جمعية الخروب بئر العرش تكشف نقائص لايسكا...وبوراس اكتشاف المباراة

كان ملعب عابد حمداني بالخروب عشية أول أمس مسرحا لأول مباراة ودية تحضيرية لجمعية الخروب بقيادة مدربها رابح زمامطة أمام شباب بئر العرش المنتمي لحظيرة ما بين الرابطات، وهي المباراة التي عرفت فوز أبناء الخروب بهدفين دون رد تجسدا في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة
التي جرت تحت حرارة شديدة، وقد كانت مباراة العرايشية فرصة لاكتشاف بعض النقائص على التشكيلة الخروبية رغم أنها المباراة الأولى الودية ولا نستطيع الحكم عليها. وقد كان أداء التشكيلة الخروبية متواضعا وخارج كل التطلعات التي كان الكثير ينتظرها في هذه الخرجة الودية. ورغم الأداء المتواضع إلا أن ذلك لم يقلق لا اللاعبين ولا المدرب زمامطة الذين أرجعوا ذلك إلى الحرارة الشديدة التي طبعت على المباراة وعامل الصيام الذي أثر نوعا عليهم.
زمامطة أشرك تشكيلتين وجرب 21 لاعبا
وقد عرفت المواجهة الودية أمام بئر العرش مشاركة تشكيتلين مختلفتين، واقتصرت المشاركة على 21 لاعبا نظرا للغيابات المسجلة على مستوى التعداد، وقد كانت التشكيلة الأولى على النحو التالي: (تشكيلة الشوط الأول) بن خوجة، صالحي، خلافي، زواق تم تعويضه بضرباني بعد نصف ساعة لعب، سي حاج، بوناب تم تعويضه ببوراس بعد 30 دقيقة لعب، معنصر، نايت يحيى، بلقرع تم تعويضه بشكاتي بعد 30 دقيقة لعب وأخيرا المغترب سعدي. وأما تشكيلة الشوط الثاني فقد كانت على النحو التالي: في حراسة المرمى طوال، وفي الدفاع كل من لبو خلافي، ضرباني وبوتناف (تم تعويضه بشكاتي في ربع الساعة الأخير) أما وسط الميدان فقد تشكل من لغزال، بوراس، عياطة الذي عوض نايت يحيى، وفي خط الهجوم بليل، زقرور ومصفار.
خلافي الوحيد الذي لعب 90 دقيقة
عكس بقية اللاعبين الذين شاركوا بين شوط واحد وشوط ونصف، فالمدرب الخروبي اضطر في مواجهة بئر العرش إلى إشراك لاعب وحيد طيلة تسعين دقيقة، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر خلافي الذي قدم مباراة مقبولة مقارنة ببقية مشكلي الخط الدفاعي. يذكر أن إبن عين البيضاء لعب ربع الساعة الأخيرة من المواجهة في محور الدفاع.
جيل غاب لانشغلاته في السفارة، بلهاني لأسباب شخصية وحلوي بداعي الإصابة
وقد عرفت المواجهة الودية الأولى للخروبية غياب وسط الميدان الكاميروني جيل نغومو بترخيص من المدرب عقب تنقله للجزائر العاصمة من أجل وثائق في السفارة، أما الحارس بلهاني فقد اعتذر عن المشاركة لأسباب شخصية وقد كان له ترخيص من زمامطة، أما المدافع الشاب حلوي فغيابه كان بداعي الإصابة بسبب الحذاء الذي أثر عليه في الرجلين شأنه شأن المدافع المحوري زياد.
بئر العرش تستحق الاحترام
وقد كان منافس جمعية الخروب وديا أول أمس في المستوى المطلوب ولقى تقدير الجمهور الخروبي الذي صفق إثر الكثير من لقطات لاعبيه، وأظهر بئر العرشرأنه يملك تشكيلة في المستوى ووقف الند للند أمام الخروبية ورغم الخسارة فإنه يستحق التقدير بتشكيلته الشابة.
