يطلق الحكم حلالشي عشية اليوم صافرة إنطلاق "الداربي" رقم بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة وسط ظروف جد إستثنائية يمر بها عميد الأندية الذي يعيش واحدة من أسوء أيامه هذا الموسم، بعد الإنطلاقة الكارثية في مرحلة الإياب والهزيمتين المتتاليتين أمام وداد تلمسان ثم شبيبة الساورة، إذ يرفض "الشناوة" أي كبوة ثالثة على التوالي، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة محلية أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة الذي يمر بمرحلة شك هو الأخر، خاصة بعد الفوز الصعب أمام "البابية" والخسارة في أول مباراة برسم مرحلة العودة أمام شباب قسنطينة. المولودية تحت شعار "الإنتصار أو الإنكسار" يدخل لاعبو مولودية الجزائر مواجهة "الداربي" عشية اليوم وهم تحت ضغط حتمية تحقيق الفوز وإحداث القطيعة من سلسلة النتائج السلبية ووضع حد للتعثرات أمام إتحاد العاصمة، لذلك فأن أي خسارة جديدة تعنى أن الوضع سيصبح أكثر خطورة وبيت "العميد" سيكون مرشحا للأنفجار أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن المناصرين الذين صبروا كثيرا لن يتركوا أي مجال لتقديم الأعذار والمبررات هذه المرة. الخسارة تعنى رحيل مناد والخروج من سباق البطولة أيضا ولن تتوقف المخلفات السلبية في حال الخسارة اليوم على تضييع ثلاث نقاط جديدة وإنقطاع حبل الود بين الفريق وجماهيره العريضة، بل ستمتد إلى خسائر أخرى تتمثل في رحيل المدرب جمال مناد الذي لم يعد مرتاحا في منصبه ومنحه مجلس الإدارة فرصة أخيرة بعد الإنطلاقة المتعثرة، كما أن الفريق سيفقد بقايا بصيص الأمل الذي يحتفظ به للعودة بقوة والمنافسة مجددا على لقب البطولة كما يحلم به غريب، خاصة في حال فوز الرائد وفاق سطيف في القمة الأخرى أمام الملاحق إتحاد الحراش. لكن الفوز سيعيد الثقة، يرفع المعنويات ويضمن الإستقرار مجددا وإذا كانت الهزيمة تهدد بيت مولودية الجزائر بالتصدع وقد "يتفرق السوق" كما يشخاه كل المقربين من الفريق وحتى نتيجة التعادل لن تقنع أحدا، فأن الفوز وحده سيكون مفتاح عودة الهدوء نسبيا إلى الفريق بعد الهزات الأخيرة، كما سيعيد الثقة إلى اللاعبين وبين الجهازين الفني والإداري، ورغم أن الواقع يؤكد أن علاقة مناد مع لاعبيه ليست على أحسن ما يرام، إلا أن الفوز بنقاط "الداربي" سيعيد الإستقرار ولو بشكل مؤقت. اللاعبون تحت ضغط رهيب وخسارة الذهاب "مازالت تحرق" وعكس "داربي" الذهاب الذي دخله زملاء القائد بابوش بمعنويات مرتفعة عقب فوزين متتاليين أمام تلمسان والساورة، فأن معطيات "داربي" اليوم ستكون مغايرة تماما وسينزل لاعبو مولودية الجزائر أرضية الميدان تحت ضغط النتيجة وضغط الشناوة الذين يرفضون أي تعثر جديد، وما يزيد من قيمة "الداربي" لدى لاعبي المولودية هو طابع الثأر الكروي الذي سيدخلون به، إذ لم يهضموا لحد الأن الطريقة التي خسروا بها في مباراة الذهاب، خاصة أن هدف ڤاسمي الوحيد جاء من وضعية تسلل كما يعتقدون. يرفضون السقوط مجددا ويريدون إبطال كل الشائعات وحسب ما أكده لاعبو مولودية الجزائر في مختلف تصريحاتهم منذ تربص إسبانيا، فأنهم يرفضون أن يتعثروا مجددا أمام إتحاد العاصمة من أجل رد الإعتبار لفريقهم ولأنفسهم، بعدما أصبح "المسامعية" يدعون أنهم "الشبح الأسبود" ل"العميد"، كما أن زملاء غازي يريدون إبطال كل الشائعات التي تؤكد أنهم كانوا في نزهة في إسبانيا ويريدون التأكيد أنهم قاموا بعمل كبير في هذا التربص وأن الخسارتين السابقتين أمام تلمسان والساورة كانتا فقط بسبب الأرهاق من جهة والحظ من جهة أخرى. الإدارة تلعب ورقة التحفيز المادي وترصد منحة 15 مليونا مقابل الفوز ولأن الظروف الصعبة التي يمر بها عميد الأندية وقيمة الرهان الكروي الذي ينتظر الفريق عشية اليوم يحتم تظافر جهود الجميع ووضع اليد في اليد من أجل وضع حد لهذه الأزمة، فقد حاولت الإدارة أن تقوم بواجبها ورصدت منحة 15 مليونا من أجل تحفيز اللاعبين أكثر فأكثر، خاصة في ظل حاجة اللاعبين الماسة للأموال، مادام أن المسيرين يتماطلون كثيرا في تسوية أجورهم العالقة. مباراة بستّ نقاط وكوربيس يبحث عن توسيع الفارق