مثلما يعلم العام والخاص، كان لاعبو التشكيلة الحراشية في قمة الغضب بعض نهاية لقاء الساورة الذي حققوا فيه فوزا ثمينا وذلك بعد منح الإدارة لهم منحة ثلاثة ملايين سنتيم رفضوا إستلامها وحتى التقني الحراشي شارف ثار بسبب ذلك وأكد أن ذلك لا يعقل على الإطلاق، وهو الذي يعلم حالة لاعبيه جيدا الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم وجميعهم يدين برواتب مختلفة ونحن على مقربة نهاية الموسم، إذ لم يتبق سوى ست مباريات ويسدل الستار عن منافسة البطولة. اللاعبون كانوا رجالا وينتظرون مستحقاتهم الآن ومثلما ذكرنا قبل لقاء الساورة، فإن لاعبي التشكيلة الحراشية أجلوا المطالبة بمستحقاتهم المالية قبل المواجهة وفضلوا التركيز فقط على المباراة الصعبة والمهمة والتي كان ضروريا بالنسبة لهم تحقيق الفوز فيها حتى يضعوا حدا لسلسلة تعثراتهم الماضية، وهو الأمر الذي تمكنوا بالفعل من تحقيقه في أرضية الميدان وفازوا على منافس قوي وشرس رمى بكامل ثقله في المباراة، وينتظر اللاعبون حاليا أن تفي الإدارة بوعدها وتشرع في تسديد مستحقاتهم المالية. شارف يطالب العايب بالتحرك لتفادي الإضراب وفيما يخص المدرب الحراشي شارف الذي عرف كيف يحفز لاعبيه في الاجتماع الذي عقده معهم قبل لقاء الساورة والذي طالبهم فيه بوضع المستحقات المالية جانبا والتركيز فقط على اللقاء، فإنه ينتظر تحرك الإدارة الآن لتسديد رواتب اللاعبين الذين نفذ صبرهم ولابد من تحفيزهم، خاصة أنهم في نهاية الموسم وليس باستطاعتهم المواصلة على نفس المنوال ولكي لا يدخلوا أيضا في إضراب مفتوح عن التدريبات. الكثير من اللاعبين تنقلوا مفلسين إلى منازلهم ودائما فيما يخص اللاعبين، فقال لنا البعض منهم: "خلاص لحق الموس لعظم ولا يمكننا المواصلة هكذا" وذلك ما يؤكد أنهم حقا في وضعية صعبة للغاية، خاصة أن البعض منهم عاد إلى منزله العائلي مفلسا بسبب عدم حصوله على مستحقاته ورفضه الحصول على منحة ثلاثة ملايين سنتيم، وقال الكثير منهم أن الفوز الذي حققوه أمام الساورة والتضحيات التي قاموا بها كانت من أجل أنصارهم. حتى أعضاء الطاقم الفني والطبي يشتكون وليس فقط اللاعبون من يشتكون من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، فحتى أعضاء الطاقم الفني والطبي الذين يقومون بعمل جبار مع اللاعبين يوميا في التدريبات يشتكون من ذلك، وقال البعض منهم أنه لحسن حظ الجميع أن التشكيلة فازت على الساورة وإلا لانفجر البيت الحراشي وإن أراد العايب أن يواصل الفريق على نفس المنوال فيما تبقى من مشوار، فما عليه سوى الإسراع في إيجاد حلا للازمة. العايب يتحرك ويؤكد أن ما في يده حيلة من جهته، كثف الرئيس العايب من مساعيه كي يجد حلا للمشكل المالي، وقالت مصادرنا أن هذا الأخير ينتظر إنتعاش خزينة الفريق بمبلغ مالي معتبر في الأيام القليلة المقبلة يتمثل في حقوق البث التلفزيوني وإعانات وزارة الشبيبة والرياضية ومباشرة بعد دخول هذه الأموال سيشرع مباشرة في تسديد مستحقات الجميع ويقضي نهائيا عن مشكل المستحقات المالية الذي أصبح يشكل صداع رأس له. --------------------- يردون