معه كان ثريا بقدر ثراء رحلته المتميزة في عالم الصحافة، ولأنه حوار مميز كنا حريصين على صياغة كل ما يتعلق بنجاحه و محطات حزنه وكذا التوقف معه أمام أسماء تركت بصمتها على صفحات تاريخه. من الجنين الصحفي الذي قدم إلى الدنيا ليشاكس إلى الإعلامي المتألق صاحب الاسم. ذائع الصوت كانت رحلتنا مع مقدم حصة "توب الهداف"، فتعالوا ننعم بما اختزنته ذاكرة حمزة بركاوي ونراه من منبر جريدة "الحوار". * بدايتك مع الإعلام كانت من خلال قناة الهداف كيف تصف لنا هذه التجربة ؟ بداية تحية لكل القراء الأعزاء والجمهور الرياضي على وجه الخصوص، عموما بدايتي مع الإعلام يمكن القول أنها انطلقت منذ أول يوم التحقت فيه بجامعة الجزائر سنة 2004، ومن هناك انطلقت المسيرة مع مختلف التربصات الميدانية خاصة في الإذاعة الوطنية القناة الأولى، وأما عن الحياة المهنية فإنها انطلقت في 2009 من بوابة جريدة الهدّاف لأنه حينها لم توجد القناة وتمرّست في عالم الصحافة المكتوبة رغم أنني لم أدرس هذا الاختصاص وما هو الاختصاص الذي درسته؟ درست سمعي بصري في كلية الإعلام والاتصال وعند تخرجي في 2008 كان من الصعب اللحاق بهذا المجال في ظل غياب القنوات الخاصة آنذاك وعلى العموم جريدة الهدّاف فتحت لي جميع الأبواب لدخول عالم الإعلام من الباب الواسع أين انطلقت من النقطة الصفر.. * هل كانت بداياتك سهلة؟ لا أبدا فالبداية لم تكن سهلة إطلاقا لأنني التحقت بالجريدة الرياضية رقم واحد في الجزائر وأنا الذي كنت دائما من القراء الأوفياء للهدّاف ومن حسن حظي أنني تلقيت الدعم من زملائي في البداية أبرزهم يوسف كودري الذي كان يدرس معي في الجامعة ، مراد حليش، رئيس التحرير السابق اسماعيل مرازقة، رضوان بوحنيكة، عدلان شويعل، الياس فراجي، زروق محمد، عثمان سلمان، مراد لحلاح وعلي حموش رئيس تحرير لوبيتور وآخرون ممن تمرّست معهم هذه المهنة. * ما كان دورك حينها؟ تغطية نشاطات مختلف الأندية في البداية غطيت نشاطات إتحاد العاصمة، ثم شبيبة القبائل وكذا المنتخب الأولمبي وبعده المنتخب الأول ثم اللحاق بقناة الهدّاف. * وكيف كان الانتقال إلى القناة؟ كان عن طريق الانتقاء بعدما أتاح لنا مسؤولو المؤسسة الفرصة لدخول ميدان السمعي البصري دون غيرنا ولم يندموا على ذلك لأننا على ما أعتقد كنا في مستوى التطلعات إلى أبعد حد ممكن. * وأنت تقلّب ذاكرتك.. كيف لك أن ترسم لنا ملامح خطواتك الأولى مع قناة الهداف ؟ البدايات لم تكن سهلة إطلاقا لأنه ليس من السهل التحول من الصحافة المكتوبة (جريدة الهدّاف) إلى السمعي البصري أقصد بذلكم قناة الهدّاف لكن بفضل تظافر جهود الجميع والطاقم الشاب التي تم وضع الثقة فيه رسمنا خطواتنا الأولى.. * وهل تتذكر أول موضوع أو بالأحرى أبرز عمل في بداياتك؟ أتذكر الروبورتاج الذي أعددته على المهاجم الكامروني ألبير إيبوسي الذي وافته المنية في ملعب أول نوفمبر..وحينها قرأت التقرير حتى ذرفت الدموع من شدة التأثر لوفاة ذلك اللاعب الذي كان صديقا بالنسبة لي * وما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية عملك بالتلفزيون وتحديدا في قناة رياضية ؟ الصعوبات هي التي واجهتني تمثلت في صعوبة إيجاد المعالم في السمعي البصري ومع مرور الوقت والعمل اليومي تحسنت نوعا ما خاصة من ناحية قراءة التقارير وإنجاز الروبورتاجات ناهيك عن إعداد الحصص. كنت من الصحافيين الشبان القلائل الذين غامروا وكانت لهم حصة قارة في قناة الهدّاف ألا وهي ‘توب الهدّاف' * كيف كان ذلك؟ صحيح هي شجاعة ممزوجة بحب المهنة والرغبة في ترك البصمة في مجال السمعي البصري لأنني مولوع بهذا المجال، وعموما حصة توب الهدّاف هي ليست لحمزة بركاوي على وجه الخصوص بل هي لقناة الهدّاف وتعمدت اختيار اسمها من اسم مجمع الهدّاف وأنا أقوم بدور معين في هذه الحصة والفكرة تعود للزميلين عاشور آيت علي وعدلان شويعل ومساندة من المدير العام للمؤسسة نبيل عمرة بالإضافة إلى مساعدة جميع الزملاء من تقنيين يتقدمهم المخرجين كسيلة آيت سعادة وحمزة سيلمي وكريم عبدوس ورؤوف شويعل. * يبدو أنك مقرب من لاعبي البطولة الوطنية أو بالأحرى علاقتك طيبة مع أبرز اللاعبين، ما السر في ذلك؟ لا يوجد أي سرّ من وراء ذلك، بل فقط العمل باحترافية ومعاملة اللاعبين كأصدقاء ورجل لرجل فهناك من هم مقربون في مكانة الأصدقاء على غرار معزوزي حارس شباب باتنة، حامية وعريبي من شباب بلوزداد، بن العمري في الشباب السعودي وخليلي من شبيبة القبائل، بلايلي في وقت سابق وهناك من هي علاقة عمل فقط. * وكيف هي علاقتك مع بلايلي؟ علاقتي لطالما كانت جيدة مع هذا اللاعب صاحب المزاج الخاص وعلى العموم بلايلي يبقى من بين اللاعبين المميزين في البطولة ولو اتبعني لما حدث معه ما حدث ولكان حاليا نجم المنتخب الوطني لكل مذيع برنامج محبب إلى نفسه يقدمه بتألق وحضور أكثر من غيره.. * فأي البرامج أحب إليك في مسيرتك الإعلامية ؟ كنت من عشاق حصة ملاعب الملاعب التي كان يعدها الزميل حفيظ دراجي بالإضافة إلى أيمن جادة في الجزيرة الرياضية سابقا لما كانت لديه حصة قضية في الرياضة والتونسي المهيب بن شويخة كذلك في حصة سؤال في الرياضة. * كيف تتعامل مع الشهرة؟ عادي جدا أين ألتقي مع مختلف متتبعي القناة في الأماكن العمومية وأتواصل بشكل عادي مع الجميع وعلى العموم الهدّاف فتحت لي أبواب الشهرة ولا يمكنني ان أنكر فضلها. * . بعد هذه التجربة ماهي برأيك صفات المذيع الناجح؟ حب المهنة، الاجتهاد والتضحية على الدوام لأجل بلوغ أعلى المستويات والظهور الملائم مهم جدا لا أقصد بذلك الوسامة أو جمال المنظر بل الهيأة والظهور السويّ. * وماذا عن حسن المظهر؟ مثلما قلت لك المهم إلقاء الرسالة الإعلامية بسلاسة والهيأة المقبولة أما عن جمال المظهر فلا يهم كثيرا فلخضر بريش ليس وسيما مثلا وهو من بين أحسن الإعلاميين العرب. * أليس من الأمور الضرورية للمذيع؟ لا أعتقدها من الضرورية وأنا شخصيا لم تشكل لي عائق في هذا الجانب. * لماذا تتغير شخصية المذيع الجزائري وأساليبه عند انتقاله من قناة إلى أخرى ؟ لا يمكنني تقديم إجابة مفصلة لهذا السؤال لأنني عملت فقط في الهدّاف أنا ابن هذه المؤسسة وأفتخر بذلك ولا أرى نفسي في قناة إعلامية جزائرية أخرى لأن الاستقرار مهم للغاية في مشوار أي صحفي يريد النجاح. * وماهي ابرز السلبيات التي واجهتك بالإعلام ؟ البدايات فقط كانت صعبة لكن ما عدا ذلك الأمور تسير على أحسن ما يرام. * وماهي أسباب التعصب الرياضي ؟ التعصب لا يمكن الحكم فيه لكن بالنسبة لي لا أعاني من هذا الجانب * هل من الممكن أن نراك من خلال شاشة أخرى ؟ لا أبدا ولا أفكر في ذلك في الوقت الراهن. * يقال انك تلقيت عرض من إحدى القنوات الخليجية فما مدى صحة ذلك ؟ لا هذا غير صحيح فأنا لم أتلق أي عرض ولا أفكر في تغيير الأجواء وكما قلت لك الاستقرار مهم جدا بالنسبة لي * من هو فريقك الجزائري و الأوروبي المفضل ؟ هذا السؤال يحرجني كثيرا وغالبا أتلقاه عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وأتفاداه لكن هناك فريق المدينة التي ترعرعت فيها نادي الرغاية من شرق العاصمة هو فريقي المفضل، وأوروبيا أنا محبي النادي الملكي ريال مدريد. * الأندية الأربعة المشاركة في كأس الجمهورية من الأوفر حظا منهم لنيل الكأس ؟ على ما أعتقد هذه الكأس ستكون من نصيب شباب بلوزداد لأن هذا الفريق أكثر حظا من غيره على حسب المعطيات المتوفرة لكن تبقى حظوظ مولودية الجزائر، إتحاد بلعباس ووفاق سطيف قائمة للتتويج. * تواجدك المستمر مع الاعلاميين "ابراهيم حنيفي" و"محمد بوروبي" ماسر ذلك ؟ ليس بوروبي وحنيفي فقط بل هناك من المقربين أيضا رضوان عنان، حمزة مسعودي، حميدي مرزوق، ابراهيم سعد الله، بلال قندور ويوسف كودري نحن طاقم شاب في قناة الهدّاف ونعمل دائما على التطور للتقدم * كلمة أخيرة توجهها لقراء جريدة "الحوار" ؟ شكرا لكم على الالتفاتة وأتمنى لطاقم الحوار الشاب المزيد من التوفيق وأنا تحت تصرفكم على الدوام وفقط العمل والاجتهاد سر التفوق والنجاح، السلام عليكم. حاوره : عبد الرحمن سعودي