وبما أن الكثير من المتتبعين يطلقون عن مباراة بين فريقين يحتلان مرتبتين متتاليتين عبارة مباراة بست نقاط، فإن داربي العاصمة هذه المرة يطلق عليه التسمية نفسها، فالفريق الذي سيظفر بالنقاط الثلاث سيوسع الفارق عن منافسه، وعليه سيجعل الفوز الفريق الفائز يضرب عصفورين بحجر واحد، وبما أن الفارق بين الاتحاد والمولودية هو ثلاث نقاط، فإن المدرب كوربيس يبحث من الآن عن الطريقة التي تمكنه من تعميقه إلى ست نقاط. كوربيس مطالب بتكرار سيناريو ڤاموندي وبات المدرب كوربيس مطالبا من طرف الجميع أن يلعب من أجل الفوز ولا شيء آخر، وإذا كان لقاء الذهاب قد عاد لأصحاب الزي الأحمر والأسود بفضل المدرب ڤاموندي الذي كان محظوظا بالفوز الذي أعاد الفريق إلى السكة ولو لبعض الوقت، فإن الكل يطالب كوربيس- الذي حقق نتائج طيّبة مع الاتحاد- أن يلعب من أجل الفوز لا غير. إذا لم يفز ستتضاءل حظوظه في التّنافس على اللّقب وإذا لم يتمكن أصحاب الزي الأحمر والأسود من الفوز بالداربي، فإن الحظوظ ستتضاءل في التنافس على اللقب خصوصا في حال فوز الوفاق على الملاحق اتحاد الحرّاش، ففي هذه الحالة سيصبح الفارق عشر نقاط وهو رقم يصعب إن لم نقل أنه يستحيل على أي فريق أن يصل إليه، ومن هذا المنطلق فإن الفوز والحفاظ على فارق سبع نقاط على الأقل هو الوحيد الذي سيضمن استمرارية التنافس على اللقب دون النظر إلى نتيجة مباراة الرائد والملاحق. تغييرات كوربيس ستكون من أجل إعطاء نفس للهجوم ومن المرتقب أن يقوم المدرب كوربيس بتغييرات على التشكيلة التي لعبت اللقاء الأخير، إذ من المرتقب أن يمنح الفرصة لعدد من اللاعبين العائدين والجدد، فاللاعب جديات سيكون أساسيا مكان فرحات، فيما سيكون شافعي مكان بوزيد، أما الوجه الجديد حنيفي فسيلعب في مكان بن موسى، ومن هذا المنطلق فإن الخطة التي سيلعب بها المدرب كوربيس هي (4/3/3) في حال امتلاك الكرة و(4/5/1) في حال ضياعها، والهدف من هذا هو إعطاء نفس للهجوم. حنيفي في أوّل ظهور والأنظار ستكون موجّهة إليه وسيكون اللاعب الجديد في صفوف الاتحاد سليم حنيفي على موعد مع اللعب في التشكيلة الأساسية، إذ سيعتمد عليه المدرب كوربيس في الشق الهجومي من أجل إعطاء نفس للهجوم واللعب بخطة ترعب المنافس، ومن هذا المنطلق ستكون الأنظار مشدودة نحوه كونه اللاعب الوحيد الذي سيكون جديدا على تشكيلة نادي سوسطارة، وبما أنه ينشط في الهجوم فإن الآمال معلقه عليه لإعطاء نفس ولمَ لا أهداف للفريق. دحّام، بن موسى وفرحات أوراق رابحة وستكون للمدرب كوربيس أوراق رابحة في الخط الأمامي، فهناك المخضرم نور الدين دحام وأيضا في وسط الميدان الهجومي مثل بن موسى وفرحات، وهي الأوراق التي ينتظر أن يعتمد عليه في حال بقاء النتيجة بيضاء، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الطاقم الفني لا يملك أي عذر أمام الأنصار. العرفي، بدبودة والعيفاوي في الدّفاع وبما أن الفريق مقبل على مباراة مهمة، فإن إمكانية التقدم في النتيجة وارد ويمكن للفريق الاعتماد على خطة دفاعية بعدها لغلق المنافذ وتعزيز الخط الخلفي، وهو ما يجعل المدرب ينظر إلى مقعد البدلاء الذي به كل من العرفي في وسط الميدان الدفاعي، وأيضا بدبودة والعيفاوي في الدفاع. سبعة لاعبين في مواجهة فريقهم السّابق وسيكون خمسة لاعبين من المولودية في مواجهة الفريق الذي حملوا ألوانه من قبل، فأولهم زماموش وفي الدفاع نجد شافعي، أما في الاسترجاع فنجد الثنائي كودري وبوشامة، وهذا فيما يخص الأساسيين، أما في الاحتياط فهناك كل من دحام، بوزيد وبدبودة، وعليه فإن القائمة كبرت كثيرا هذا الموسم، وفي الجهة المقابلة هناك لاعبون في المولودية سيواجهون فريقهم السابق الاتحاد على غرار غازي وبصغير. ----- بابوش: "لياسما الفريق العاصمي الوحيد الذي لم أسجل عليه وأتمنى أن أطرد النحس" صرح لنا قائد مولودية الجزائر رضا بابوش الذي سيستعيد مكانته اليوم في التشكيلة الأساسية بعدما غاب عن مواجهة الساورة بداعي الإصابة، بأنه يجب رفع التحدي وتحقيق الفوز على الجيران من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، وتحدث قائلا: "المباراة ستكون صعبة بالتأكيد، خاصة