق الأمر بكل من زماموش، خوالد، كودري والعرفي، فالأول والثاني كانا ضمن قائمة ال 26 لاعبا التي تنقلت إلى واڤادوڤو الأسبوع قبل الماضي، في حين أن كودري والعرفي فمتواجدان ضمن قائمة اللاعبين الاحتياطيين، ويمكن الاستنجاد بهما في أي لحظة.
معزوزي لن يكون محظوظا إذا تم تقديم اللقاء
وكان الحارس معزوزي يعلق الآمال على مباراة كأس السوبر للحصول على أول فرصة للعب مباراة رسمية هذا الموسم، لكن إذا تم تقديم اللقاء وتم السماح لزماموش بالتأخر عن التربص الخاص بالمنتخب فإن الحارس العائد من وداد تلمسان لن يكون محظوظا على الإطلاق، وبطبيعة الحال يمني معزوزي النفس بعدم تقديم اللقاء من أجل التواجد أساسيا في تلك المباراة، وربما في كل الأحوال سيطلب لعب هذا اللقاء.
-----------
ربوح حداد عاد صبيحة أمس
عاد الرجل الثاني في نادي سوسطارة ربوح حداد إلى الجزائر في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، قادما من البقاء المقدسة أين أدى مناسك الحج. ربوح حداد الذي كانت لنا معه دردشة منتصف نهار أمس، أبدى أسفه من الهزيمة التي مني بها فريقه في العلمة، حيث لم يكن ينتظر أن يتلقى هزيمة أمام فريق لم يفز من قبل على أرضية ميدانه، وهو الأمر الذي جعله يتحسّر كثيرا على وضعية فريقه.
كوربيس برمج حصة تدريبية رغم العودة ليلا
برمج المدرب رولان كوربيس حصة تدريبية صباح أمس الأحد بالرغم من أن التشكيلة عادت من العلمة برّا وفي ساعة متأخرة من مساء أمس. الحصة التدريبية عرفت حضور المدرب كوربيس المتعوّد على الغياب عن مثل هذه الحصص، ويبدو أن الهزيمة في مباراة أول أمس السبت هي التي جعلته يحضر الحصة. يذكر أن اللاعبين كانوا يتوقعون الحصول على يوم راحة، لكن لسوء حظهم أنهم لم ولن يحصلوا على راحة هذا الأسبوع. الحصة التدريبية خصصها الطاقم الفني إلى الاسترجاع بالنسبة للاعبين المشاركين، فيما تدرّب البقية بشكل عادي.
حصة اليوم مساء وحصتان غدا
وفي السيّاق نفسه برمج المدرب كوربيس حصة تدريبية مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة. المدرب الفرنسي رفض منح راحة للاعبيه، بالرغم من أن المباراة جرت خارج الديّار والأكثر من ذلك أن المباراة المقبلة هي الأخرى خارج الديّار. مدرّب نادي سوسطارة أراد أن يشعر لاعبيه بأنه غاضب من الهزيمة المسجلة في المباراة الماضية، والأكثر من كل هذا أنه برمج حصتين تدريبيتين غدا الثلاثاء.
حداد يستدعي كوربيس لمناقشة الوضع
كشف لنا مصدر مقرّب من إدارة نادي اتحاد العاصمة، أن الرئيس علي حداد وجه استدعاء للمدرب رولاند كوربيس، من أجل التباحث معه حول الوضعية التي آل إليها الفريق في الجولات الأخيرة، وخاصة الهزيمة أمام مولودية العلمة. حداد يتواجد في قمة الغضب، كيف لا وفريقه الذي علّق عليه آمالا كبيرة لكي يصل به إلى منصة التتويج خاصة بلقب البطولة، يتواجد في وسط الترتيب. يذكر أن لقاء الطرفين سيكون إما سهرة اليوم، أو صبيحة غد الثلاثاء.