حناشي يصرف النظر عن المدرب البرازيلي ومدرب بلجيكي سيلتحق

تغيّرت المعطيات في بيت الكناري بسرعة كبيرة عكست كل التوقعات، واستيقظ الشارع الكروي القبائلي صبيحة أمس على وقع القرار الجديد الذي اتخذته الإدارة والذي يتمثل في صرف النظر نهائي عن المدرب البرازيلي "روبيرتو أوليفيرا غونساليف دو كارمو"... في الوقت الذي تمّ الاتفاق على كل شيء وإلى درجة أن الإدارة كانت تنتظر وصوله من البرازيل والتوقيع على العقد الرسمي، خاصة أنها قامت بإرساله الدعوة الرسمية والمدرب أودع ملف التأشيرة، لكن حناشي غيّر رأيه وقرّر عدم التعاقد معه، وفي مقابل ذلك أكد لنا الرئيس حناشي أنه دخل في مفاوضات متقدّمة مع مدرب بلجيكي من المحتمل جدا أن يلتحق بالعارضة الفنية للكناري.
بعض التفاصيل عن البرازيلي دفعت حناشي إلى تغيير رأيه
ولا يمكن أن نتحدث عن تغيير الرئيس حناشي لرأيه وقراره القاضي بعدم التعاقد مع المدرب البرازيلي، دون أن نتوقف عند أهم الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار أياما قبل موعد العودة إلى التدريبات، فقد أكدت مصادرنا الخاصة أنّ العديد من المعطيات كانت وراء هذا القرار، كما أشارت إلى أنّ بعض الأشخاص نصحوا إدارة الكناري بعدم استقدام هذا المدرب وهو ما أخذه الرئيس حناشي بعين الاعتبار.
اتخذ القرار سهرة أول أمس بعد مشاورات مع أعضاء مجلس الإدارة
وحتى إن كان قرار الرئيس حناشي بعدم استقدام المدرب البرازيلي "روبيرتو أوليفيرا غونساليف دو كارمو" تجسّد صبيحة أمس، إلا أن مفعوله كان منذ سهرة أول أمس الثلاثاء، عندما اتصل أحد الأشخاص ب حناشي وأخبره بما يعرفه عن البرازيلي، وقبل أن يقوم حناشي بتجسيد هذا القرار قام بمشاورة بعض من أعضاء مجلس الإدارة والبعض من المسيرين والمقربين، وكلّهم أجمعوا على اتخاذ قرار نهائي يقضي بعدم التعاقد مع المدرب البرازيلي.
الإدارة تؤكّد على توصّلها إلى اتفاق شبه نهائي مع البلجيكي
ومن أجل ربح الوقت والإسراع في إيجاد بديل للمدرب البرازيلي، دخلت إدارة شبيبة القبائل في مفاوضات رسمية مع مدرب بلجيكي، وحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها من بعض المقربين من حناشي فإنّ المفاوضات تسير في الطريق الصحيح والإدارة توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع هذا المدرب في انتظار الحسم النهائي.
حناشي: "لن نستقدم البرازيلي وسنستقدم مدربا بلجيكيا"
وأكد لنا الرئيس حناشي خلال حديثه معنا صحة المعلومات التي تحصلنا عليها والخاصة بصرف النظر عن المدرب البرازيلي "روبيرتو أوليفيرا غونساليف دو كارمو"، وقال: "صحيح لقد قرّرنا عدم التعاقد مع المدرب البرازيلي لعدة أسباب، لكن في مقابل ذلك دخلنا في مفاوضات متقدمة مع مدرب من بلجيكا، لم نحسم الأمر بعد وستتضح الأمور أكثر في الساعات المقبلة".
"لسنا قلقين بخصوص المدرب وكل شيء سيسير على ما يرام"
وواصل الرئيس حناشي حديثه عن مستقبل العارضة الفنية للكناري وأشار إلى أنّ إدارته ليست قلقة على الإطلاق وترى أنه حتى وإن لم تتعاقد مع أي مدرب فهناك من سيتولى مهمة الإشراف على النادي في الأيام الأولى في ظل تواجد زميتي، بوجنان وحمناد، وصرح قائلا في هذا الخصوص: "نحن نحاول الآن أن نتوصل إلى اتفاق مع المدرب البلجيكي، صراحة لسنا قلقين على الإطلاق فيما يخص هذه المسألة ولدينا الوقت الكافي للتعاقد مع أحد المدربين، هناك من سيشرف على النادي أثناء التحضيرات في أيامها الأولى إذا لم يلتحق أي مدرب، إلى حد الآن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام".