إذا كانت أرضية الميدان مبللة كثيرا، ما لا يعلمه الكثيرون هو أن اتحاد العاصمة الفريق العاصمي الذي لم أسجل عليه في الداربيات وأتمنى أن يكون هدفي الأول أمامه وأطرد النحس الذي لازمني طويلا". =============================== الفائز في الصّراعات الثّنائية سيحسم "الدرابي" لصالحه... أكساس يضع زياية في "السّيبلة"، صراع الوسط يتجدد بين غازي وكودري وبوڤش يعد بالتّسجيل اقتربت ساعة الحسم بين المولودية والاتحاد في "داربي" يحبس الأنفاس، والذي سيدخله الفريقان بشعار الفائز سينجو من الانتقادات، وقد تعوّدنا في هذه اللقاءات على صراعات شديدة بين اللاعبين على أرضية الميدان، خاصة أن هذه اللقاءات كثيرا ما يحسمها الفريق المتفوق في الصراعات الثّنائية وهو ما سيتجدد أمسية اليوم، حيث سنعيش عدة صراعات ثنائية بين العديد من الأسماء. أكساس في مهمة الحد من تحركات زياية والبداية ستكون بالمهمة التي سيتولاها المدافع الجديد أمين أكساس، الذي سيأخذ مكانه في هذا اللقاء أساسيا وسيتولى على عاتقه مسؤولية الحد من خطورة زياية وتحركاته الكثيرة بالقرب من مرمى شاوشي، خاصة أن مباراة اليوم ستكون الأولى ل أكساس وعليه سيعمل على إظهار أحقيته بالوجود ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاءات المقبلة. بابوش وحشود سيلعبان دورهما الهجومي من جهة أخرى سيلعب الظّهيران بابوش وحشود دورهما في الدّفاع، ولن يكتفيا بذلك فقط بل سيحاولان أيضا الصعود إلى الأمام للمساعدة على أن يتمكنا من إعطاء الإضافة اللازمة في الهجوم، وهو الدّور الذي لعبه حشود في مباراة السّاورة الماضية التي ساهم في بعض لحظاتها في الهجوم وحاول التسديد في العديد من المرات، وهو الأمر الذي سيتكرر مرة أخرى أمام الاتحاد اليوم. صراع الوسط يتجدد بين صاحبي الخبرة غازي وكودري أما بخصوص صراع وسط الميدان فسيكون على أشده بين صاحبي الخبرة، غازي من جانب المولودية وكودري من جانب الاتحاد، حيث سبق لكلا اللاعبين أن لعبا في المنافس، وهو ما سيمنحهما وزنا ثقيلا في إعطاء توازن أكبر لخط الوسط، في الوقت الذي ستكون السيطرة على وسط الميدان مهمة من أجل الوصول إلى مرمى المنافس في العديد من المرات. والي مطالب بالحذر من التدخلات الخشنة ل بوشامة من جهة ثانية وحسب المعطيات الأخيرة فإن والي بلال سيعود في هذا اللّقاء ليلعب أساسيا مكان عطفان، ويعول منّاد على تحركاته الكثيرة خلف المهاجمين غير أنه مطالب بالحذر كثيرا من التّدخلات الخشنة من بوشامة من جانب الاتحاد، والذي يعتمد على القوة البدنية للتفوق في صراعاته الثّنائية مع المنافس. بوڤش يعد بالتّسجيل في مرمى الاتحاد من جهته أيضا كان بوڤش قد توّعد بعد مباراة السّاورة بالتّسجيل في مرمى الاتحاد، وبذلك يعطي لنفسه ولفريقه انطلاقة جديدة وإيجابية في انتظار بقية المشوار، ولن يجد بوڤش المهمة سهلة أمام المدافع خوالد الذي يرغب في الحفاظ على مكانته الأساسية التي تحصل عليها في مباراة العلمة الأخيرة. صراع الذّهاب بين جاليت وشافعي سيتكرر وبالنّسبة للطرف الثّاني في صراع هجوم المولودية ودفاع الاتحاد سيكون بين جاليت وشافعي، والأكيد بأن الكثير من الأنصار لازالوا يتذكرون الصّراع بين المهاجمين في مباراة الذّهاب والذي كان مثيرا جدا، ومن المحتمل أن يتكرر الصّراع في مباراة اليوم خاصة وأن شافعي سيسجل عودته بعد إصابة بوزيد وغيابه بشكل رسمي عن مباراة اليوم. شاوشي وزماموش مباراة المبعدين من كأس أمم إفريقيا ويبقى مؤكدا بأن الحارسين شاوشي وزماموش سيلعبان دورا كبيرا في تحديد هوية الفائز، حيث ستكون المواجهة بينهما مواجهة المبعدين من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم الحالية بعدما استغنى عنهما حليلوزيتش لأسباب تبقى مجهولة، ومن المنتظر أن يقدّم شاوشي مباراة كبيرة بما أنه متعود على الظهور بمستوى كبير في المباريات التي تعرف ضغطا رهيبا. بوڤش: "أريد انطلاقة جديدة وتسجيل أول أهدافي أمام الاتحاد" وكان بوڤش مباشرة بعد نهاية شبيبة السّاورة أكد بأن خسارة الفريق هناك، ستحفز اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد العاصمة في "الداربي" العاصمي، وأضاف