المرحلة الأولى للنسيان وبوناب ونايت يحيى الاستثناء
حول أطوار المباراة الودية أمام العرايشية، فقد كان شوطها الأول للنسيان ولم يظهر لاعبو “لايسكا“ أي رغبة في اللعب ووجدوا صعوبة كبيرة في نقل الخطر لمنطقة الحارس العرايشي إلا في محاولة واحدة، وباستثناء بوناب ونايت يحيى اللذين فرضا نفسهما في هذا الشوط فإن البقية كانت خارج الإطار نوعا ما خاصة على مستوى الهجوم، فقد كان كل من بلقرع وسعدي الوجهان الجديدان بعيدين كل البعد عن المستوى الذي كان منتظرا منهما.
الدفاع كان تائها والقائم ينقض “لايسكا“ من هدف
وكان بإمكان تشكيلة بئر العرش النجاح في الوصول إلى شباك بن خوجة لولا القائم الذي ناب عنه بعد خطأ في دفاع الخروبية الذي غاب عنه الانسجام نوعا ما والذي يتطلب عملا كبيرا من الطاقم الفني من هذه الناحية، وإضافة لذلك فإنه يتطلب تدعيما خاصا وهو ما تجسد من خلال مباراة أول أمس سيما أن البدائل غير موجودة رغم تواجود شبان قادرين على رفع التحدي في صورة الشاب ضرباني الذي قدم مباراة مقبولة في محور الدفاع، ولعل السؤال الذي طرحه الحاضرون هو عن سبب استخدام الخط الذي كاد يكلف الفريق أهدافا.
دخول بوراس أنعش اللعب
وبعد التغيرات التي أحدثها زمامطة بإقحام بوراس ومن بعده عياطة ومصفار انتعش اللعب أكثر خاصة في وسط الميدان وقدم الخروبية نسوجا كروية جيدة ويمكن القول إن دخول بوراس غير طريقة اللعب كليا وأعطى نوعا ما الثمار وأصبحت الكرة “تدور“ وقد قام بنسوج كروية جميلة رفقة عياطة وكذا نايت يحيى قبل خروجه دون نسيان المتألق لغزال. وقد أكد بوراس أن له مستقبلا كبيرا، فرغم صغر سنه (من مواليد 1990) إلا أنه كان رجل المباراة وكأنه يلعب منذ مدة مع الأكابر وكان وراء الهدفين اللذين سجلهما كل من مصفار في (د85) وبليل في (د90) عن طريق ركلة جزاء بتمريرات “تاع كبار“. وقد أصبح بوراس في وقت قصير “شوشو“ الأنصار بعد الأداء المقدم من طرفه منذ دخوله في منتصف الشوط الأول.
دحلب “ما غلطش فيه ولازم يحط رجليه على الأرض“
وكان اللاعب الدولي السابق مصطفى دحلب الذي زار الخروب مؤخرا تنبأ لبوراس بالذهاب بعيدا، بعدما وقف على إمكانته في مباراة تطبيقية، ويبدو أن دحلب “ما غلطش فيه“ ويبقى المهم عند هذا بوراس هو العمل والمثابرة لأنها مجرد بداية وعليه وضع رجليه على الأرض وأن لا يغتر لأن القادم أصعب.
بوراس: “مازلت أتعلم
ولن أغتر بما قمت به لأن القادم أصعب“
صرح بوراس بعد نهاية المواجهة الودية أن الحرارة أثرت فيهم كثيرا ناهيك عن عامل الصيام وأن المستوى الذي ظهروا به ليس مستواهم، وعن الأداء المقدم من طرفه صرح أنه قدم ما عليه ولن يغتر بهذا الأداء شاكرا الأنصار على مساندتهم له، مضيفا أنه لازال يتعلم والمستقبل أمامه وسيثابر بالعمل، “إن شاء الله سأكون عند حسن الظن“ علق بوراس.
