صباح غيغيسي – مدرب كختص في تنمية المهارات الذاتية والمهنية تعتبر لغة الجسد من أحدث وأكثر المواضيع جدلا فى مجال علم الفراسة، حيث اهتم علماء اللغة بهذا الموضوع لأن العالم الكبير أصبح اليوم مجتمعا صغيرا، فكيف سيستطيع عالم مليء بآلاف اللغات الاحتكاك والتفاهم. أهمية لغة الجسد وبحسب كتاب (أحترف فن الفراسة) للدكتور الراحل ابراهيم الفقى، "عندما تختفي اللغة الكلامية يبدأ الجسم نفسه بالكلام والتعبير متجاوزا كل لغة ولهجة فى الاحتكام الغيبى، عندما يكون المتخاطبان لا يريان جسد الآخر أي عبر الهاتف مثلا- فالعبارات اللفظية تقوم بالتعبير والإشارة إلى الأشياء التي تعبر عن داخلنا". حركات الجسم تعبّر عن الأسرار الداخلية ويضيف الفقى " أما في التخاطب وجها لوجه، فيعتبر العلماء أن حركات الجسم تأخذ حيز 70% بشكل متناغم مع سياق الحديث، حتى أن هذه الحركات قد تفصح وتعبر عن أسرار لا يمكن للجمل اللفظية أن تعبر عنها". إذا فالتخاطب اللا لفظي هو علم مستقل بذاته يدرس تعابير وملامح الوجه أثناء الحديث وحركات الجسم التعبيرية حركات اليدين القدمين العينين حتى نبرة الصوت الخ، والدور الذي تلعبه هذه الملامح سواء بقصد أو بدون قصد، كشف ما لا تستطيع الألفاظ تعبيره كالمشاعر أوالمواقف. لغة الجسد طريقك للنجاح في مقابلات العمل إليزابيث غارون كاتبة صحفية 5 فيفري 2015 شارك يزداد شعور سامويل أميغافايزا بالتوتر، فهو في السنة الأخيرة في دراسات علم الأحياء البشري بجامعة كيب كوست في غانا، وهذا هو وقت البدء في التفكير في مقابلات التوظيف. يقول أميغافايزا، في رسالة إلكترونية إلى موقع بي بي سي كابيتال "وضعي في منتهى البساطة، إذ أنني لم أدع إلى مقابلة قط في الماضي". كان لدى أميغافايزا البالغ من العمر 23 عاما سؤالا جذريا ربما لا يرواد معظمنا "هل توجد وضعية محددة للجلوس يُوصى بها قبل وأثناء مقابلة التوظيف؟". بينما نعرف جميعاً أهمية الملابس الأنيقة التي نرتديها لمقابلة ما، يعد الشيء الأقل وضوحاً هو الكيفية التي ستتحرك بها خلال المقابلة، ما هي الطريقة التي تمشي بها، وكيف تصافح الآخرين، وكيف تجلس خلال المقابلة؟ يتبادل ثلاثة خبراء في لغة الجسد وجهات نظرهم حول الحركات التي عليك أن تؤديها أو تتجنبها خلال أي مقابلة. بيئة مواتية إن أول اتصال بين مدير المقابلة والمتقدم للوظيفة على الدوام يكون غالبا عن طريق المصافحة، غالباً ما تحدد الانطباعات الأولى كيفية استمرار باقي المقابلة، وبالتالي يمكن لهذه الخطوة الأولى أن تكون أهم عنصر لإنجاح المقابلة، وفقا لرأي ديفيد ألسيما، خبير لغة الجسد ومدير التدريب في "شركة باراماونت للتدريب والتنمية" في بيرث باستراليا. "تُبنى الصلات عن طريق إيجاد أوجه الشبه، لذا صافح بالطريقة التي يصافحك بها من يُجري المقابلة"، كما ينصح ألسيما في رسالته الإلكترونية. ويضيف"إظهار قوة وتحية مماثلتين يبين أنك تريد أن تكون نظيراً لمن يجري معك المقابلة، لكن يمكن لاستعمال القوة الزائدة عند المصافحة أن تعني أن لديك سلوكاً مهيمناً خلال اللقاء".