قائلا: "أتمنى أن تكون انطلاقتنا الحقيقية أمام اتحاد العاصمة وأن أسجل أول أهدافي في هذا اللقاء، في كل مرة ألعب أمام الاتحاد أقدّم مستوى جيّدا ومباراة رائعة، لذلك أتمنى أن يتكرر الشّيء نفسه هذه المرة أيضا". --------- في البداية استدعى 20 لاعبا ثم تراجع في آخر لحظة... منّاد يفاجئ بإبعاد بصغير، يستغني عن زدّام ومكلوش يتوعّد الاتحاد لا زال المدرب جمال منّاد تحت ضغط اللاعبين وتحديد الأسماء التي ستكون معنية مساء اليوم بمباراة "الداربي"، وهو ما يفسّر استدعائه ل 20 لاعبا قبل أن يتراجع ويضيف بصغير إلى قائمة المبعدين عن مباراة الاتحاد، في خطوة لم تكن منتظرة بالنّظر إلى تواجد ابن مدينة معسكر في قائمة مباراة الساروة الأخيرة. ويأتي ابعاد الظهير الأيمن بصغير مفاجأة من المفاجآت التي عوّدنا عليها مناد في كل اللقاءات تقريبا، ويبدو أن التغييرات لن تمّس فقط قائمة 18 حيث سيجري أيضا بعض التعديلات على التّشكيلة الأساسية. بصغير يدفع ثمن تصريحاته في اسبانيا ويُبعد وفي وقت كان بصغير لاعبا أساسيا دون نقاش، بدأ تدريجيا في التراجع ليجد نفسه لاعبا احتياطيا قبل التّوجه إلى اسبانيا ليتم ابعاده هذه المرة نهائيا من القائمة المعنية مباراة الاتحاد. ويبدو أن تصريحات بصغير في إسبانيا التي أدلى بها ل "الهدّاف" وقال فيها إنه لن يلعب مجددا في منصب آخر غير منصب ظهير أيمن جعلته يدفع الثّمن، حيث استجاب منّاد لطلبه على ما يبدو وقرر عدم استدعائه مرة أخرى بما أن حشّود سيكون جاهزا لمواجهة اليوم، خاصة مع تواجد بن سالم وبابوش على الجهة اليسرى واستدعاء أكساس لأول مرة. عدم استدعاء زدّام منطقي وأكساس يعوّضه لن يكون بصغير اللاعب الوحيد الذي كان متواجدا في مباراة الساورة وسيتم ابعاده أمام الاتحاد، حيث قرر مناد الاستغناء عن خدمات المدافع زدام في هذا "الدرابي"، وهو أمر منطقي بما أن اللاعب يعاني من أزمة برد حادة جعلته يتدرب بنصف إمكاناته، وهو ما جعل منّاد يستغني عنه ويعوضه بالمستقدم الجديد أمين أكساس الذي تأكدت مشاركته أساسيا في هذا "الدرابي" وسيكون بإمكان زدام البقاء بعيدا عن المباراة حتى يستعيد جاهزيته ويشفى تماما من الزكام الحاد الذي يعاني منه منذ يومين. مكلوش يعود إلى القائمة ومواجهة فريقه السّابق المفاجأة الثّانية في قائمة اللاعبين المعنية بمباراة اتحاد العاصمة، هي عودة مكلوش ولو أن المقربين من الفريق لا يعتبرون عودة مكلوش إلى قائمة 18 مفاجأة وهذا لأن اللاعب عمل بجدية كبيرة وتعب من أجل إيجاد مكانه مرة أخرى في الفريق، وهو ما تحقق له وسيكون حاضرا في مباراة خاصة جدا بالنّسبة إليه والتي ستجعله يواجه فريقه السابق اتحاد العاصمة والذي لعب له لمدة 3 مواسم متتالية، حيث حظي هذه المرة بثقة المدرب مناد الذي قد يستفيد منه ويشركه في جزء من المباراة. منّاد سيستغل حرارته في نهاية المباراة في هذا السّياق، جاءت دعوة مكلوش لتؤكد بأن مناد يريد أن يستغل حرارة اللاعب التي يمكنها أن تعود بالفائدة على الفريق، وهو الذي كان يمني النّفس باللّعب في مباراة الذّهاب غير أن المدرب رابييه قرر إعفاءه من تلك المباراة وهو ما حزّ كثيرا في نفسية اللاعب الذي صرح خلال تربص الصائفة الماضية ببولونيا أنه يعمل حتى يكون متواجدا في مباراة الاتحاد ويساهم في الفوز على فريقه السّابق، لكن ذلك لم يحدث ويبدو أن القدر كتب له المشاركة في مباراة العودة. مومن، سايح وبوزيدي يواصلون الغياب ويواصل مومن، سايح وبوزيدي الغياب عن قائمة ال 18، حيث جاءت الحادثة التي وقت بين المدّرب ومومن في الاجتماع الأخير بفيلا الشّراڤة لتؤثر على علاقة الرجلين، خاصة أن مناد لم يتجرع رد فعل لاعبه في ذلك الاجتماع وقرر عقابه بطريقته الخاصة بحرمانه من التواجد في مباراة الاتحاد، من جهة ثانية لم يقتنع مناد بعد بإمكانات سايح ويواصل ابعاده للمباراة الثانية على التوالي بعد مباراة الساروة، دون أن ننسى بوزيدي الذي يعاني من اصابة في الركبة، وزميله حاج عيسى الذي لم يشف بعد من إصابة قديمة. مكلوش: "أخيرا جاءتني الفرصة لأشارك في الفوز على الاتحاد" مكلوش الذي سيسجّل حضوره في مباراة "الداربي" مثلما كان