آمنة/ ب لا زال التكفل بداء السرطان في الجزائر لا يرقى إلى المستوى المطلوب، حيث أكدت رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، سامية قاسمي، في تصريح ل "الحوار"، أن داء السرطان يزداد انتشارا في ظل تكفل صحي متواضع لا يلبي احتياجات المرضى. أكدت سامية قاسمي ل"الحوار"، عشية إحياء اليوم العالمي لداء السرطان، أن الكثير من العقبات لا تزال تواجه مرضى السرطان بالجزائر، فعلى الرغم من تحسن مشكل العلاج الكيميائي، لا تزال بعض مواعيد العلاج بالأشعة لم تحل تماما، بالإضافة إلى نقص بعض الأدوية.
* أدوية تسكين آلام مرضى السرطان غائبة أشارت رئيسة جمعية نور الضحى، إلى أن مواعيد العلاج بالأشعة تمنح على بعد شهر وشهرين وأحيانا تصل إلى غاية ثلاثة أشهر، في حين يشترط الجراحون على المرضى الحصول على الموعد قبل إجراء العملية، فضلا على نقص بعض الأدوية الخاصة بالسرطان وخصوصا أدوية تسكين الألم التي تنفع المرضى في المراحل الأخيرة من المرض، أين يتعرضون إلى آلام وأوجاع لا تحتمل، وبالتالي يتعذبون قبل وفاتهم على مرأى من أهلهم، وهذه المأساة يمكن تفاديها باستعمال الأدوية المسكنة التي تستعمل بالخارج، والتي من شأنها أن تريح المريض وتسكن آلامه إلى حين الوفاة.
وفيما تتعدد أسباب الإصابة بالسرطان، يعتبر اكتشاف المرض في بدايته أهم نقطة لنجاح العلاج ورفع احتمال الشفاء، حيث تصل نسبة النجاح إلى 90 بالمائة في هذه الحالة، بينما تتقلص هذه النسبة كلما ازداد المرض انتشارا وتوغلا في الجسم، وعليه تقوم جمعية نور الضحى ببذل مجهودات كبيرة في سبيل نشر التحسيس والتوعية عبر ولايات الوطن، ولا سيما مناطق الجنوب الجزائري الذي تزداد فيه أعداد المصابين وتقل الثقافة الصحية، حيث أكدت رئيسة الجمعية سامية قاسمي أن نسبة الإصابة بالسرطان مرتفعة في ولايات الجنوب على غرار رقان، تيميمون، أدرار وغيرها بسبب الأشعة النووية الراجعة إلى العهد الاستعماري، وما زاد الأمر سوء هو اعتماد الكثير منهم على الأعشاب الطبية لعلاج السرطان، ما يؤخر حالتهم الصحية أكثر.
* سرطان الثدي.. الأكثر انتشارا أوضحت ذات المتحدثة بأن سرطان الثدي يتصدر قائمة أنواع السرطان المنتشر بالجزائر، وترجع الإصابة به إلى السمنة وسوء النمط الغذائي، بالإضافة إلى العامل الوراثي، ليأتي سرطان القولون والمستقيم الذي من أعراضه الشعور بألم في المستقيم ونزول الدم، كما أكدت سامية قاسمي بأن سرطان البروستات منتشر أيضا، وطالبت بضرورة قيام الرجل بالكشف بمجرد بلوغه سن الخمسين وذلك عن طريق تحليل الدم خصوصا إذا كان يعاني من سلس البول، أما سرطان الدم فقد أوضحت المتحدثة بأن الأنيميا الحادة تسببه في كثير من الأحيان، وأشارت أيضا إلى أن السرطان اللمفاوي شائع ويصيب الرجال والنساء وحتى الأطفال، بالإضافة إلى سرطان الرئة الذي يعتبر التدخين والتدخين السلبي من أهم أسباب الإصابة به.