مثلما ذكرناه في عدد أمس، التقى مدرب شباب بلوزداد أرينا الرئيس ڤانة خلال وجبة الغداء، حيث اجتمعا للحديث عن أمور النادي وعن أهم المستجدات. كما وضع الطرفان النقاط على الحروف بعد أن خرجا بالعديد من القرارات المهمة، على رأسها منح ڤانة الورقة البيضاء للمدرب، مؤكدا له أنه سيكون القائد الأول والوحيد للتشكيلة ولن يتدخل أحد في صلاحياته، وهو الأمر الذي أراح المدرب السويسري كثيرا. تحدثا عن التربص وتحضيرات الفريق أهم نقطة تحدث عنها الرجلان كانت تحضيرات التشكيلة وكيف سار تربص تونس، حيث شرح أرينا للرئيس كل ما قام به خلال فترة التحضيرات، وكذا البرنامج الذي طبقه وكيف سار التربص في تونس. وتحدث المدرب السويسري أيضا عن مشكلة المباريات الودية التي واجهها الفريق في تونس، والتي أثرت على التحضيرات، حيث أراد السويسري أن يضع الرئيس في الصورة ويجعله على إطلاع بكل ما يحدث في النادي، لكي يتمكن الطرفان من تحديد الأهداف الأولية للفريق في البطولة الوطنية. أرينا تحدث عن مشاكله مع بعض اللاعبين وأكدت مصادرنا أيضا أن المدرب أرينا تحدث عن بعض الحالات اللاانضباطية التي حديث في الفريق وواجهها خلال تربص تونس، حيث كنا قد أشرنا إلى أنه واجه صعوبات في التعامل مع بعض اللاعبين في التربص، والبعض أصبح يتدرب "فوق القلب". وهو الأمر الذي لم يتقبله أرينا الذي لم يتوان في نقل ما حدث للرئيس، لكي يتخذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء اللاعبين، أو على الأقل إيجاد حل مناسب لهذه القضية. وحاول مدرب الشباب والرئيس ڤانة اتخاذ القرارات الأنسب لكي لا تتأثر التشكيلة وفي نفس الوقت لا يذهب الانضباط من الفريق. ڤانة أكد له أنه حر في اتخاذ أي قرار يرى أنه صائب وبعد أن سمع ڤانة بمشكلة الانضباط وبعض الأمور الأخرى، لم يتوان في مساندة مدربه مؤكدا له أنه المسؤول الأول عن الفريق، حيث كشف له أنه عليه التصرف مثلما يرى أنه صواب، مانحا إياه البطاقة البيضاء وحرّية التصرف. حيث أكد الرئيس للمدرب أنه عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الأمور، وكشف له أنه يدعمه في كل شيء وهو ما أراح أرينا كثيرا. تحدثا عن مشكلة الأموال كما تحدث الطرفان عن مشكلة الأموال أيضا، حيث استفسر المدرب الرئيس عن الوضعية وما يوجد جديد في هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق باللاعبين، حيث أكد له أن الكثير منهم تركيزهم متشتت بسبب هذه القضية. ولكن الرئيس ڤانة طمأن المدرب مؤكدا له أن الأمر ليس خطيرا، ولا يدعو للقلق بما أنه يوجد 10 حالات فقط في التشكيلة تدين بالأموال، ووعده بالانتهاء من هذه القضية قبل انطلاق البطولة، حيث أنه يبحث عن الحلول الملائمة لكي يحتوي الوضع، وأكد أرينا أنه يريد أن تكون انطلاقة الفريق صحيح وبدون مشاكل لكي يصل إلى مبتغاه. ڤانة وعد بتسوية وضعية الطاقم الفني عن قريب من جهة أخرى تحدث الطرفان عن وضعية الطاقم الفني، الذي يدين هو الآخر ببعض الأموال للإدارة، حيث أن الكثير من أعضاء الطاقم الفني لم يحصلوا أموالهم