يتمنى، أكد لنا أنه سيرد فوق أرضية الميدان الثقة التي وضعها فيه مناد، وقال: "استدعائي لهذه المباراة لم يكن بسبب أن الاتحاد هو منافسنا، ولكن لأني عملت بجدية كبيرة وضحيت حتى أستعيد مكانتي وهو ما حدث. الحمد لله سأرد الثقة التي وضعها فيّ مناد فوق أرضية الميدان والآن جاءتني الفرصة حتى أشارك في الفوز على الاتحاد وهي الفرصة التي انتظرتها طويلا. المهم هو النقاط الثلاث وأن نبلل قميص المولودية ونحقق الفوز". ================== حدث هذا عشية أمس بصغير متأثر جدا لإبعاده و"الشناوة" يصفون ما يحدث ب "الحڤرة" في خرجة غير متوقعة إطلاقا، قرر مدرب مولودية الجزائر جمال مناد إبعاد عبد القادر بصغير من قائمة اللاعبين المدعوين لمواجهة هذه الأمسية أمام اتحاد العاصمة، وهو ما أثر في إبن معسكر كثيرا الذي صنع الحدث في معاقل "الشناوة" وفي مختلف المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع أنصار المولودية على أن ما حدث ليس له أي تفسير سوى أن بصغير يتعرض "لحڤرة حقيقية". "الكومندو" أعلمه بالقرار وفاجأه كثيرا والغريب في أمر مدرب مولودية الجزائر هو أن مناد لم تكن لديه الشجاعة ليتحدث مع بصغير ويؤكد له أنه غير معني بمباراة "الداربي" أمام اتحاد العاصمة، حيث توجه أمس بعد آخر حصة تدريبية إلى بيته ليجهز حقيبته ويتوجه إلى فندق "الماركير" أين أقام زملاؤه ليلة "الداربي"، ولكنه تفاجأ بمكالمة من سكرتير الفريق دحمان عطا الله (الكومندو) يؤكد أنه غير معني بالمواجهة وأن مناد قرر إبعاده، وهو ما فاجأ اللاعب كثيرا ولم يجد أي تفسير لما يحدث. لاعب أساسي ورجل مطافئ إلى خارج القائمة ورغم أن بصغير يوجد في لياقة عالية وكان جاهزا للمشاركة في "داربي" هذه الأمسية أمام اتحاد العاصمة، إلا أن مناد كان له رأي آخر وفضل عليه حشود الذي كان أداؤه متواضعا في مباراة الساورة، ليجد بذلك إبن معسكر نفسه من لاعب أساسي يتسيد الرواق الأيمن إلى رجل مطافئ يوظفه مناد في المحور أحيانا وفي الرواق الأيسر أحيانا أخرى، إلى خارج قائمة 18. معنوياته في الحضيض لأنه يضيع "الداربي" لأول مرة وما أثر أكثر في نفسية بصغير هو أنه يجد نفسه خارج قائمة اللاعبين المدعوين لأول مرة منذ انطلاق الموسم، كما أنها المرة الأولى التي سيضطر خلالها لمتابعة "داربي" مولودية الجزائر - اتحاد العاصمة من المدرجات بعد ما عاشه من داخل المستطيل الأخضر ومن مقعد البدلاء، سواء لما كان يدافع عن ألوان الاتحاد أو ألوان مولودية الجزائر. ======================= قاسم مهدي: "هذه مباراة الموسم، لم ننس خسارة الذّهاب ولازم نخّلفوها" كيف حضّرتم للمباراة المحليّة التي تنتظركم هذا الجمعة أمام اتّحاد العاصمة؟ هي مباراة مثل كل المباريات، ولو أن التركيز كان أكبر وأشد هذه المرة والعزيمة موجودة من أجل تحقق نتيجة إيجابية أمام الإتحاد، فالكل يعرف أن المولودية سجلت هزيمتين في المباراتين الأخيرتين، وبالتالي الخطأ ممنوع أمام الإتحاد، خاصة أن الأمر يتعلق ب"داربي" والفوز يرفع معنويات اللاعبين كثيرا. ما هو الشّيء الذي تخشونه في هذه المباراة؟ أنا شخصيا لا أخشى شيئا سوى أرضية الميدان بعد تساقط الأمطار بغزارة، أتمنى أن تكون في حالة مناسبة للعب هذا الجمعة لأن فريقي سيلعب الهجوم وهذه الخطة تتطلب اللعب في أرضية صالحة. الأنصار لن يغفروا لكم خسارة ثالثة على التّوالي، ما قولك؟ أعرف أن أنصارنا غضبوا كثيرا من هزيمتي تلمسان والساورة مثلنا وأتمنى أن يحضروا بكثرة إلى الملعب هذا الجمعة لتشجيعنا، فالشيء الذي أؤكده للأنصار هو أننا عازمون على تحقيق الفوز للتصالح معهم ورد الاعتبار للمولودية بعد خسارتي تلمسان والساورة، أضف إلى ذلك فإن "داربي" الإتحاد نريده انطلاقة جديدة. كيف؟ هذا "الداربي" يساوي ست نقاط، فالفوز به يجعلنا نلتحق بالإتحاد في الصف الثالث، أما الهزيمة فستبعدنا كثيرا عن سباق اللقب، أتوقع رد فعل إيجابي من كل اللاعبين ونتائج تربص إسبانيا ستظهر إن شاء الله في هذا اللقاء الذي أعتبره لقاء الموسم. الاحتمالات تشير إلى أنّك ستدخل أساسيّا بعدما لازمت الاحتياط أمام السّاورة ووسط الميدان سيشهد منافسة شديدة بوجود كودري وبوشامة من الجهة المقابلة... أنا جاهز للعب بكل إمكاناتي، كما أن هذه المباراة "تاع القلب" ويجب الفوز بكل الصراعات الثنائية مهما كانت أسماء لاعبي المنافس، لدينا مهمة يجب النجاح فيها وهي أننا "لازم نخلفو" هزيمتنا أمام الإتحاد في الذهاب التي لم ننساها بعد، وسنهدي أنصارنا أجمل هدية بحول الله. ---- مثلما انفردت به "الهدّاف" حاج عيسى لم يُستدع ل "الدّاربي" ودخوله منتظر أمام بجاية لم يوجّه الطاقم الفني للمولودية الدعوة ل لزهر حاج عيسى للدخول مع الفريق إلى فندق "الماركير" عشية أمس استعدادا لمواجهة اتحاد العاصمة اليوم في ملعب 5 جويلية كما سبق وأن كشفت عنه "الهدّاف" في عدد الأربعاء الماضي، في الوقت الذي ظن فيه البعض أن مناد سيستدعي ابن بوعقال ويقحمه على الأقل نصف ساعة أو 20 دقيقة الاخيرة من المباراة ويرضخ للضغوط التي كانت مفروضة عليه، إلا أن مناد قرّر بعد آخر حصة تدريبية صبيحة أمس عدم استدعاء حاج عيسى لأنه غير جاهز تماما للعب، ومن غير المعقول المغامرة به في لقاء "داربي" مهم جدا. منّاد أراد تفادي سيناريو براتشي مع سعيود ويكون السبب الرئيسي لعدم استدعاء مناد حاج عيسى ليس لأن اللاعب يعاني من نقص في المنافسة، بل لأنه لم يتعاف بعد من إصابة قديمة يعاني منها على مستوى الركبة، لذا فإن مشاركته في لقاء "داربي" يسوده اندفاع بدني كبير يعتبر مغامرة بصحة حاج عيسى، وقد يحدث له سيناريو سعيود الموسم الماضي عندما أشركه براتشي وهو غير جاهز صحيا حتى تفاقمت إصابته وأنهى الموسم قبل الوقت. لن يغامر به أيضا أمام الشّلف وتشير آخر المعلومات الواردة من محيط المولودية أن حاج عيسى لن يكون حاضرا أيضا في اللقاء القادم أمام جمعية الشلف، لتكون عودته إلى الميادين وجو المنافسة بمناسبة استقبال شبيبة بجاية في ملعب 5 جويلية لحساب الجولة 20، ويفضّل الطاقم الفني أن يخسر حاج عيسى لمباراتين على أن يخسره إلى نهاية الموسم في حال إن يعتمد عليه أمام الإتحاد أو الشلف ثم يندم فيما بعد على خياراته في حال تعرض مدلل السطايفية السابق لإصابة جديدة. ============== الاتّحاد بأحسن دفاع في البطولة و"المسامعيّة" يحلمون بتألّقه في "الدّاربي" يملك اتحاد العاصمة أحسن دفاع في البطولة ويسعى لمواصلة التألق، إذ سيكون رفقاء القائد خوالد على موعد مع مباراة تأكيد قوتهم، فالمباراة الكبيرة ومواجهة فريق بحجم المولودية يزيد من إصرار لاعبي الدفاع، خصوصا أن اللاعبين مصرون على التألق، فالفرصة مواتية لكي يبرهنوا أن نتائج الجولات السابقة لم تأت من باب الصدفة أو ضربة حظ، بل كانت بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الفريق منذ مجيء المدرب كوربيس. الدّفاع تلقّى هدفا واحدا رغم إصابة شافعي ورغم إصابة شافعي في الجولتين الأولى والثانية وإشراك بوزيد الذي يعاني من نقص المنافسة، إلا أن هذا لم يمنع الفريق من التألق في الخط الخلفي، إذ استطاع أن يصمد لفترة طويلة والنقطة السلبية الوحيدة هي الهدف الذي تلقاه الفريق في قسنطينة، ومن هذا المنطلق فإن عودة الشاب الصاعد من شأنها أن تجعل الفريق يكون أكثر قوة. بوزيد بحاجة إلى وقت ليعود إلى مستواه وكان اللاعب بوزيد قد لعب ثلاث مباريات متتالية، الأولى في الكأس أمام هلال سيڤ ولم تكن اختبارا حقيقيا، ليلعب بعدها أمام شباب قسنطينة ومولودية العلمة، وتبيّن أنه مازال بحاجة إلى وقت وإلى عدد كبير من المباريات حتى يستعيد مستواه الحقيقي، ولحسن حظ الاتحاد فإنه يملك البدائل والعيفاوي وشافعي موجودان والخيارات لا تطرح أي إشكال. إذا تألّق الهجوم فكلّ الأمور ستعود إلى نصابها وكانت مشكلة الاتحاد في المباريات الثلاث الأخيرة في البطولة تتمثل في ضعف الهجوم، ففي ثلاث مباريات متتالية في البطولة لم يسجل الاتحاد سوى هدفا واحدا وكان وراءه مدافع، فيما تلقى الفريق هدفا أيضا، ومن هذا المنطلق فإن أربع نقاط من تسع ممكنة تعتبر حصيلة ضئيلة، لذا على الهجوم أن يستفيق ليكون دور الدفاع واضحا وله تأثير مباشر، وحتى عندما يخطئ لا تكون تلك الأخطاء محددة للنتيجة. خوالد وشافعي في المحور والكلّ مرتاح وسيعرف الفريق عودة اللاعب فاروق شافعي إلى المنافسة بعد