غيّب الموت احد ابرز الوجوه الفنية المصرية والعربية الفنان الكبير احمد حمدي ابن الريف المصري صاحب المواقف السياسية والوطنية القوية التي اشتهر بها حتى لو اختلف البعض معه، ويكفي أنه ضحى بنجومية عريضة كان يمكن أن يصل إليها، ثمنا لمواقفه السياسية التي لم يكن يخفيها في عهدي الرئيسين الراحل أنور السادات والأسبق حسني مبارك ،ولد الراحل حمدي أحمد سنة 1933، وهو حاصل على بكالوريوس من معهد الفنون المسرحية عام 1961. بدأ الفنان حمدي أحمد مشواره الفني مع فرقة التليفزيون المسرحية التي قدم معها العديد من الأدوار المتميزة حتى فاز عام 1966م بجائزة أحسن وجه جديد، كما حصل على الجائزة الأولى عام 1967 من جامعة الدول العربية عن دوره في الفيلم السينمائي «القاهرة 30». تألق الفنان الراحل في السينما والتلفزيون وأصبح أحد نجوم السينما المصرية في الستينيات القرن الماضي، حيث بلغ رصيده الفني حوالي 35 مسرحية و25 فيلم سينمائي و30 فيلم تليفزيوني، بالإضافة إلى 89 مسلسل تليفزيوني، ومن أبرز أعماله السينمائية: (أبناء الصمت، المتمردون، لقاء مع الماضي، الأرض، فجر الإسلام، سوق المتعة، أنف وثلاثة عيون، صرخة نملة). بينما من أبرز أعماله التلفزيونية: (الحارة، الجبل، جمهورية زفتى، إمام الدعاة، علي الزئبق، بوابة المتولي، اللص والكلاب، شارع المواردي، الوسية، السمان والخريف، ينابيع العشق). ورغم أن أشهر أدوار الفنان الراحل حمد أحمد، هي:"محمد أفندي" في فيلم "الأرض" ليوسف شاهين والموظف محجوب عبد الدايم في "القاهرة 30″، وأنه كان نائبا في مجلس الشعب، إلا أن صورته التي ترسخت لدى جمهوره العريض هي صورة الفلاح الذي يرتدي جلبابا، ويتحدث بلكنة أهل الريف ولم يكن ظهوره في الفترة الأخيرة من خلال البرامج سوى للحديث عما تمر به مصر من أحداث سياسية. وتدهورت حالته الصحية بعد تعرضه إلى عدد من الوعكات الصحية، ويرحل عن عالمنا بعد أن ترك لنا "صرخة نملة" آخر أعماله.