----------------------
دلهوم: "حماني هو من ألحّ عليّ بالتوقيع في القبائل"
"المشروع الذي عرضه عليّ حناشي هو ما جعلني أوقع في الشبيبة"
"ضغط أنصار الوفاق جعلني أتفادي أخذ الصور بقميص الشبيبة"
"عندما عدت من السعودية وضعت في رأسي العودة إلى الوفاق"
"كنت قريبا من المولودية، لكن ذهاب قاسي سعيد جعلني ألتحق بالكناري"
قبل أيام قليلة من عودة النادي القبائلي إلى أجواء الاستعدادات الخاصة بالموسم المقبل، فضّل مراد دلهوم القادم الجديد إلى "الكناري" أن يكشف في هذا الحوار بعض التفاصيل لم يكشف عنها من قبل، سواء تلك المتعلقة بحيثيات توقيعه في الشبيبة أو تلك المتعلقة بوفاق سطيف ومولودية الجزائر. كما كشف العوامل التي دفعته لاختيار القبائل عن الوفاق والمولودية، مشيرا أيضا إلى إعجابه باللاعبين الذين استقدمتهم الشبيبة، إلى جانب تفاصيل أخرى سنحاول أن نتوقف عندها في هذا الحوار الذي خصّصه ل قناة "الهداف تي. في"
في البداية، كيف هي أحوالك؟
الحمد لله أنا بخير...
اليوم أنت في شبيبة القبائل أمور كثيرة حصلت قبل توقيعك ، لكن نفضل أن نبدأ هذا الحوار بأهم العوامل التي جعلتك تختار الشبيبة عن الأندية الأخرى؟
فعلا، أنا اليوم قبائلي وسأدافع عن ألوان الشبيبة بكل ما أتي لي من قوة. أما بخصوص الدوافع التي جعلتني أختار فريق شبيبة القبائل عن بقية النوادي التي كانت ترغب في التعاقد معي، هو المشروع الذي عرضه علي الرئيس حناشي، إنه مهم جدا بالنسبة، ولهذا لم أتردّد في التوقيع لصالح شبيبة القبائل.
هل هذا المشروع يتمثل في الجانب المالي مثلا؟
لا، أؤكد لكم أنه لا علاقة له بالجانب المالي إطلاقا، وإنما لجوانب أكثر أهمية، يمكنني أن أشير إليه بما أنه مهم. وأول جانب من هذا المشروع، هو لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، إنه مشروع رياضي بحت، وليس له علاقة بالجانب المالي، وكل ما قيل في هذا الجانب غير صحيح. الرئيس حناشي يريد بناء فريق كبير للعب الأدوار الأولى في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما شجّعني للتوقيع في هذا النادي مثلما قلته لكم من قبل.
لكن قبل توقيعك في الشبيبة، الكلّ كان يترقب أن تعود إلى فريقك السابق وفاق سطيف، غير أنه في نهاية المطاف اخترت الشبيبة، فماذا حصل بالضبط؟
صحيح، أعلم جيدا أن الكثير كان يتوقع أن أوقع في الوفاق، ولن أخفي عليكم أنه لما عدت من السعودية وضعت في رأسي بأني سأعود إلى الوفاق وأوقع هناك، لكن في نهاية المطاف وجدت نفسي في فريق آخر كبير، إنه شبيبة القبائل.
لكن لماذا لم توقع في الوفاق؟
لا أخفي عليكم أني كنت أريد أن أواصل مشواري في فريق وفاق سطيف، لأنني أحب هذا الفريق، وفكرت أن أنهي مشواري فيها، لكن إدارة الوفاق لم تتصل بي رغم أني بقيت مدّة شهر ونصف إلا أنها لم تتصل، في الوقت الذي كانت الشبيبة والمولودية تصرّان على التعاقد معي، غير أن إدارة الوفاق لم تتصل بي. ومثلما أشرت إليه من قبل، فالقدر هو من قادني إلى الشبيبة، خاصة بعد المشروع الرائع الذي عرضه حناشي عليّ. لقد منحت الشبيبة كلمة وفيت بها منذ عدّة أسابيع من توقيعي، وقلت له: "راني عندك في الشبيبة."