غيابه عن اللقاءين الماضيين، وقد فرح الكثير من الأنصار والمحبين لعودة هذا اللاعب الذي تألق بشكل لافت في نهاية مرحلة الذهاب، ومن هذا المنطلق فإن تواجد الثنائي شافعي وخوالد في المحور من شأنه أن يطمئن الأنصار أكثر على تأدية مباراة في المستوى. زماموش في تألّق مستمر و"الدّاربي" أحسن اختبار له من جهته، يواصل الحارس محمد الأمين زماموش تألقه، إذ لم يتلق سوى هدفا واحدا في المباريات الخمس الأخيرة، وهو رقم مفيد للغاية من الناحية الحسابية، لكن الحارس الدولي مقبل على مباراة خاصة بالنسبة له وبات مطالبا أكثر من أي وقت مضى بإثبات جدارته وأحقيته بالتواجد في المرمى، وبما أن الأمر يتعلق ب"الداربي" المحلي أمام فريقه السابق، سيكون حارس نادي سوسطارة أمام اختبار حقيقي يؤكد حضوره الذهني أكثر منه من الناحية البدنية. ------ سقوط الأمطار يؤثر في الأرضية وفي الحضور الجماهيري "الشناوة" يعدون بالتنقل ويمنحون اللاعبين ومناد آخر فرصة ينتظر أن تمتلئ مدرجات ملعب 5 جويلية اليوم بالجماهير بمناسبة "داربي" المولودية والإتحاد، حيث تشير كل المعطيات إلى أن أنصار الفريقين سيحضرون بقوة لمشاهدة هذا "الداربي" ويرى "الشناوة" أن نتيجة لقاء اليوم حاسمة إن لم نقل مصيرية لمشوار فريقهم في سباق التنافس على لقب البطولة وبالتالي رفضوا مقاطعة فريقهم في "داربي" سيكون له تأثير شديد في بقية المشوار. "الشناوة" لن يتركوا فريقهم في "داربي" نتيجته حاسمة حتى وإن تأثر كثيرا أنصار المولودية من تجرع فريقهم هزيمتين على التوالي أمام وداد تلمسان وشبيبة الساورة ما جعل الفارق عن الوفاق يتسع إلى 10 نقاط كاملة، إلا أنهم سيؤكدون اليوم وفاءهم للونين الأخضر والأحمر، حيث أجمع الكثير من محبي المولودية في المنتديات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم لن يتركوا فريقهم في مباراة الموسم مهما كانت الظروف، مشيرين في تعاليقهم إلى أنهم سيعطون فرصة أخيرة للاعبين ومناد الذين لن يلوموا إلا أنفسهم إذا سجلوا تعثرا آخر هذا الجمعة أمام الغريم التقليدي، فأي تعثر سيكون الثالث على التوالي وسيجعل اللاعبين "يلعبو وحدهم" في 5 جويلية في الجولات القادمة. الأحوال الجوية قد تؤثر في الأرضية والإقبال الجماهيري بالرغم من أن محبي "عميد" الأندية الجزائرية وعدوا بالتنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية، إلا أن العوامل المناخية الصعبة وتساقط الأمطار في الأيام الاخيرة قد تكون سببا في تراجع الإقبال الجماهيري مقارنة ب "داربي" الذهاب، ففي حال تواصل سقوط الأمطار اليوم فإن "الداربي" لن يكون ناجحا خاصة أن أرضية ملعب 5 جويلية لن تكون صالحة 100 من المائة وستتأثر كثيرا بالأمطار مثلما سيعزف الكثير من المناصرين عن التنقل وتفضيل مشاهدة اللقاء عبر الشاشة اللهمّ إلا إذا تحسن الجو اليوم عندها ستتغير كل المعطيات. ----- جديات وبوعزة أساسيان ويحلمان بتكرار "السيناريو" سيكون الثنائي فاهم بوعزة ولعموري جديات على موعد مع الدخول في التشكيلة الأساسية، فبوعزة متعوّد على اللعب أساسيا منذ عدة جولات، فيما غاب جديات عن بعض المباريات بسبب خيارات المدرب في الذهاب، وغاب عن لقاءي الجولتين الأولى والثانية من مرحلة العودة بسبب الإصابة، وها هو يعود للتشكيلة الأساسية، ويحلم اللاعبان بتكرار "سيناريو" الموسم الماضي حين كانا وراء الفوز المُحقّق على حساب المولودية في مرحلة العودة، حين سجل جديات هدفان وبوعزة هدفا واحدا، وبطبيعة الحال، فالثنائي يحلم بأن يكون له دور في تحديد نتيجة المباراة. حنيفي وزياية في أول داربي من جانب آخر، سيكون الثنائي الجديد في صفوف الاتحاد عبد المالك زياية وسليم حنيفي على موعد مع مباراة القمة أمام الجار مولودية الجزائر، وهي أول مباراة لهم بهذا الحجم وهذا المستوى، فاللاعبون كلهم يحلمون بالتواجد في هذا اللقاء، ولكن المدرب "كوربيس" رأى في الثنائي زياية وحنيفي الأنسب لبداية المباراة، ومن محاسن الصدف أن يبدأ الثنائي المباراة أساسيين، ومن هذا المنطلق فإن كل الأنصار ستكون مصوّبة نحوهما. زياية لعب "داربيات" الهضاب ومتعوّد على الضغط وبالعودة إلى النوادي التي لعب