على من تمنى تعثرهم أمام الساورة... الكواسر: "أحكي مليح ... علامنا ديما في العالي يرفرف بلا ريح" فرح المناصرون الحراشيون كثيرا بالفوز الذي حققه فريقهم في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة الساورة وهي المباراة التي تمنى البعض أن يتعثر فيها الفريق الحراشي من جديد مثلما تعثر في الشلف وأمام تلمسان، بالإضافة إلى لقائي الكأس والبطولة أمام اتحاد العاصمة، وأكد "الكواسر" أن ثقتهم كبيرة في تشكيلة فريقهم الذي يفتقر إلى الإمكانات المادية التي تتمتع بها الفرق الأخرى، لكنه بصدد قول كلمته هذا الموسم بتعداد شاب وسينافس على اللقب حتى آخر جولة. الحراشية تنقلوا بقوة وضغطهم "جاب حقو" وكان الجميع متخوفا من التعثر مرة أخرى أمام الساورة، خاصة بعد أن عادت هذه الأخيرة في النتيجة وعدلت الكفة في بداية الشوط الثاني عن طريق ركلة جزاء، لكن الحراشية وقفوا مع فريقهم وساندوه بقوة حتى تمكن الملغاشي "أمادا" من إضافة الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بحوالي 20 دقيقة، وواصلوا دعمهم بعد ذلك لتشكيلة الشبان في الدقائق الأخيرة التي كانت حرجة للغاية بسبب ضغط المتألق بلجيلالي وزملائه الذين سعوا جاهدين لتعديل الكفة وتحقيق التعادل. اللاعبون أكدوا أنهم فازوا بفضل أنصارهم وشكر الحارس الدولي دوخة وزملائه كثيرا "الكواسر" بعد نهاية اللقاء، وأكدوا في حديث جمعنا بهم أن الفضل في الفوز المحقق أمام الساورة يعود للأنصار الذين وقفوا معهم حتى الثواني الأخيرة، مثلما وقفوا في جميع المباريات منذ انطلاق الموسم وكان لهم كل الفضل في النتائج المحققة وتواجد الفريق في المرتبة الثانية حاليا وبفارق ست نقاط فقط عن متصدر الترتيب وفاق سطيف، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات الست المتبقية والتي ستشهد تنافسا قويا. الحديث من الآن يدور عن غزو "الباهية" ورغم أن مباراة الجولة 25 ستلعب في شهر أفريل المقبل، إلا أن الكثير من الأنصار يتحدثون من الآن عن غزو مدينة وهران والتنقل إليها بأعداد غفيرة مثلما فعلوا في المباراة الماضية أمام الشلف والتي لم تسعهم المدرجات التي منحت لهم في ملعب بومزراڤ، حتى اضطر الشلفية على منحهم مدرجات إضافية، ويعلم "الكواسر" أن المواجهة المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام فريق مهدد بالسقوط، لذلك يجب مواصلة دعم التشكيلة والوقوف معها. الكواسر: "فريقنا تاع بطولة ولا نريد أن نعيش كوابيس المواسم الماضية" وقال "الكواسر" بعد نهاية لقاء الساورة: "الكثيرون تمنوا تعثرنا، لكن فريقنا عاد بقوة ووضع حدا لسلسة تعثراته المتتالية، حاليا نتواجد في المرتبة الثانية، لكننا لن نرض بها لأننا نملك تشكيلة قادرة على التتويج بالبطولة، صحيح أن المهمة ستكون صعبة للغاية فيما تبقى من مشوار، لكن بتضافر جهود الجميع يمكن للفريق رفع التحدي ولا نريد أن نعيش هذا الموسم ما عشناه في المواسم الماضية التي نافسنا فيها بقوة على الألقاب ولم نحصل على شيء في الأخير". --------------------- في حوار صريح... عزي: "قلت لصحاب مطعم: ماركي فالحيط كي يخلصونا نجو نخلصوك" يؤكد اللاعب المتعدد المناصب عزي أيوب في هذا الحوار أنه له وجبتان محددتان يتناولهما يوميا بسبب الخانقة المالية التي يعاني منها، مثلما هو عليه الحال مع باقي زملائه وتتمثل هاتين الوجبتان في "الشوارما" و"البيتزا"، فلما يأكل "شوارما" في الغذاء يتناول "البيتزا" في الليل ويفعل العكس في اليوم الموالي، ومع ذلك يتواجد رفقة زملائه حاليا في المرتبة الثانية في الترتيب العام وتحدث اللاعب عن أمور أخرى مثيرة ومضحكة نترككم تطالعونها. أهلا، أيوب كيف حالك وأين أنت متواجد حاليا؟ مرحبا أنا في نعمة والحمد لله ومتواجد حاليا في منزلي العائلي، أغتنم أيام الراحة التي منحنا إياها الطاقم الفني حتى أتخلص من التعب الذي شعرت به مثلما حدث مع زملائي وبعدها سنعود لمواصلة التحضير للمباريات المتبقية من البطولة. لست مثل زملائك الذين يتشكون جميعا من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية؟ يا أخي "الشكوة لربي سبحانو" ولست من النوع الذي يتكلم عن مشاكله الشخصية في الجرائد وأفضل أن لا أفعل ذلك ومثلما هو عليه الحال مع باقي زملائي، أنا صابر حتى تقوم الإدارة بتسديد رواتبنا والمنح التي نستحقها. زملائك رفضوا إستلام منحة ثلاثة ملايين بعد لقاء الساورة، هل إستلمتها وإن لم تفعل ذلك كيف تنقلت إلى ورڤلة؟ لم أستلم أي منحة وتنقلت إلى منزلي العائلي في الطائرة بعد أن حجز لي أحد الأشخاص وأشكره كثيرا على ذلك وإلا كنت سأقترض مبلغ مالي حتى أتنقل إلى منزلي، لأني لا أملك في الجيب شيئا. لماذا رفضتم إستلام المنحة وما الذي حدث بالضبط في غرف حفظ الملابس؟ لا أدري ما حدث بالضبط وحينها كنت بصدد أخذ حمامي بعد مباراة الساورة وبعدها غادرت مباشرة وعلمت أن الجميع رفض تلك المنحة وبالتالي فمثلي مثل زملائي لم أخذ شيئا. بما أنكم لم تحصلوا على رواتبكم ومنحكم منذ مدة، كيف تقضون أيامكم ومما تقتاتون؟ أنا شخصيا أكل دوما في مطعم خاص وهناك وجبتان أتناولهما يوميا، فمثلا في الغذاء آكل "الشوارما" وبعدها في الليل أكل "بيتزا" وأقوم بالعكس في اليوم الموالي وهناك أيام أنسى فيها ما أكلت في الغذاء، فأطلب نفس الشيء في الليل، فيقول لي صاحب المطعم: "أيوب كل بيتزا لأنك في الغذاء تناولت شوارما". لكن هذه المأكولات ليست مغذية ومضرة بصحة لاعب كرة قدم الذي يجب أن يغذي جسمه جيدا؟ ما في اليد حيلة يا أخي ولا يخفى عنكم أن صاحب المطعم يدين لي بمبلغ معتبر، لكنني قلت له "ماركي فالحيط، يا أخي لما تسدد مستحقاتنا المالية سآتي إليك وأسدد ديوني أيضا".... (يضحك). الظاهر أنكم في الليل لا تأكلون المكسرات وغيرها من الأمور المقوية والمنعشة ومثلما تسمى بالعامية "التبناج"؟ لا، نأكل لكن "تبناجنا" ليس المكسرات من جوز ولوز ومشروبات لذيذة وغيرها وإنما "الترفاس والتمر" والحليب والحمد لله على نعمته ويجب أن نشكره على ذلك كل يوم. وكيف تتواجدون في المرتبة الثانية، وما سركم؟ لا يوجد أي سر، جميع اللاعبين "أولاد فاميليا" ويحبون الفريق ولما نقول سنضحي من أجله ذلك ليس مجرد كلمات نقوله وإنما نثبت ذلك في أرضية الميدان ويجب على الجميع معرفة ذلك وأريد أن أضيف شيئا. تفضل... مسيرو الساورة منحوا لاعبيهم 30 مليون سنتيم ليفوزا علينا فقط ومع ذلك تغلب عليهم مقابل لاشيء والتضحيات التي قمنا بها من أجل مناصرينا الأوفياء الذين يستحقون كل الخير. لكن الرئيس العايب أكد لكم أنكم ستحصلون على جميع مستحقاتكم وأنه ليس هناك لاعب يدين في نهاية الموسم، ما قولك؟ يا أخي إن لم تحصل على أموالك في الوقت الذي تكون فيه في حاجة ماسة إليها ما الفائدة من الحصول عليها مستقبلا؟، نحن نتفهم الرئيس ونعلم أنه يقوم بكل ما في وسعه ونتمنى أن يجد حلا لنا في أقرب وقت. لنتحدث الآن عن لقاء الساورة الماضي الذي حققتم فيه الفوز بشق الأنفس، كيف كان؟ كانت مباراة صعبة للغاية، إذ واجهنا فريقا قويا رمى بكامل ثقله أمامنا ليحقق الفوز لكننا لم نمكنه من ذلك وضحينا في أرضية الميدان حتى نتدارك ما ضيعناه سابقا ونهدي الفوز لمناصرينا الذين تنقلوا بقوة إلى الملعب من أجل مساندتنا. لعبت على الجهة اليمنى من الدفاع مكان زميلك بولخوة، ما السبب؟ السبب يعود لخيارات المدرب التكتيكية، كنت سألعب في محور الدفاع بعدها طلب مني المدرب شارف اللعب على الجهة اليمنى، وهو الأمر الذي قمت به ولعبت بطريقة عادية. تتواجدون حاليا في المرتبة الثانية، كيف ترى المهمة فيما تبقى من مشوار؟ رغم نقص الإمكانات، لا نزال في المرتبة الثانية ونعلم أن بعض الأندية التي تملك الملايير تريد خطفها منا، لكننا لن نتسامح وسنضحي حتى آخر ثانية من البطولة. هل من كلمة للختام؟ نشكر كثيرا "الكواسر" على وقفتهم معنا ولن ندخر جهدا فيما تبقى من مشوار كي نسعدهم ونفرح معهم، هم حقا جمهور من ذهب ويستحقون أن نضحي من أجلهم. --------------------- دمو يواصل علاج إصابته بالكثف طلب الطاقم الطبي للصفراء من المدافع دمو أن يتبع علاجا خاصا حتى يتخلص نهائيا من إصابته في الكثف، وهو الذي تعرض لضربة موجعة على مستوى إصابته القديمة في لقاء الساورة الماضي. سيقوم بفحص معمق عند عودته وسيقوم المدافع دمو بفحص معمق حول كثفه عشية الغد أو بعد غد وإن تبين أنه لا يعاني من شيء خطير فسيتدرب بصفة عادية مع زملائه وإلا سيركن مرة أخرى للراحة حتى يتخلص نهائيا من إصابته. زيان شريف قد يجهز قريبا علمنا أن المدافع المحوري زيان شريف قد يكون جاهزا للقاء الجولة المقبلة وإن لم يشارك فيه بطلب من الطاقم الطبي، فسيلعب دون شك لقاء الجولة 26، بما أن حالته الصحية تحسنت كثيرا في الأيام القليلة الماضية. التحضير ل"الحمراوة" ينطلق غدا سيعود بولخوة وزملائه إلى أجواء التحضيرات والتدريبات عشية الغد بملعب المحمدية وذلك بعد أن منح المدرب شارف فترة ثلاث أيام راحة للاعبين حتى يتخلصوا من التعب والإرهاق الذي شعروا به بعد نهاية مواجهة الساورة. دوخة يتمنى المشاركة أمام البينين يتمنى الحارس الحراشي دوخة أن يمنح له الناخب الوطني "حليلوزيتش" الفرصة أمام منتخب البينين، ويواصل حارس "الصفراء" العمل بجد في المركز الوطني لكرة القدم ب"سيدي موسى"، في انتظار ما ستسفر عنه القائمة الأساسية للمدرب البوسني.