مصفار يؤكد حسه التهديفي
كان لدخول المهاجم مصفار وزميله بليل الأثر الإيجابي على الهجوم رغم عدم وصول كرات كثيرة لهما، فقد انتعش هذا الخط عكس الشوط الأول الذي كان غائبا فيه على طول الخط رغم بعض المحاولات من الشاب معنصر. وقد استرجع الخروبية موازين السيطرة خاصة في ظل المستوى المقبول الذي قدمه مصفار الذي برهن مجددا على حسه التهديفي بعدما كان وراء الهدف الأول لفريقه بقذفة قوية داخل منطقة العمليات لم يحرك لها حارس البئر ساكنا بعد تمريرة بوراس، أما بليل فقط كان نوعا ما معزولا رفقة زقرور رغم أن بليل كان وراء الهدف الثاني بعد تنفيذه ركلة جزاء تحصل عليها بعدما خرج وجها لوجه مع مجمم إثر لمسة مدققة في العمق من بوراس، أما فيما يخص شكاتي فقد أنهى المباراة كمدافع أيسر.
اللاعبون تأثروا بالحرارة
عبر لاعبو جمعية الخروب عن تأثرهم بالحرارة الشديدة التي لعبو وسطها، فقد كانت تفوق 45 درجة لأن المباراة لعبت على الساعة الثالثة زيادة إلى عامل الصيام. وقد صرح الكثير منهم أنهم وجدوا صعوبة في التنفس وحتى المشي على أرضية الميدان وأحسوا كأنهم يلعبون تحت فرن وهو ماجعلهم يقدمون ذلك المستوى مؤكدين بأن توقيت المباراة لم يكن مناسبا.
“ليس هذا مستوانا والحكم على التشكيلة في أول مواجهة سابق لأوانه“
وقد أضاف معظم اللاعبين بعد نهاية المباراة بخصوص المستوى الذي ظهروا به أنه ليس مستواهم الحقيقي، معتذرين للأنصار على الوجه المقدم بعدما كانوا ينتظرون منهم أحسن من ذلك، ويبقى علينا التأكيد أن الحكم على التشكيلة في هذا الوقت سابق لأوانه لأنها أول مباراة ودية وبالنظر إلى الظروف التي جرت فيها. وكان اللاعبون المغتربون أكثر تأثرا بالحرارة الشديدة التي أثناء المباراة ما جعلهم يؤكدون ل “الهداف“ أن اللعب في مثل هذه الحرارة وفي شهر رمضان ممنوع وبإمكانه التأثيرعلى اللاعب صحيا. ورغم تبريرات لاعبي لايسكا للأداء المتواضع الذي قدموه فقد تأكد جليا أن الانسجام لم يتحقق بعد في المجموعة وأن هناك عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني من جميع النواحي.
----------------------------------
زمامطة: “هناك لاعبون فاجأوني بمستواهم”
في أول تصريح له عقب نهاية مواجهة بئر العرش، صرح المدرب الخروبي لوسائل الإعلام أنه لم يكن ينتظر هذا المردود من لاعبيه وأن عامل الحرارة أثر كثيرا في تطبيق كرة قدم نظيفة ،مؤكدا في السياق ذاته أن بعض اللاعبين فاجأوه بمردودهم الجيد.
“عمل كبير ينتظرنا وانتظرونا بعد أكثر من 3 مباريات ودية“
واعترف المدرب الخروبي أن عملا كبيرا لازال ينتظر فريقه وفي جميع الخطوط، مضيفا أن هذه المباراة الودية سمحت له بأخذ نظرة شاملة عن مستوى كل لاعب وتم وضع العديد من النقاط سيتم تصحيحها من خلال المباراة الودية الثانية هذا الأحد أمام “الكاب“، وأشار إلى أن هناك أشياء إيجابية وأخرى سلبية تمت مشاهدتها خلال هذه المباراة الودية. وأكد المدرب الخروبي أنه من الخطأ الحكم على فريقه في البداية لأنه ومع باقي المواجهات سيظهر الوجه الحقيقي للجمعية وضرب موعدا بعد 3 مباريات لكشف المستوى الحقيقي الذي سيتجسد مع إحداث الانسجام.