لحد الآن، ولكن الرئيس أكد أن هذه القضية سهلة ولا يتعين على أرينا القلق منها، لأن الإدارة كانت تعتزم تسوية وضعيتهم في القريب العاجل. حيث وعده أن ينطلق في عملية تسوية وضعية أعضاء الطاقم الفني ابتداء من يوم غد الخميس، وهو ما أراح المدرب كثيرا وخرج الرجلان متفقان ومرتاحان للنتائج التي وصلا إليها، في انتظار نتائج الاجتماع الذي سيتم عقده بين ڤانة وكوادر الفريق ظهر اليوم. ------------------ قد يأتي اليوم أو غدا إلى 20 أوت.... ڤانة يعد بتسوية الأمور هذا الخميس واللاعبون يريدون الالتقاء به أكدت مصادر مقربة من شباب بلوزداد أن اللاعبين في حالة غليان بسبب غياب رئيس الفريق عن الواجهة، حيث يريد اللاعبون الالتقاء بڤانة في أقرب وقت ممكن، ويكون كوادر الفريق قد حاولوا إيصال هذه الرسالة للرئيس لكي يجد حلا سريعا. وبالمقابل يبقى ڤانة غائبا عن الساحة منذ مدة، واللاعبون لا يجدون أمامهم سوى صمادي للحديث معه، ولكن هذا الأخير لم يعطهم أجوبة شافية فيما يتعلق بمشاكلهم والحلول التي يبحثون عنها، وفي كل مرة يؤكد لهم أن الرئيس سيحضر عن قريب ولكن لا جديد لحد الآن. انتظروه في تربص تونس دون فائدة وكان اللاعبون يريدون الالتقاء بڤانة قبل الانطلاق في تربص تونس قبل 15 يوما من الآن، ولكن رغباتهم ذهبت أدراج الرياح، حيث لم يتنقل الرئيس للحديث معهم وهو ما أغضبهم خاصة أولائك الذين لم تتضح وضعيتهم ولم تسو لحد الآن، حيث تلقوا وعودا وضمانات بأن يتم تسوية وضعيتهم المالية قبل إنطلاق البطولة، ولكن المسيرين لم يفوا بوعودهم. وبالمقابل كان بعض المسيرين قد وعدوا اللاعبين بأن يأتي إليهم الرئيس ڤانة في تونس من أجل الحديث في القضية وإيجاد حلول نهائية ولكن هذا لم يحدث، حيث انتظره اللاعبون طيلة التربص دون أن يظهر له أي أثر. ڤانة لم يحضر لمتابعة تدريبات الفريق لحد الآن وبعد أن غاب الرئيس عن تربص تونس ولم يتنقل من أجل الحديث مع اللاعبين هناك، أصبح الجميع على يقين بأن الإدارة لن تبادر بالبحث عن الحلول إن لم يبحث عنها اللاعبون، وجاءت تطمينات أخرى من بعض المسيرين الذين أكدوا أن ڤانة سيتنقل لملاقاة اللاعبين خلال حصة الاستئناف للاطمئنان على سير التحضيرات بالشكل الصحيح، وكذا للحديث معهم عن وضعية النادي ووضعيتهم هم. ولكن مرة أخرى يغيب ڤانة عن الموعد، حيث لم يكن حاضرا لا في حصة الإستئناف ولا في حصة أمس الصباحية، وهو ما أقلق اللاعبين كثيرا. اللاعبون يريدون فهم وضعيتهم قبل انطلاق البطولة ولازال الكثير من اللاعبين لم يتفقوا مع الإدارة بشكل نهائي عن كيفية استلام أموالهم العالقة وما إلى ذلك من أمور، ولم تتصل بهم الإدارة لحد الآن لشرح الوضعية، وكان اللاعبون يمنون النفس بأن يتكبد المسيرون عناء التواصل معهم، وشرح ما يوجد لكل لاعب حتى يعرف كل واحد ما ينتظره، وحتى ينزع من رأسه التفكير في هذا الأمر، ويبقى مركزا فقط على التحضير للقاءات الأولى من عمر البطولة الوطنية وهو ما لم يحدث لحد الساعة. العلاقة قد تتوتر بين الطرفين من جديد وقد تعيد تصرفات