لكن بالرغم من أنك تؤكّد انضمامك إلى الشبيبة بصفة رسمية، إلا أنك لم تأخذ صورة تذكارية بقميص شبيبة القبائل، فما هو السبب يا ترى؟
صحيح، لم آخذ صورا تذكارية بقميص شبيبة القبائل، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي كان عليّ من أنصار الوفاق، الذين كانوا يلحون على عودتي إلى الوفاق، الشيء الذي جعلني أتحدّث مع الرئيس حناشي والمسيّرين، وشرحت لهم الأمر بكل دقة، وطلبت منهم عدم أخذ الصور، والحمد لله لقد تفهّموا وضعي وتقبّلوا قراري، وهذا شيء جيّد.
هل ستأخذ صورة تذكارية قبل الشروع في التحضيرات مع فريقك الجديد؟
أنا قلبا وقالبا مع الشبيبة، وسأدافع بكل قوة عن ألوان هذا النادي، وإن شاء الله عند بداية التدريبات سآخذ صورة تذكارية بالقميص الرسمي ل "الكناري"، وهذا ليس مشكلا على الإطلاق.
تابعت دون شك عملية الاستقدامات التي قامت بها إدارة حناشي تحسّبا للموسم المقبل، فما هو رأيك في هذه العملية؟
بطبيعة الحال، الاستقدامات التي قامت بها الشبيبة كانت في المستوى، وأغلب اللاعبين أعرفهم، على غرار فراحي وزيتي اللذين كانا معي في الوفاق السطايفي، كما أعرف بعض اللاعبين في المنتخب الوطني المحلي. أتمنى أن نؤدي موسما كبيرا ونفرح معا. الرئيس حناشي يركز كثيرا على كأس رابطة أبطال إفريقيا .
شاءت الصدف أن يكون توقيعك في الشبيبة مرفوقا بتوقيع فراحي وزيتي زميليك في الوفاق، فماذا يمكن أن تقوله؟
صحيح، لقد وقع أيضا فراحي وزيتي في الشبيبة وهو أمر جيد، لكن يجب أن أوضح أمرا مهما، وهو أن اللاعبين زيتي وفراحي كلّ واحد منهما تفاوض لوحده وليس كما أشيع في الفترة الأخيرة أننا تفاوضنا دفعة واحدة، فكلّ واحد منا تفاوض بمفرده، وبالنسبة لي لقد تفاوضت مع حناشي منذ عدة أسابيع قبل أن أوقع.
هل استشرت أحدا بخصوص التحاقك بالشبيبة وشجّعك للتوقيع؟ أم أن القرار كان بمحض إرادتك؟
فعلا، لقد استشرت بعض الأشخاص قبل أن أوقع في الشبيبة، ومن بين هؤلاء المرحوم نبيل حماني، الذي لم يتوقف عن التحدّث عن الشبيبة بالخير، وأكد لي أنه لن أندم على انضمامي إلى "الكناري"، لقد أعطى لي صورة جيدة عن شبيبة القبائل، وقال لي: "توكل على الله ووقع في الشبيبة ولا تتردّد"، وأنا عملت بنصيحته، وأغتنم الفرصة وأدعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله مثواه الجنة. كان عليّ أن أستشير حماني لأنه لعب في الشبيبة مرّتين ويعرفها جيدا، وهو لم يتردّد في تقديمي النصائح اللازمة.
كنت قريبا جدّا للانضمام إلى مولودية الجزائر لكن في نهاية المطاف اخترت الشبيبة، فماذا حدث بالضبط؟
لمّا عدت من السعودية، وبعد لم تتصل بي إدارة الوفاق، كنت سأوقع في المولودية خاصة أني تفاوضت مع المناجير قاسي سعيد، لكن بعد الذي حدث وذهاب قاسي سعيد وبوملة، أصبح الكلّ يتصل بي، فقد اتصل بي حوالي عشرة أشخاص، ولهذا توصلت إلى نتيجة نهائية، وهي أنه لا يوجد شخص معيّن ومكلف بالتفاوض معي، ولهذا فضّلت أن ألتحق بشبيبة القبائل. كما قلت لكم من قبل، سأبلل قميصي تحت ألوان شبيبة القبائل، وسنعمل كلّ ما بوسعنا لنحتفل بعد نهاية الموسم.
يقال بأن التحاقك بالشبيبة كان بشروط، هل هذا صحيح؟
لا، لا يوجد أيّ شرط، وتوقيعي في الشبيبة كان عاديا جدا، وكل ما في الأمر هو أني سأتنقل إلى تيزي وزو وأنا بحاجة إلى شقة لأسكن فيها، وحناشي قال لي بأنها متوفرة قرب الملعب، وهذا كلّ ما في الأمر.
--------