لها اللاعبان من قبل، فإننا نجد زياية قد شارك في "داربيات" الهضاب مع فريقه الأسبق وفاق سطيف، أمام كل من مولودية العلمة وأهلي البرج، وكانت المباريات أمام "البرايجية" هي الأكثر تنافسا وإثارة وضغطا، وعليه فإن زياية لا يخيفه ضغط أكبر "داربي" في الجزائر. حنيفي لعب "داربيات" مع القبة كما سبق للاعب حنيفي أن شارك في "داربيات" عاصمية ولكن مع فريقه الأسبق رائد القبة، إذ واجه كل من اتحاد الحراش ونصر حسين داي، وهو الأمر الذي يعطيه فكرة ولو مُصغّرة عن "الداربيات" العاصمية، لذا فهو متعوّد على مثل هذه الظروف ولا يخيفه أول "داربي" عاصمي. ...ويعرف قيمة "الداربي" مع شبيبة القبائل وتعوّد حنيفي على ضغط المباريات المحلية، إذ سبق له المشاركة في "الداربي" القبائلي الكبير بين "الكناري" والشبيبة البجاوية، وعليه فإن مثل هذه الظروف من شأنها أن تجعل اللاعب يدخل مباراة اليوم بأقل ضغط، مادام قد عاش ضغط "الداربي" القبائلي، والذي يعتبر من أقوى لقاءات البطولة وأحد أكبر "داربيات" الجزائر. الثنائي يحلم بتدشين "الداربي" بأهداف وبما أن اللاعبان زياية وحنيفي يلعبان في الهجوم، فإن آمال الأنصار معلّقة عليهما لكي يكونا في الموعد ويهزا شباك المنافس، وهو ما يحلم به اللاعبان أيضا، إذ يريد كل واحد منهما أن يفتح عداده من الأهداف، ولكن المشكل الذي يعاني منه كل طرف هو مشكل الانسجام. ---- حنيفي: "أعرف قيمة الداربي وهدفي إسعاد الأنصار بهدف" صرّح المهاجم الجديد لنادي "سوسطارة" سليم حنيفي في حوار مع موقع "الدزاير واب" التابع لمجمع حدّاد، أنه سعيد باختياره ضمن التشكيلة التي ستشارك في "الدرابي"، وقال: "أنا سعيد بتواجدي ضمن التشكيلة التي ستحضر الداربي وهذا أمر يتمناه أي لاعب، خاصة بالنسبة لي كوني لاعب جديد في التشكيلة، إذ أرغب في الحصول على أكبر قدر من الفرص والانسجام مع فريقي الجديد، لذا سأعمل لكي أكون عند حسن ظن الجميع، ولِمَ لا أسعد الأنصار بهدف". "داربي الاتحاد والمولودية ليس له مثيل في الجزائر" وقال اللاعب أنه سبق له أن لعب مباريات محلية من قبل سواء مع فريقه الأسبق رائد القبة، أو مع فريقه السابق شبيبة القبائل: "المباريات المحلية ذات طابع خاص دائما، وهذا أمر متعارف عليه، لذا أقول أن الداربي بين المولودية والاتحاد ليس له مثيل في الجزائر، بالرغم من أني قد ذقت حلاوة الداربي مع القبة، أو الداربي القبائلي الكبير بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية". "أحب مثل هذه المباريات لأنها تحفزني على تقديم الأفضل" تزامن أول مشاركة للاعب الجديد في الاتحاد مع "الداربي" يجعلت البعض يتخوف من عدم تأقلمه بسرعة، ولكن اللاعب كان له رأي آخر، إذ قال: "لست قلقا بسبب المشاركة في أول لقاء، صحيح أنه سيكون لقاء خاصا بالنسبة لي كونه الأول بألوان الاتحاد، وهو داربي في نفس الوقت، لأن مثل هذه اللقاءات لا تخيفني بل تُحفزني على تقديم الأفضل، والعمل على أن أكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم في خدماتي". "سجلت في الداربي القبائلي ولم لا أكرّرها في الداربي العاصمي" وقال اللاعب السابق لشبيبة القبائل أنه سبق له أن سجل هدفا في "الداربي" القبائلي، وهذا ما يُشجعه أكثر لكي يكون في الموعد في القمة العاصمية، إذ قال: "لقد سبق لي أن سجلت هدفا في مرمى شبيبة بجاية، وهذا ما يجعلني أحلم بأن أكرر السيناريو مع فريقي الجديد". ================= "براتشي": "إذا غامرت المولودية ستفوز وأتوقع تسجيل بوڤش" أكد المدرب الفرنسي "فرانسوا براتشي" الموجود في الجزائر والذي كان آخر مدرب فاز على الاتحاد من جانب المولودية، بأن مواجهة اليوم لن تكون سهلة متوقعا تألق بوڤش، وأضاف قائلا: "المولودية ستلعب مواجهة صعبة وعليها الفوز، إذا أرادت تحقيق ذلك عليها بالمغامرة في الأمام، لو يحدث ذلك أتوقع أن يسجل بوڤش". اللاعبون سيحصلون على 15 مليونا في حال الفوز قررت إدارة المولودية أن ترصد منحة مغرية للاعبين في حال الفوز في "داربي" الاتحاد، ومن المنتظر أن تمنح زملاء شاوشي 15 مليون سنتيم إذا تمكنوا من إهداء الفوز، ل"الشناوة" الذين ينتظرون الرّد على هزيمة الذّهاب.
