لقد كانت مباراة ودية تحضيرية للمونديال، جرّب فيها المدرب اللاعبين السبعة الجدد الذين جلبهم في الفترة الأخيرة ليقف على إمكاناتهم وتحقيق التنسيق مع زملائهم، ما هو تعليقك على هزيمة الجزائر أمام ايرلندا؟ لقد كانت مباراة ودية تحضيرية للمونديال، جرّب فيها المدرب اللاعبين السبعة الجدد الذين جلبهم في الفترة الأخيرة ليقف على إمكاناتهم وتحقيق التنسيق مع زملائهم، وهذا ما يفسر حسب رأيي عدم وجود الإنسجام بين اللاعبين في المباراة وغياب الروح التي كنا نلاحظها على منتخبنا في المنافسات السابقة، وقد لاحظت أيضا العديد من الأمور التي أتمنى أن يلقى لها المدرب الوطني حلولا بسرعة. ما هي هذه الملاحظات؟ أعتقد أن الدفاع لم يكن في يومه بسبب غياب ركائزه والتي تعاني من الإصابات، مثل عنتر يحيى ومجيد بوڤرة اللذين أثر غيابهما في طريقة لعب المجموعة، والتي كشفت العديد من نقاط الضعف. فقد كان الأداء أيضا دون المستوى سواء على مستوى خط الوسط أو حتى الهجوم الذي لم نشكل به أي خطورة على المنافس. هل النتيجة لها أهمية في هذا النوع من المباريات؟ لا أعتقد ذلك، ولكن يجب أن نفكر من الآن ونستخلص الدروس ونتعلم من الهزائم، كما يجب الاعتراف أن الإصابات كان لها تأثيرها السلبي في أداء الفريق، المهم يجب أن نتعلم من هذه الهزيمة. (3-0) هزيمة ثقيلة؟ نعم، هذه الهزيمة ستؤثر في معنويات اللاعبين، ولكن هناك مباراة أخرى لا بد علينا من معالجة المشاكل التي يعاني منها الفريق، وإذا تم ذلك بشكل صحيح ستتحسن أمورنا وندخل مباشرة في جو المنافسة والصراع في نهائيات كأس العالم. ما رأيك في اللاعبين الجدد الذين تم الاعتماد عليهم في المباراة؟ لم تسمح لنا الفرصة لرؤيتهم كثيرا ولكن أستطيع القول إنهم من المواهب الشابة التي ستكون مستقبل الجزائر، وهناك مجموعة جيدة يجب أن نعرف كيف نحافظ عليها ونرعاها. هل ترى أنه ستكون لديهم مساهمة فعّالة مع المنتخب في نهائيات كأس العالم؟ أقول إن الشبان يفتقرون في الوقت الحالي إلى عدد كبير من المباريات الدولية، وهذه المسألة ليست بسيطة بالنسبة إليهم. وهذا هو حال بودبوز الذي يعد أصغر لاعب... نعم، وبكل صراحة بودبوز أدهشني لما يملكه من إمكانات فنية وبدنية عالية، وقد كشف أيضا عن تأقلمه السريع وبراعته في التعامل بالكرة دون أن يخشى المنافس أو يرتبك، وأعتبره بالمناسبة الأفضل على الإطلاق في الشبان الذين شاركوا، وعليه أعتقد أنه بإمكانه كسب مكانة في الفريق رغم صغر سنه. وماذا عن المشكلة التي تواجه اللاعبين المصابين، هل ترى أنهم سيشفون ويعودون إلى لياقتهم؟ نعم، أعتقد أنه عندما ندخل منافسة قوية مثل المونديال، يجب علينا التأكد من استرجاع جميع اللاعبين الذين يشتكون الإصابات، وأنا شخصيا أعتقد أنه إذا قرّر المدرب سعدان جلب المصابين، فهذا يعني أنه يعرف جيدا أن اللاعبين سيتعافون في الوقت المناسب. أتمنى أن يتجسد ذلك قبل دخولنا نهائيات كأس العالم طبعا. مغني قال إنه كان مستعدا للعب المونديال، ألا تعتقد أن إبعاده عن المنتخب أمر محزن؟ أمر طبيعي ما تقول، خسارة مغني قبل أيام قليلة عن انطلاقة كأس العالم ضربة قاسية ومحزنة ليس للاعب فقط، وإنما لكل الفريق الوطني. وضعه خارج الحسابات، ألا ترى أنها استراتيجية، بمعنى أن المدرب يريد تجنب المخاطرة بتلقي انتقادات أو عدم رضا زملائه في المنتخب، طالما أن إمكاناته تسمح له باللعب ولو لبعض الوقت؟ نعم، فقد كانت مخاطرة، لأنه لو قرر نقل مغني مع المجموعة فإن ذلك من أجل أن يشارك ويلعب، والإمكانات التي يتمتع بها لا تحتاج أصلا إلى تعريف، ولكن هناك أيضا حالته الصحية التي أقلقت الجميع، في حين أن لعب المونديال يتطلب جاهزية من جميع الجوانب وعدم المخاطرة بصحة أي لاعب، ولهذا أنا مقتنع جدا بأن سعدان اتخذ القرار المناسب وسار وفق متطلبات الحاجة.