الرئيس ڤانة في الفترة الأخيرة كل الشيء إلى الصفر، حيث كان قد عانى من أجل استعادة ثقة اللاعبين وجعلهم يجددون في الشباب للموسم الجديد، ولكن تغيبه المستمر قد يجعل العلاقة تتوتر من جديد بين الطرفين. فاللاعبون يريدون توضيحات، حتى وإن كان المهلة التي منحها ڤانة لم تنته بعد، حيث كان قد وعد الجميع بتسوية الأمور في بداية شهر سبتمبر، ولكن المشكلة في كونه لم يتواصل مع اللاعبين ولم يشرح لهم أين وصلت الأمور، وهل سيقوم فعلا بتسوية وضعيتهم في سبتمبر أم عليهم الصبر قليلا أو شيء آخر. ڤانة سيجتمع اليوم بكوادر الفريق على وجبة الغداء هذا وكشفت مصادرنا أن الرئيس ڤانة طلب من المناجير صمادي، تنظيم موعد مع كوادر الفريق ويتعلق الأمر بكل من أوسرير، معمري وأكساس، من أجل الحديث عن قضية المستحقات ومشاكل الفريق ووضع النقاط على الحروف. حيث سيتلقي الطرفان ظهر اليوم ليتناولوا وجبة الغداء مع بعضهم البعض ويتحدثوا في كل القضايا العالقة. وسيستغل اللاعبون دون شك الفرصة من أجل إيصال رسالة زملائهم إلى الرئيس، والحديث عن ما يوجد في التشكيلة من مشاكل وظروف تحول دون السير الحسن للتحضيرات. ------------------ مكحوت التحق أمس بالتدريبات بعد أن غاب عن صحة الاستئناف بتسريح من الطاقم الفني، التحق أمس وسط الميدان أحمد مكحوت بتدريبات الفريق بشكل عادي، حيث تدرب في الحصة الصباحية التي أجراها الفريق في ملعب 20 أوت. واندمج مكحوت بشكل عادي مع المجموعة، وانطلق في العمل مثله مثل بقية اللاعبين. وربيح وحميتي يغيبان وبالمقابل شهدت حصة أمس الصباحية غياب الثنائي البليدي أبو بكر ربيحفارس حميتي، حيث لم يتدرب اللاعبان ولم يحضرا إلى الملعب أصلا لأسباب تبقى مجهولة. والأكيد هو أن الثنائي سيشرح موقفه للمدرب أرينا الذي لن يقبل بالغيابات المتكررة، خاصة في هذه الفترة الحساسة قبل موعد إنطلاق البطولة بأسبوع واحد فقط. حصة أمس كانت بدنية ولكن بالكرة وكانت الحصة الصباحية ليوم أمس مخصصة للجانب البدني، وهو أمر كان متوقعا ففي كل مرة تبرمج فيه حصتين تدريبيتين في اليوم تكون الأولى للجانب البدني والثانية تكون خفيفة ومخصصة للجانب التكتيكي. ولكن حصة صباح أمس لم تكن فقط للجانب البدني بل عمد فيها المدرب أرينا إلى تدريب اللاعبين بالكرة، حيث عملوا بدنيا ولكن من خلال تطبيق تمارين يستعملون فيها الكرة. أرينا يريد المزج بين العمل التكتيكي والبدني لربح الوقت ما قام به المدرب أرينا صبيحة أمس من خلال المزج بين العمل البدني والتكتيكي أمر عادي، حيث يريد السويسري ربح الوقت وكذا عدم الضغط على اللاعبين أكثر من اللزوم. حيث أنه يعرف جيدا أن تخصيص حصة طويلة للجانب البدني فقط سيرهق اللاعبين وسيشعرهم بالملل، وهي الحالة التي لا يريد بتاتا مشاهدتها قبيل أسبوع من مواجهة الساورة. ---------------- بن علجية (بلال): "بقيت بعض الآلام الخفيفة ولكن سأكون جاهز أمام الساورة" كنت تنتظر أن تتدرب في حصة الاستئناف لكي تعرف كيف ستكون حالتك، فكيف وجدتها؟ الحمد الله الأمور جرت على أحسن ما يرام، وتدربت بشكل عادي للغاية في حصة الاستئناف التي جرت أمس (الحوار أجري أمس الثلاثاء)، وحتى اليوم تدربت بشكل عادي وبالتالي لا يوجد أي شيء مقلق. إذن لم تعد تشعر بأي آلام؟ صراحة لازالت هناك بعض الآلام الخفيفة والتي يمكن تحملها، وبالتالي الأمر ليس مقلقا بالنسبة لي، مثلما قلت لك لقد تدربت مرتين والأمور سارت على أحسن ما يرام وهو ما يعني أني تخلصت من تلك الإصابة. إذن ستكون جاهزا لمواجهة الساورة؟ أتمنى ذلك، مثلما قلت لك لا يوجد أي شيء مقلق حاليا ولكن لا أعرف إن كنت سأجهز أم أني سأكون متأخرا بدنيا مقارنة بزملائي، أو شيء آخر قد يراه الطاقم الفني. هل تشعر بأنك متأخر مقارنة بزملائك؟ لا ليس كثيرا، بدليل أني تدربت بشكل عادي وقمت بنفس التمارين وتفاعلت معها مثلي مثل بقية اللاعبين، وهو ما يعني أن حالتي البدنية عادية مقارنة بالبقية، ولكن الحكم يبقى للطاقم الفني فهو الذي يعرف المعايير التي يجب أن تتوفر في اللاعبين الذين يريد الاعتماد عليهم. لكن المشكلة تكمن في أن خط الوسط سيعرف غياب بلال نايلي، الذي يعاني هو الآخر من مشكلة في الظهر، وبالتالي الفريق لا يمكن أن يفقد مسترجع آخر في أول لقاء من عمر البطولة؟ سأعمل كل ما في وسعي لأكون جاهزا لأول مباراة من عمر البطولة أمام الساورة، أنا حاليا أشعر بتحسن كبير ولا يوجد أي شيء يمنعني من لعب اللقاء، ولكن لا نعرف ما الذي ينتظرنا. ورغم هذا فإن الفريق يبقى يملك البدائل اللازمة في كل المناصب، وزملائي قادرون على رفع التحدي وتعويض أي غياب، وأستغل الفرصة أيضا لأتمنى الشفاء العاجل لزميلي نايلي. الساورة يبقى فريقا غير معروف بالنسبة لكم، ولا تملكون عنه فكرة كبيرة، كيف تنوون التحضير لهذا الفريق؟ هذه الأمور من صلاحيات المدرب، ولا أعتقد أن المدرب لا يملك أي فكرة عن هذا النادي، صحيح أننا لم يسبق لنا أن واجهناه ولكنه كان يلعب في القسم الثاني الموسم الماضي، وليس من الصعب الحصول على معلومات كافية عنه، المهم أن مثل هذه الأمور سيتكفل بها الطاقم الفني دون شك. الكل يتحدث عن ظروف اللعب هناك في بشار، وعن صعوبة المناخ وبعد المسافة، ألا يقلقكم أن تكون أول مواجهة في الساورة؟ لا يجب أن نفكر بهذه الطريقة، كما أنه لا تهمنا الظروف الموجودة هناك ولا حالة المناخ، لأننا سنلعب لقاء في كرة القدم مثلنا مثل لاعبي الساورة وبالتالي هذه الأمور إن أثرت ستؤثر على لاعبي الفريقين، ما يهنا نحن اللاعبون هو منح كل ما عندنا فوق الميدان من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، والعودة إلى العاصمة بمعنويات مرتفعة، لأنه من المهم للغاية أن نحقق انطلاقة جيدة في البطولة حتى نواصل المشوار بثقة. البعض تحدث عن سوء التحضيرات في الشباب بسبب غياب اللقاءات الودية، ما تعليقك؟ غياب اللقاءات الودية خلال التربص كان أمرا سلبيا دون شك، ولكن لا أرى فائدة من الحديث عن هذا الموضوع الآن ونحن تجاوزنا هذه المرحلة، لأننا الآن في مرحلة التحضير للقاء الأول من عمر البطولة ويجب أن نركز على هذا الأمر وليس شيئا آخر.
